قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه يتعين على "الرجال الحكماء" تسوية النزاع الجاري بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال علي أكبر صالحي لمحطة "برس" التليفزيونية " أعتقد أن الوقت قد حان لتشكيل محور تأثير لجمع الحكماء حول مائدة ومحاولة إيجاد طريقة لحل النزاع". وقال صالحي إن الاتهامات بأن إيران تعمل على مشاريع عسكرية سرية هي "تلفيق" وحذر أن هذا ربما يؤدي إلى تصعيد أكبر للنزاع. وحذر صالحي من أن "أي نوع من المواجهة مع إيران سوف يؤدي إلى تبعات مجهولة". وقال إنه عقب القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، ثارت هناك مطالبات داخل إيران للانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، وهي خطوة استبعدها صالحي والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست. وقال صالحي إن موقع التخصيب الجديد في "فوردو" - موضع النزاع الأخير بين إيران والوكالة الدولية - هو قيد الإنشاء ولم يتم تركيب أي أجهزة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم إلى الآن. ومن المقرر أن يعمل موقع "فوردو" في نهاية العام المقبل أو مطلع عام 2011 حيث يحتوي على ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي، التي يخشى الغرب أنها ربما تستخدم في برامج عسكرية. ونفت طهران هذه التهمة نفياً قطعياً. وأشار صالحي إلى خطة الحكومة لبناء عشرة مواقع تخصيب جديدة، قائلاً إن البلاد تحتاج إلى 20 ضعفا إضافيا من الكهرباء التي يمكن توليدها باستخدام الوقود النووي الناتج من تخصيب اليورانيوم في موقع التخصيب في مفاعل "ناتانز". ويعد تشييد المواقع الجديدة جزءا من خطة تنمية طويلة الأجل لإيران، لتحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي اللازم لمشروعاتها النووية التي تصر إيران على أن أغراضها سلمية فقط. وأوضح صالحي أن اعتراضات إيران على اتفاق تبادل اليورانيوم الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع روسيا وفرنسا للحصول على الوقود لمفاعل طبي كانت بسبب التجارب المريرة مع الغرب. وقال "بسبب معاناتنا السابقة مع الغرب، التي تعود لنحو 30 عاما مضت، فمن الطبيعي فقط بالنسبة لنا هو عدم الثقة فيهم والمطالبة بنوع من الضمان الحقيقي".