استنكر سامح شكري وزير الخارجية المصري ما تردد من مقولات تتهم مصر بعرقلة مباحثات سد النهضة بين الأطراف الثلاثة، قائلا «أي مقولة فيما يتعلق بعرقلة مصر للتقدم مقولة غير صحيحة»، وأضاف «بالعكس مصر قبلت حتى الخروج عن القاعدة المرتبطة باللجنة الوطنية الفنية بمنع تداول أي شيء ونقل أي شيء إلى الاستشاري إلا بتوافق الدول الثلاثة، ولكننا قبلنا أن نحيد عن هذا المبدأ حتى نعطى الاطمئنان لشركائنا وأكد شكري، أن مصر تتعامل بمرونة ولا تتشبث بقواعد وليس لديها شيء تخشى منه أو شيء تسعى إلى إخفائه وتتعامل في هذا الملف بانفتاح وشفافية ومصداقية، معتبرا أن أي مقولة غير ذلك هي محاولة ل«غلوشة الأمر»، على حد قوله، والابتعاد عن حقيقة الموقف وحقيقة من يعيق المسار، ولفت إلى أن مصر وجهت دعوة للخرطوم وإثيوبيا لاستكمال المباحثات اليوم الجمعة، لكن للأسف لم نتلقى رد من إثيوبيا أو السودان على هذه الدعوة، وبالتالي نفقد فرصة أخرى لتنفيذ التكليف الصادر من القادة»، مؤكدا أن مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم وتفاوضت بحسن نية وتقدير لمصالح الشركاء وطرح مبادرات تلبى مصالح الجميع ولم تطرح رؤية أحادية فقط وتابع «نتناول الأمر من خلال تكليف الرؤساء بأن يكون التعامل كدولة واحدة وننظر لمصلحة مشتركة لنا جميعا، وما يحدث هو مزيد من فقد الوقت ويجعل الزمن يداهمنا، وكان التكليف بأن يكون التوصل إلى حل للتعثر الفني خلال شهر وبقى 15 يوما فقط، وهناك أمور كثيرة تحتاج إلى تداول من قبل الشركاء».