رفض مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان العجلان التعليق على قيادة نسوة سيارات في مدن سعودية أخيراً. وقال عقب افتتاح اللقاء الثالث لمديري إدارات مرور المناطق في مقر الأمن العام في الرياض أمس، رداً على سؤال ل «الحياة» عن الإجراءات التي ستتخذها «إدارة المرور» بعد قيادة نساء سيارات خلال الفترة الأخيرة: «لا نأمل أن يكون النقاش خارج موضوع اجتماع مديري المرور». وعما إذا كان النظام المروري الجديد يتضمن نقاطاً عن قيادة المرأة للسيارة اكتفى العجلان بالقول: «بإمكانكم أن تسألوا الجهات التشريعية عن هذا الموضوع». وتحدث مدير الإدارة العامة للمرور خلال اللقاء الذي افتتحه مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، عن سعي إدارته للحصول على موافقة على اقتراح بتحويل الطرق في المدن إلى اتجاه واحد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تخفيف الزحام. وشرح فكرته بمثال: «تحويل شارع التخصصي (في مدينة الرياض) إلى اتجاه واحد، سيؤدي إلى توفير مواقف كافية، وسيسهل الانتقال وسيؤدي إلى تخصيص طريق للنقل العام أيضاً، ويوفر كثيراً من الوقت والجهد إذ لا يحتاج إلى بناء جسور، وإنما إلى تعديل أرصفة ولوحات إرشادية وتوعية»، مشيراً إلى أن وجهة نظر مديري المرور في المناطق مخاطبة وزارة النقل وأمانات المناطق للتشاور عن هذا الإجراء بعد إتمام دراسة متكاملة. وتطرق إلى وجود 8 ملايين سيارة في السعودية الآن، تزيد سنوياً بمعدل 700 ألف مركبة، وستتنامى بعد 10 أعوام لتصل إلى مليون مركبة سنوياً، مشدداً على ضرورة إيجاد حل في المستقبل. واعتبر أن «المرور» لا تتحمل وحدها أزمة السير، وإنما يشاركها وزارة التربية والتعليم التي يجب عليها تثقيف الطلاب لتغيير سلوكهم الخاطئ، وخطباء المساجد، وأولياء الأمور في المنازل الذين عليهم جميعاً الإسهام في جهود التوعية لتخفيف هذا الضرر، مضيفاً أن على وسائل الإعلام المشاركة في جهود التوعية عبر إثارة قضايا الحوادث، وأسبابها ونتائجها حتى تعم الفائدة الجميع. العصا للمتساهل في وضع تحذيرات عند إصلاح طرق شدد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني على أهمية محاسبة المقاولين وإدارات النقل التي تتساهل في وضع لوحات تحذيرية لحماية المواطنين عند القيام بإصلاح طرق. وقال عقب افتتاحه اللقاء الثالث لمديري إدارات مرور المناطق أمس: «يجب أن تكون العصى لمن عصى لكل مقاول أو إدارة نقل تبدأ في صيانة طريق أو مشروع من دون أن تستكمل جميع الإجراءات التي من شأنها حماية المواطنين من علامات تحذيرية في هذا الطريق، ويجب توقيفهم فوراً في حال ارتكابهم هذه المخالفة، وإلا سيتحمل رجل المرور نصيباً من إثم ما يقع، لأنها تعتبر مسؤولية كبيرة وليس لدينا عذر إطلاقا لوجود مثل هذه الأخطاء». وأضاف أن إحدى إدارات النقل نصبت حواجز عندما شرعت في إصلاح طريق ولم تضع علامات تحذيرية تنبهم، ما أدى إلى تضليلهم ووقوع حوادث. وطالب القحطاني رجال المرور بالتعامل الراقي وحسن المنطق عند طلب الوثائق أو المراجعة أو الرد على المتصلين، «لأن عملهم يقاس برضا الجمهور، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً والخروج الدائم للميدان»، مشدداً على أهمية أن تكون أعصاب رجل المرور باردة أثناء الحديث مع الجمهور حتى لو تلقى استفزازاً أو معاملة غير لائقة، وأن يطبق النظام بكل حزم وحكمة. وحذر رجال المرور من أنهم ليس بإمكانهم الاعتذار في حال التقصير: «نعلم أن مهمتكم صعبة في ظل اتساع الطرق والمدن، ولكن قدركم أن تكونوا على هذه المهمة الصعبة والشاقة وتحمل المسؤولية بشكل كامل، لأن عملكم مكشوف لدى عامة الناس».