(بصراحة).. يخطئ من يعتقد أن النصر قد تعافى وأصبح في وضع مقنع بعد التغيير الإداري الذي حدث مؤخراً، واستبدال بعض اللاعبين ومخالصة آخرين، فالفريق بصفة عامة لا زال يئن ويعاني خاصة في خط الظهر حتى بعد حضور العبيد وسهيل، فالمشكلة الكبرى والأزلية في العمق الدفاعي رغم وجود الثنائي وتجديد عقودهما مؤخراً، ناهيك عن ضعف لاعبي الارتكاز والذين يجب أن يشملهم طوفان التغيير، أما الحراسة فحدث ولا حرج فلا يمكن الاعتماد على رجيع الأندية في هذا المركز المهم في الفريق خاصة وأن المجال متاح أمام الإدارة النصراوية لإحضار حارس يعتمد عليه كبقية الأندية، ويبقى الوسط وصناعة اللعب، وهي غائبة تماماً وتسير بالبركة والاجتهادات الذاتية، ويبقى خط المقدمة ورعونة المهاجمين الذين يجب ركن بعضهم وتسريح البقية منهم، فالمهاجم الأول للفريق أصبح مدافعاً مع الفرق المنافسة متى ما كان متواجدا، فلم يعد للفريق أي بصمة تهديفية لأي لاعب ورغم الاجتهاد الأخير والدعم وإبرام بعض التعاقدات إلا أنني أرى أنها لن تفي بالغرض ولن تؤتي ثمارها لأن اختراق الفريق والوصول إلى مرماه بسهولة ينقض ويجهض كل عمل يتم إنجازه، وإذا كانت إدارة النصر تعتقد أنها قامت بواجبها وأجرت تغييرات لبعض اللاعبين وتعزيز بعض المراكز فعليها أن تدرك أن أندية وفرقا أقل من النصر إمكانيات عملت وأحضرت أفضل مما قامت به الإدارة النصراوية. اليوم النصر يقدم عروضا لا تتناسب ولا تشبع رغبات محبيه، وعلى إدارته أن تعتبر ما تبقى من هذا الموسم تجربة لعملها ومقياس لأداء منسوبيها جميعاً ومحاولة الاستفادة مما بقي من وقت حتى نهاية هذا الموسم الذي يعتبر موسماً استثنائياً بحكم التغييرات والحراك الكبير ومشاركة المنتخب العالمية واحتراف بعض اللاعبين خارجياً، ومن هذا المبدأ عليها أن تستعد للموسم القادم انطلاقاً من هذا الموسم الاستثنائي وبدايتها المتأخرة مدركةً أنها ليست الإدارة والنادي الوحيد الذي يعمل ويستقدم ويستبدل فكل الأندية أصبحت متمكنة ومدعومة ولديها نفس الطموح ومن حقها فهو في الأخير حق مشروع للجميع. نقاط للتأمل - الجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين كانت الأفضل فنياً وجماهيرياً مع استمرار وانحسار المنافسة بين فريقي الهلال والأهلي والبقية انتظار لترتيب المراكز من الثالث حتى الأخير، ورغم فوز الهلال الضعيف إلا أنه لا زال المتصدر بمضايقة أهلاوية بعد مباراة مجنونة مع فريق الشباب المتطور والذي بدأت بصمات كارينيو تتضح على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. - خسر النصر أمام التعاون بعدما أضاع لاعبوه جميع الفرص التي سنحت لهم ولم يستثمروا أداءهم المقبول في الشوط الأول، والمشكلة الملازمة للفريق النصراوي أنه يمكن التسجيل في مرماه بسهولة ومن أنصاف الفرص وهذا يعود لعدم وجود أي تنظيم لخط دفاعه مع ضعف إمكانية حراس مرماه والفريق مرشح لمزيد من التراجع لما بعد المركز الرابع في ظل تقدم فريق الاتحاد وتميز الشباب وقد يكون هناك آخرون والله أعلم. - خرجت تشكيلة المنتخب الذي سيذهب إلى مدينة البصرة ليخوض لقاء مع المنتخب العراقي نهاية هذا الشهر ومع كامل الاحترام والتقدير لجميع من تم اختيارهم إلا أنني لم اتفهم معنى اختيارهم، فمعظمهم يعيشون خارج السرب وفي آخر أيامهم الرياضية، فقد يليق بهم أن يكون اللقاء خيريا أو تكريميا ولكن ليس لقاء لدعم الرياضة العراقية، وكل ما أخشاه أن تسجل نتيجة تاريخية ضد منتخبنا ويسجلها التاريخ بغض النظر عن المناسبة فالتاريخ لا يرحم ويسجل المناسبات واللقاءات دون الالتفات لأي مبادرة حتى ولو أنها دعم ووقوف لعودة الكل يتمنى أن تتحقق. - تقام في غضون هذا الشهر لقاءات دور الثمانية لكأس خادم الحرمين الشريفين وستكون لقاءات قوية وشرسة خاصة بعد الاستقطابات الأخيرة لجميع الفرق دون استثناء ولتواجد فرق كبيرة وعريقة مثل الأهلي والاتحاد والنصر والشباب فبالتأكيد أننا موعدون بلقاءات سمتها الإثارة والندية لأنها بخروج المغلوب، ومن هنا أتوقع أن تكون البصمة منحصرة بين فريق الأهلي المحدث وفريق الشباب المتطور ما لم يكن هناك مفاجآت في بطولة غالية تحمل اسم والد الجميع وقائد الأمة، فالكل يتمنى أن يصل ويتشرف بالسلام على الملك واحتضان الكأس من يده الكريمة. خاتمة: نمشي على النيات وقلوبنا بيض وربي على حسن النوايا رزقنا ما نخلف النية ولا نحمل الغيظ ولا نخضع إلا لله اللي خلقنا وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.