- ين صالح خليفة قائد المنتخب السعودي في أول إنجازاته، ويوسف خميس قائد النصر في عصور ذهبية، وقف الأسطورة السعودية ماجد عبد الله، أومض الفلاش مسجلا اللحظة الذهبية، وطبعها كبير الهدافين في تغريدة على حسابه في موقع المدونات القصيرة "تويتر"، وكتب عليها: "أفضل صانعي لعب.. لعبت معهم". التغريدة القصيرة جدا، أعاد ارسالها قرابة ثمانية آلاف مغرد، وألفان إلا قليلا أرشفوها ضمن ما يعجبهم على أغصان تويتر الوارفة، مجموعة أخرى من المغردين، حولت التغريدة الحدث إلى حساب النجم النصراوي الآخر فهد الهريفي، في محاولة للانتقام بها مما لا يعجبهم في النجم الدولي السابق، ما حداه بعد أكثر من خمس ساعات وأمام سيل الرسائل المستفزة للرد كاتبا بلا أسماء: "لا أشوف في كلامك خطأ، أنت قدوتي وهم أساتذة، تعلمت منهم الكثير، وستبقى معلمي طال الزمن أو قصر، والعذر منك، إذا حصل تقصير ولم أكن الافضل لديك". بعد تغريدة الهريفي انقسم المتابعون بين مؤيدين للهريفي وأن ماجد لم يوفق في الجزم والحصر، وبين آخرين يرون أن رأي الهداف الكبير لا يقلل من مكانة الوسطي الماهر المعروف بالموسيقار، وأنه رأي يحترم ولا يقدس. وبالعودة للتاريخ الكبير للهداف السعودي ماجد عبد الله، يعتبر يوسف خميس أبرز صانع لعب خلفه في وسط الميدان منذ أن ظهرا سويا في صفوف النصر نهاية السبعينات الميلادية، فيما تأخر ظهور القائد الاتفاقي الأشهر صالح خليفة حتى منتصف الثمانينات خلف القامة الفارعة الممهورة بالرقم تسعة، حين لعبا بانتظام في صفوف الأخضر في أول إنجاز له في تصفيات أولمبياد لوس إنجلوس ولاحقا في نهائيات آسيا ثم بطولات خليجية. رقميا لا أحد ينافس يوسف خميس في صناعته للأهداف الماجدية، حتى تباعدت خطوات الرفيقين بإعتزال الاول، فيما لم يستمر خليفة تحت ألوان الأخضر بنهاية العام 1986، وهو العام الذي حجز فيه الهريفي مقعده في صفوف الصقور الخضر، ولمع نجمه محليا ودوليا صانع أهداف ومسجلا لها. وفق "العربية نت". وخلال مواسم لعبه في الدوري السعودي، حقق ماجد عبد الله لقب الهداف ست مرات، نصبته كبيرا للهدافين في تاريخ المسابقة الكبرى، وفي كل المرات الست كان يوسف خميس اللاعب الثابت في منتصف ميدان الأصفر، وعند سؤاله عن تعريف صانع اللعب قال ماجد ل"العربية.نت": صانع اللعب هو رجل يدير الفريق، يعرف أين سيرسل الكرة قبل أن تصله، رجل يجيد تحريك المجموعة بلمسته وتفكيره ومهارته" ويفرق الهداف الكبير بين صانع اللعب وصانع كرة الهدف بقوله: "كرة الهدف يمكن أن تأتي المهاجم حتى من حارس المرمى، ويتسائل: هل نسميه حينها صانع لعب؟، ثم يجيب بنفسه: الفرق واضح، كرة الهدف تمريرة قد يفرضها الموقف، أما صناعة اللعب فهي إدارة كاملة للألعاب"، ويرى ماجد عبد الله في حديثه ل"العربية.نت"، أن صانع اللعب لاعب يمتاز بالإيثار والمصلحة الجماعية للفريق، وأبرز سماته أنه ينبذ الفردية وتذوب ذاتيته في الجماعية". وطوال تاريخ ماجد عبد الله الرياضي، وحتى بعد أن علق الحذاء، عرف الهداف الاسطوري بآراءه الجريئة المباشرة التي تفتقد للدبلوماسية أحيانا وتخلع رداء المجاملة، ما حولها إلى ميادين الجذب والردود والرفض والقبول، وليست تغريدته الأخيرة إلا واحدة منها، إذ سبق للاعب الكبير أن استبعد في رأي مماثل رفيق دربه في الدولية فهد المصيبيح من قائمة صناع اللعب، ما آثار حينها جدلا مماثلا لما أحدثه الثلاثاء بتغريدته، ولقي حينها ردود فعل غاضبة من أنصار الهلال الفريق الذي عرف فيه المصيبيح محليا. يذكر أن ماجد عبد الله يحل ضيفا هذه الأيام على دورة تبوك الدولية، بجانب رفيقي دربه السابقين صالح خليفة ويوسف خميس ونجوم آخرون ساهموا في تأسيس الإنجازات للكرة الخضراء.