ديوان حديقة بجناحين للشاعر عمر شبانة تضمن قصيدة كتبها الشاعر في ذكرى رحيل محمود درويش.. وقال في بعض أبياتها: كنت أسأله عن نهايات هذا الألم فيقول: من أنا لأخيب ظن العدم قالها ومضى تاركاً «حضرة في الغياب» *** منذ ستين عاماً يرى كل ما سيجيء وكنا نرى معه حلمنا وكوابيسنا في دفاتره ونرى منذ ستين عاماً عصافيره في الجليل بلا أجنحة *** سار إلى أمه: خبزها وفناجين قهوتها سافر، خاسر حارس، ساحر *** لم يهيلوا الظلام على قمر الشعراء فها هو بين قصائده ساطعاً يحتسي قهوة العمر ممزوجة بالمزاج البدائي *** وأنا من ثلاثين عاماً شربت قصائده وأنا من يرى ظله حاضراً في الغياب وأظل أرى أثراً لفراشته أتجول في حقله وسنابل أيامه وهو يمضي بخفة ظل وحيد *** وكتب الشاعر عمر شبانة قصيدة عن سوريا وعن طرطوس تحديداً قال فيها: حين أحدق في عينيها تضحك يرقص نجم في الأفق وتنبت في الروح الأشجار تغمرني في بحر يوماً في جبل يوماً في القلب الجبلي وفي الروح البحري جميع الأيام *** أقولها: صباح الخير ترد من البعيد: صباحك الحب الذي من بحرنا وسمائنا الأبعد أقول مساؤك الأزهار تحملني على نهر من الجوري أحملها إلى الصحراء تأخذني إلى جبل وأشجار إلى وطن الطفولة والبدايات الخجولة بشهق العشق الذي ما بيننا