واصل الوفد الإعلامي السعودي الزائر للعراق برئاسة سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير صحيفة الجزيرة يومه الثاني من الزيارة، حيث التقى أعضاء الوفد برفقة نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي وعدد من أعضاء مجلس النقابة فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم. أكد رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم على أهمية تعزيز حرية العمل الإعلامي ليكون أداؤه فاعلاً ومهنياً وأميناً. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس معصوم في قصر السلام ببغداد ظهر السبت وفداً من رؤساء التحرير ومسؤولي عدد من المؤسسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية. وتحدث الرئيس إلى الحضور عن نظر العراق بأهمية إلى تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول المنطقة الأخرى انطلاقاً من الشعور بضرورة ترسيخ مبادئ التفاهم وحسن التعايش والتفكير ببناء المنطقة وتقدم دولها وشعوبها وذلك على أسس المصالح المشتركة للبلدان والشعوب، وأكد الرئيس في حديثه إلى الصحفيين حرص العراق على أن يكون دائماً إلى جنب ما يعزز السلام والتعاون مع جميع الأشقاء والأصدقاء، حيث أشار سيادته إلى أن تغليب المشتركات والمصالح المتبادلة وإرادة الأمن والسلام والتقدم هو الضامن لتجاوز جميع المشكلات التي تعاني منها المنطقة في هذه الظروف التاريخية الحرجة. وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم: «إن العراق لن يكون إلا جزءا فاعلا في حل الخلافات، ولن يكون طرفا في أي صراع إقليمي». وقال معصوم خلال لقائه بقصر السلام في بغداد، الوفد الإعلامي السعودي بحضور نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي والسفير السعودي في بغداد عبدالعزيز الشمري: «نحن ضد أي تدخلات خارجية بأمور دول المنطقة، والعراق يمكن أن يسهم بتقريب وجهات النظر في النزاعات بين دول المنطقة بحكم سياسته بعدم التدخل ونهجه القويم مع كل دول المنطقة». وعن علاقة العراق بالمملكة العربية السعودية، أكد معصوم «أنها مبنية على أسس متينة بحكم مكانة السعودية التاريخية والدينية، وبحكم كون العراق له من المكانة التاريخية والحضارية ما يجعله قريباً في علاقاته الأخوية مع السعودية، وأن العراق يخطو خطوات متسارعة لتعزيز هذه العلاقة». وأشار معصوم إلى «أن ما يؤكد مكانة السعودية وحضوتها الخاصة بهذه العلاقة المتميزة، قيامه بزيارتها في أول زيارة له خارج العراق بعد تسنمه منصبه رئيساً للجمهورية». وثمن رئيس الجمهورية خلال اللقاء موقف الكويت ودعمها للعراق واحتضانها لمؤتمر إعادة إعمار العراق، مؤكداً: «أن هذا الموقف النبيل لن ينساه العراقيون، مثلما لن ينسوا موقف السعودية ودعمها المستمر ووقوفها إلى جانب العراق في معاناة شعبه». وأكد الرئيس معصوم: «أن الموقف في العراق مهيأ لاستقبال الشركات الاستثمارية ورؤوس الاموال في إعادة الإعمار، بعد أن تخلص العراق من إرهاب داعش بنصر مبين، وبعد أن استقرت الأمور واستتب الأمن في أرجاء العراق وشرعت الحكومة بجملة من التشريعات والقوانين الضامنة للاستثمارات ورؤوس الأموال والمشجعة لها». وعن الوضع الداخلي، أكد معصوم «أن الجميع يأمل بنجاح الانتخابات المقبلة لتكون هناك دولة مواطنة تشارك بها كل الكتل السياسية والاجتماعية»، مشيراً إلى أن الاتجاه العام لسياسة البلد لا يمكن أن يسمح بانفراد جهة ما بالسلطة دون غيرها، إنما الجميع سيشارك في إدارة البلد لضمان الأمن والاستقرار وإعادة البناء». وثمن معصوم الجهد الإعلامي في حشد الطاقات من أجل تحقيق النصر وفي إعادة إعمار البلد، وأنه يتشرف بانتمائه للأسرة الصحفية العراقية، مشيراً إلى أنه عمل في نطاق الصحافة بمدينة السليمانية لفترة طويلة وأنه يشعر بالحنين لهذه المهنة عندما يلتقي الصحفيين. واستمع الرئيس معصوم إلى ملاحظات وأسئلة أعضاء الوفد، مجيبا عليها بصراحة وشفافية، معبرا عن التقدير لدور وسائل الإعلام في أن تكون بمستوى المسؤولية التي تخفف من أجواء التوتر وتراعي متطلبات أمن شعوب وبلدان المنطقة. وحضر اللقاء سعادة سفير المملكة العربية السعودية في بغداد عبدالعزيز الشمري ورئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين العراقيين.