أعلنت وزارة التعليم أمس، إطلاق برنامجي: «كفايات» و»التطوير المهني التعليمي»، اللذين يستهدفان الوصول إلى 30 ألف مدرسة وأكثر من نصف مليون طالب على التوالي. يعد «كفايات» الذي أطلقه معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس، أحد برامج وزارة التعليم المحققة للأهداف الإستراتيجية لرؤية 2030، و ذلك من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة للتعلم، وتقديم مجموعة من المعارف و المفاهيم و القيم التي توجه سلوك المتعلم في المواقف المختلفة بينما يأتي برنامج التطوير المهني التعليمي من خلال توفير بيئة محفزة للمعلمين و قيادات المدارس وتطوير مسارات تعليمية من شأنها إحداث دافع للتقدم والتحسين. وقال الوزير العيسى خلال تدشينه للبرنامج إن كفايات يسعى لتحقيق رؤية 2030 لبناء جيل واعٍ وتنمية مهاراتهم لسوق العمل، حيث يسعى البرنامج للخروج بمهارات توافق سو العمل والمستقبل يتطلب خبرات ومخرجات موائمة، حيث ستختفي الكثير من الوظائف خلال مدة قصيرة، وتأتي وظائف بمهارات متقدمة ومتطورة.. وسيخرج كفايات بما يناسب العملية التعليمية. وأشار وزير التعليم إلى العلاقة الحالية التي تربط الطالب والمعلم والعمل على خلق علاقة جديدة تتطلب تطوير مهارات المعلمين و تمكينه من مصادر متنوعة تساعده في العملية التعليمية وتوافق الطالب الذي سيتعلم بدوره المهارات الحياتية والتعليم بطرق مستحدثة وتغيير فلسفة التدريس الحالية التي لا تتعدى سبورة ومعلم يسأل الطلاب إلى تحسين البيئة التعليمية التربوية، المدارس، المناهج، وتدريب المعلمين بإعداد دورات و برامج.. مضيفاً: إن العملية التعليمية تسير وفق نسق جديد من خلال برنامج كفايات الذي يحتاج لجهد وصبر لتحقيق أهدافه وبمشاركة ذوي الخبرات الدولية في تطبيق البرنامج وسيمتد البرنامج لثلاث سنوات حتى نصل إلى تغيير طرق التدريس وفلسفة التعليم والعلاقة بين الطالب والمنهج. من جانبه، قدم وكيل التعليم الدكتور نياف الجابري عرضاً مرئياً حول برنامج كفايات والتطوير المهني.. وضح من خلاله التحديات التي يسعى البرنامج لتخطيها ومنها: ضعف الرغبة لدى الطالب في التعلم، استعمال نمط واحد في التدريس، الاهتمام بالطلاب ذوي الأداء العالي، عدم عدالة فرص التعلم، الكم من المعلومات على حساب الكيف، واهتمام غير كاف بكفايات القرن 21؛ منوهاً إلى أن البرنامج يعتمد على ركائز قوية داعمة لإنجاحه ومهمة طموحة في الوصول ل30 ألف مدرسة ونصف مليون معلم. واستعرض الخبراء المشاركون في التدشين البروفيسور باتريك جريفين، د. بن جينسن، د. بيتر هيل بعض النقاط التي ستسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية في رؤية 2030 و تسهم في نجاح البرنامج متمثلة في التركيز على مهارات النمو الفكري والمهني والتواصل والتعاون والمسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب، بناء شخصية الطالب على مسار طويل من التعلم، والتركيز على مستوى الطالب ومهاراته؛ وبناء معلمين محترفين يحسنون مخرجات التعلم لدى كل طالب، و التواصل مع أولياء الأمور وتقديم تقرير متكامل عن شخصية الطالب وقدرته على التواصل والتطوير، والمشاركة نحو مستقبل مزهر يستثمر فيه العنصر البشري. كما تستهدف البرامج تعزيز مشاركة المملكة في تحول عالمي نحو التعليم مع أكثر من 30 دولة حول العالم، واستعراض تجارب دولية ناجحة ومطبقة لبرنامج كفايات في التعليم، وإعداد برامج تعليمية رائدة على الشبكة العنكبوتية، وبناء نموذج ومهارات تسمح بالتعليم المستدام، وترجمة رؤية المملكة في بناء التعليم وتحقيق رؤية الشباب.