تشهد المملكة العربية السعودية عدداً من التغيّرات والتطورات في عدة مجالات وكان للتعليم نصيب منها لقد حلّقنا في سماء التطور والإبداع فكان المؤتمر التعاون الدولي للبحث والتطوير والذي نظّمته وزارة التعليم، حيث وضع أكثر من 200 باحث من 15 دولة، أسس بناء تعاون دولي للبحث والتطوير بين الجامعات السعودية والجامعات الدولية الرائدة، وتعزيز الأبحاث ذات الأهمية الإستراتيجية للمملكة، والعمل على عقد شراكات مثمرة في هذا المجال والتأكيد على مساهمات الجامعات في منظومة البحث والتطوير والابتكار تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وأهمية المساهمة في تحقيق أثر اقتصادي ملموس، معرجاً على أهمية البحث والتطوير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتحقيق أهداف الرؤية، إذ إن دعم البحث والتطوير في الجامعات السعودية أصبح ضرورة وحاجة ملحة. وهدفه السعي إلى تحقيق التقدم والتغيير في قدرات المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع أولويات رؤية 2030. وأن استقطاب باحثين عالميين في مجال البحث والتطوير ودعوة نظرائهم المحليين في نفس المجالات، للاستفادة من خبراتهم ومعرفة أفضل الممارسات في تحقيق الإنجازات، ومناقشة جانب الطلب في البحث والتطوير من المنظور المحلي، شيء جميل والأجمل من ذلك تعزيز الشراكات في مجالات ذات أولوية إستراتيجية، تشمل مصادر الطاقة المتجددة والنفط والغاز، ودراسات البحر الأحمر وتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والصحة وعلوم الحياة والبيئة، والبتروكيماويات تلك الصناعة المرتبطة بقوة في صناعة النفط والغاز المحلية والتأكيد الوطني على زيادة القيمة المضافة لهذا القطاع للناتج المحلي. كما أن مناقشة المؤتمر «الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي»، إذ إنهما مجالان فرعيان متداخلان، ويعملان على زيادة قدرة السعودية في مجال تقنية المعلومات، نعم كان المؤتمر ناجحاً بكل المقاييس وهذا بجهود العاملين وكذلك أنه حظي بدعم من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ إيماناً منهما بأهمية البحث العلمي في تقدم المجتمعات، حفظ الله مملكتنا الحبيبة وحقق التطور والتقدم لتعليمنا، وأكرر (دمت يا وطني شامخاً).