غامرت إيران أمس الثلاثاء بتفاهماتها مع الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني, حيث أعلنت أنها ستطبق خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم, في حين حذرت فرنسا من خطر (نزاع) بعد الإعلان الإيراني. ونقلت وكالة أنباء فارس عن نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي قوله إن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول أمس الاثنين في رسالة (البدء ببعض الأنشطة).. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدورها تلقيها الرسالة. وأضاف «إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن مساء اليوم (الأربعاء) في نطنز (وسط) ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة». وفي إشارة إلى المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل بقاء إيران في الاتفاق رغم الانسحاب الأمريكي منه.. قال صالحي: «ما نقوم به لا يشكل انتهاكا للاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العظمى في فيينا في يوليو 2015».. وهذه الإجراءات لا تعني فشل المفاوضات مع الأوروبيين، على حد قوله.. إلا أن إعلان مغامرة طهران ستزيد بالتأكيد الضغوط على الأوروبيين لأن هذه المسألة في صلب المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وعلى الإثر حذر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الثلاثاء جميع الأطراف من تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع نزاع بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وقال ماكرون إثر محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «هناك تنامي للتوتر من الجانبين، أدعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه سيؤدي إلى أمر واحد، النزاع». وكان نتانياهو اعتبر قبل ساعات أن القرار الإيراني يهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل.. وذلك في محاولة لإقناع ماكرون بإقامة جبهة مشتركة ضد إيران. بدورها الولاياتالمتحدة تؤكد على وجوب أن توقف إيران بالكامل أنشطتها النووية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت للصحافيين إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان واضحا في الخطاب الذي ألقاه بشأن إيران في مايو، بعيد قرار الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، بقوله «إنه على إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم وألا تسعى أبدا إلى معالجة البلوتونيوم».