بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ظهر أمس ثلاثة مشروعات إنسانية مع منظمة الصحة العالمية استكمالاً لاستجابة المملكة لمكافحة وعلاج وباء الكوليرا في اليمن. وقال معالي رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة عقب توقيع الاتفاقية: نسعد اليوم بتوقيع هذه الاتفاقية ضمن خطة مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية بتوقيع اتفاقيات مهمة لصالح الشعب اليمني ضمن المشروع المتكامل للوقاية وعلاج الكوليرا في إطار ما يوجه به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لتشمل عدة مشروعات تم توقيع عدد منها واليوم توقع هذه الاتفاقية المهمة مع منظمة الصحة العالمية وهي عبارة عن ثلاثة مشروعات صحية في مجال التشخيص والوقاية والترصد. وأوضح معاليه أن هذه البرامج التي وقعناها اليوم مهمة جداً لنشر ثقافة الوعي من الأمراض ومكافحتها والتخلص من وباء الكوليرا. وقال الربيعة: ندعو الله سبحانه وتعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يجزيه خير الجزاء على ما تقوم به تجاه الشعب اليمني، كما ندعو لولي العهد على متابعته وحرصه على تقديم كل العون للشعب اليمني من دعم كبير لرفع المعاناة.. ونقدر لمنظمة الصحة العالمية جهودها في تنفيذ هذه البرامج داخل اليمن والتصدي لوباء الكوليرا. عقب ذلك ألقى الدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة الصحة العالمية في دول الخليج كلمة، قال فيها: باسم منظمة الصحة العالمية نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين على ما يقومون به تجاه الشعب اليمني وعلى دعمهم المستمر ليس فقط في اليمن بل لكل عمل إنساني في العالم. وقال إن هذه الاتفاقية هي مهمة للغاية للعمل معاً للتخلص من وباء الكوليرا في اليمن للترصد والوقاية. وهذا مشروع طويل سنتعاون فيه مع مركز الملك سلمان للإغاثة وستساعد هذه الاتفاقية على التخلص من مرض الكوليرا في اليمن ونحن نقدر للمملكة هذا الدور الحيوي المهم من خلال مركز الملك سلمان. وأضاف الزيق في تصريح خاص ل«الجزيرة»: حاولنا التغلب على مرض الكوليرا من خلال العمل معا من خلال توقيع اتفاقية مع مركز الملك سلمان بمبلغ 22 مليون دولار، وهذا جزء من مكرمة ولي العهد لمكافحة الكوليرا في اليمن عاجلاً، ونحن قد أنجزنا إنجازاً كبيراً السنة الماضية للحد من هذا المرض، ولكن هناك تحديات ولكن هذه الاتفاقية ستقضي على هذا المرض. وحول سؤال عن عدد الإصابات بيّن أن الإحصاءات تشير إلى أنه ليس هناك إحصاءات ثابتة، ولكن الشيء المطمئن أن هناك تغيراً وتقدماً في القضاء على هذا المرض، لأن هناك معالجة سريعة ونسبة التشافي يعتمد على الوقاية. وبيّن أن مبلغ مكافحة المرض هناك نحو 22 مليون دولار سابقاً، واليوم توقع على دعم قدره 10 ملايين دولار وهذا دعم قوي من المملكة. وعن دور المنظمة في مكافحة الأمراض في اليمن، قال: نحن نعمل مع الناس قبل الذهاب إلى المستشفيات في مناطقهم من خلال الوقائية، ولدينا مراكز صحية وتحظى بدعم من مركز الملك سلمان لجميع المرافق الصحية ولدينا أطباء على أرض الواقع. وحول بداية الاتفاقية على أرض الواقع قال: نحن نعمل حالياً ولن نتوقف أبداً عن مواصلة خطتنا العلاجية في اليمن. وقال الدكتور سامر الجطيلي في تصريح ل«الجزيرة»: أتى التوقيع اليوم ضمن منظومة الاتفاقيات مع المنظمة لمكافحة واحتواء الوباء وأتت بعد التمويل الكريم الذي أمر به سمو ولي العهد بمبلغ 66.7 مليون دولار، ووقع المركز اتفاقيتين بنحو 23 مليون دولار، واليوم وقعنا 3 اتفاقيات ب11 مليوناً، وهي تركز على 5 محاور رئيسية لعلاج الكوليرا تعزز الترصد والتشخيص للمرض وتعزيز العلاج وتأمين الأدوية والمحاليل اللازمة والعمل على المشروعات المياه والإصحاح البيئي وهي المحاور الرئيسية، وأثرها في الشراكة مع المنظمات وتراجع الوباء، فالتقرير الأخير لدينا من كتلة الصحة في صنعاء من مكتب تنسيق الدعم الإنساني تناقص 0.21 من حالة الوفيات، وهو خمس النسبة الدولية المسموح فيها في حالات الكوليرا بالتعارف عليه، وانخفاض حالات المشتبه فيها نحو 10 في المائة أي نسبة التناقص بلغت 90 في المائة، واختفاء لعدد الوفيات في الأسابيع الفائتة، وأكثر المنظمات أغلقت مكاتبها لعلاج الكوليرا في بعض المناطق. التركيز الآن والتوقيع جاء للترصد الصحيح لاكتشاف الحالات من بدايتها، وهو نظام الإنذار المبكر ومنع وقوع جائحة ومنع وقوع جائحة أخرى في مجال الكوليرا، ونجحنا في احتواء الوباء بالدعم السخي من سمو ولي العهد، وأنفق المركز على الوباء 85 مليون دولار لمكافحة الوباء 66.7 كاتفاقيات مع منظمات مختلفة وتسيير 550 طناً من الأدوية وتوقيع الاتفاقيات ومستمرين، ونبشر الجميع باحتواء الوباء في كثير المناطق، واختفت في كثير من المناطق. وعن التحديات كانت هناك تحديات كبيرة في إيصال المساعدات للأسف تعرضت الأدوية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مثل صنعاء وأمانة صنعاء، وتعرض 3 شاحنات للسرقة، ومنع وصولها لصنعاء، واستطعنا بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان اليمنية الوصول إلى جميع المحافظات. وأهم العراقيل كانت تعطيل الوصول المساعدات وانهيار منظمة الإصحاح البيئي والإهمال في عمليات الصيانة لمضخات المياه والمجاري، وعدم دفع الرواتب للموظفين، وعدم صرف الرواتب للكوادر الصحية والعاملين فيه، وانهيار منظومة الإصحاح البيئي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون حتى تدخل المركز. المناطق المحررة وصلنا لها بسهولة، وهناك تنظيم من وزارة الصحة اليمنية في المناطق المحررة، ودعم سخي، وإعادة تأهيل المستشفيات والمستوصفات، وتم رفع كفاءة الأداء ودعمها بالأدوية، وكثير من المنشآت كانت معطلة ولكن الآن أعيد العمل بكفاءة وارتفاع نسبة التشغيل للمستشفيات.