أدرجت على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في 22 و23 مارس في بروكسل قضية تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية. وقال مصدر اوروبي امس إن الموضوع «سيجري بحثه مساء الخميس المقبل» متوقعا صدور موقف بهذا الصدد في ختام هذا المجلس الأوروبي الذي سيضم قادة الدول ال28. وكانت لندن وبرلين وباريس وواشنطن نشرت بيانا مشتركا مؤكدة أن مسؤولية موسكو هي التفسير الوحيد «الممكن» لهذه القضية وطلبت من الكرملين تقديم معلومات حول برنامج «نوفيتشوك» الذي يشتبه بأنه وراء تصنيع المادة التي استخدمت في التسميم. وكشف عالم كيمياء روسي لاجىء في الولاياتالمتحدة يدعى فيل ميرزايانوف وجود غاز الاعصاب هذا ذي الفاعلية العالية، مؤكدا أنه تم تطويره ابان الثمانينات من قبل علماء سوفيات. وتنفي روسيا من جهتها وجود هذا الغاز نفيا قاطعا. من جانبه دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة روسيا إلى «التعاون» في قضية سكريبال مؤكدا أن الحلف «لا يرغب في حرب باردة جديدة». واعتبر الكرملين أن اتهام وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الرئيس بوتين شخصيا بالوقوف وراء تسميم عميل روسي مزدوج سابق في انكلترا «لا يغتفر». وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية إن ذكر بوتين في قضية سكريبال «لا يمكن إلا أن يمثل صدمة وأمرا لا يغتفر في العرف الدبلوماسي». وفي حديثه عن بوتين الجمعة، قال جونسون «نرجح بشكل كبير أن التوجيه باستخدام غاز الأعصاب في الشوارع البريطانية والأوروبية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية كان قراره». لكن بيسكوف أعاد التأكيد أن «لا علاقة لروسيا بهذه القضية على الإطلاق على بريطانيا أن تقدم عاجلا ام آجلا أدلة دامغة لم نر أي أدلة حتى الآن».