سلوك بعض قائدي المركبات الحاليين هو الأخطر على قيادة المرأة نتيجة ضعف التزامهم بأنظمة السير والمرور (السرعة، التجاوز الخاطئ، عدم إفساح الطريق، الوقوف الخاطئ.. إلخ) كأبرز المُسببات والتحديات التي أتوقع أن تؤثر على مستوى القيادة عند النساء، فبدءاً من الغد علينا التعايش مع واقع مروري جديد وتقبله بكل إيجابيات وسلبياته، بعيداً عن التندُّر بتعليقات ساذجة وسخيفة وغير مقبولة سيحاول البعض بها تطريز المشاهد التي قد نراها في الشارع (بُفكاهة ممّجوجة) نتيجة لما قد يرافق هذه التجربة الوليدة والحدث المُختلف من أخطاء ومواقف طبيعية ومُحتملة من بعض النساء قائدات المركبات، التي علينا تقبلها وتفهمها ووضعها في مكانها الصحيح، كنسبة مُتوقعة لكل تجربة ومشروع جديد، فهناك أسباب أخرى كثيرة لا علاقة للمرأة بها، يأتي في مقدمتها ما تُعانيه جغرافيا مُعظم شوارعنا من نقص كبير في العلامات المرورية واللوحات الإرشادية التي ستُفاجئ المرأة بغيابها لذا عليها الاعتماد بالفطرة على الحس الشخصي وحسن التصرف في المواقف، بدلاً من إضاعة الوقت في البحث عن لوحات وعلامات للتقيد بها واتباعها، إضافة للحُفر وكثرة المطبات والازدحام المروري. قيادة المرأة للسيارة حاضرة وبقوة في أحاديثنا ونقاشاتنا، بتوقعات وتنبؤات وتعليقات الجنسين حولها، وقد لمست من خلال بعض المقابلات (حماساً رجالياً) كبيراً، بترقب هذه اللحظة التاريخية، وكيف أنَّ الكثير من قائدي المركبات يعتقدون أنَّ الالتزام الرجالي بالأنظمة المرورية ومُراعاتها بدقة كبيرة، هو أفضل خدمة وهدية يمكن أن يُقدموها للترحيب بقائدات المركبات في تجربتهنَّ الأولى التي تبدأ غداً - أنا شخصياً كنت أتوقع أنَّ المرور سيقوم بحملة تثقيفية وتعريفية لنا نحن الرجال قبل هذا الموعد وهو الأمر الذي لم يحدث - ولكنَّ تفهم معظم قائدي المركبات الذين قابلتهم لهذا الدور بشكل تلقائي يدعو للتفاؤل، ولا يُزيل خطر وتأثير سلوك البعض في القيادة. كلي ثقة وأمل بأنَّ المرور مُستعد مادياً وبشرياً ومعنوياً لانطلاق هذا الحدث التاريخي، وأنَّه يمتلك الأدوات والطاقات اللازمة للتدخل السريع لمُعالجة أي موقف مُباشرة، والأهم أنَّ مسؤوليه يتحلونَّ بالشجاعة اللازمة للاعتراف بأي خطأ قد يقع نتيجة نقص تأهيل قائدات المركبات، أو عدم تثقيف قائدي المركبات بالشكل المطلوب والمُنتظر قبل (ساعة الصفر). وعلى دروب الخير نلتقي.