كما هي عادته لا يقبل أن يخرج من الموسم خالي الوفاض، لم يخيب ظن محبيه هلال اليوم هلال الأمس هلال الغد لا يمكن أن يهزه تغيير مدرب أو غياب نجم مهما كان اسمه وحجمه، وهذه الثقافة تشربها الهلاليون منذ تأسيسه حيث زرعها مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله ونماها الرؤساء المتعاقبين على إدارة الهلال حتى أصبحت أحد أهم سمات زعيم الأنديه الآسيوية والمحلية. تعدد المنافسون وبقي الهلال ثابتا بشموخه وكبريائه وعنفوانه فهو يستمد قوته من اسمه (الهلال) وليس من الأشخاص أياً كانوا وهذا لا يعني الجحود بل يعني أن الكيان فوق الجميع وهو ما يدركه رجالاته وجماهيره جيد وهما الكنز الحقيقي الذي يمتلكه الهلال دون غيره من الأندية، فلم يسبق أن سمعنا أن عضو شرف خرج عن النص بتصريح ضد الإدارة أو ضد أحد العاملين في النادي بل إن الجميع يدعم وفق إمكانياته ولا يمكن أن نسمع أن أحدا من أعضاء الشرف فرض على الإدارة الوصاية وهو ديدن رجالات الهلال الدعم والمؤازرة والقرارات للإدارة. أما الجماهير الهلالية والتي أطلق عليهم الزميل سلطان المهوس هوامير المدرجات لقوة تأثيرها الإيجابي على فريقها ووقوفها دائما مع الكيان في جميع الأحوال فالجماهير الهلالية ميزة قد لا تجدها في الجماهير الأخرى وهي نختلف في كل شيء إلا في حب الهلال من هذا المنطلق تجد الجماهير الزرقاء هي الوقود الحقيقي والدافع القوي لتحقيق البطولات.