لقد رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رؤية واضحة لمستقبل الوطن منذ أن تولى مقاليد حكم البلاد قبل عامين استمدها من كتاب الله الكريم ومن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو النهج الذي سار عليه ملوك هذه البلاد المباركة -رحمهم الله- لحفظ الوطن الذي ننعم من خيراته ونعيش في أمنه منذ أن تأسست المملكة على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. لا يخفى على أحد كيف استطاع خادم الحرمين الشريفين بحنكته السياسية تجاوز أصعب التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تمر بها منطقة الخليج والمنطقة العربية وكيف حقق للوطن إنجازات متتالية منذ توليه الحكم على الصعيدين العربي والعالمي بسبب اعتماده -حفظه الله- على السواعد الشابة من أبناء الوطن الذين يثبتون يوما بعد يوم مقدرتهم على تحقيق رؤية الملك ببناء وتنمية الفرد السعودي الذي يعتبر المصدر الأهم والثروة الحقيقة لوطن الأمن والأمان. واليوم نحتفل جميعا بالذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين ونحن نعيش تحت راية التوحيد في أمن وأمان واستقرار في حين أن عددًا من دول العالم تمر بمرحلة اقتصادية متذبذبة وأوضاعًا أمنية صعبة وذلك يعود بعد فضل الله تعالى إلى العمل المدروس والمنظم الذي استطاعت المملكة من خلاله أن تعطي العالم بأسره دروساً في تجاوز الأزمات من خلال الترابط والانسجام بين قيادة حكيمة وشعب وفيّ تفهم وساند كل قرارات القيادة الحكيمة التي تجلت واضحة من خلال حماية حدود الوطن من أطماع الأعداء وردت كيد الحاقدين الخائبين على حدودها ولقنتهم دروساً لن ينساها التاريخ. إن ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين تمر بعدة نجاحات ومنجزات داخلية من خلال الكثير من القرارات المسددة التي تهدف لاستمرار التنمية المستدامة وتنفيذ العديد من المشاريع والتي سيكون أثرها واضحاً في القريب العاجل من خلال تصحيح العديد من الممارسات لضمان رفاهية وتنمية المواطن، وبما تقتضيه المتغيرات التي يعيشها العالم في هذه المرحلة وتقوية الاقتصاد الوطني من خلال السعي لتنوع مصادر الدخل والاهتمام بكافة القطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الثالث وتمكينها للإسهام في التنمية الوطنية. كما أننا نتذكر اليوم ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من عنايةً خاصه لضيوف الرحمن من الحجاج و المعتمرين سائلاً الله العلي العظيم أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا وولاة أمرنا وأن يعين خادم الحرمين الشريفين ويرزقه الصحة والقوة لمواصلة بناء ما أسسه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-. وبهذه المناسبة المباركة فإننا نجدد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده- ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ونسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان. ** **