هكذا قيادتنا الرشيدة دائماً لا تألو جهداً في سبيل توفير الحياة الكريمة ورغد العيش لشعبها الوفي ومواصلة مسيرة التنمية والخير والنماء وتحفيز القطاع الخاص ليسهم في ترقية الأداء وتحقيق الغايات. لقد جاء الأمر السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالموافقة على تحفيز القطاع الخاص واعتماد مبلغ إجمالي 72 مليار ريال لتنفيذ خطة تحفيز القطاع الخاص في المملكة التي تضمنت 13 مبادرة رئيسية بناء على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ليحمل معه بشريات الخير لمستقبل مشرق وغد واعد. وهو الأمر الذي أكّده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لدى افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بمقر المجلس في الرياض، من أنّ هذا الوطن سيقوم على إستراتيجية التنوع الاقتصادي المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، يأتي انطلاقاً من الحرص على استمرار مسيرة التنمية والتطوير التي دأبت عليها هذه البلاد منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. وسبق أن وجه -حفظه الله- بالتخطيط لعمل يلبي كل الطموحات ويحقق جميع الأمنيات لذا لا غرابة في أن تؤكد (رؤية المملكة 2030) من ضمن أهدافها ومرتكزاتها والتزاماتها إن ثروة الوطن الغالي الأولي التي لا تعادلها ثروة هي هذا الشعب الطموح الذي يتشكّل في معظمه من الشباب فخر بلادنا وضمان مستقبلها -بعون الله تعالى-، وأن لا مجال للقلق على مستقبل المملكة، فمستقبلها أكثر إشراقاً وهي تزخر بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها. كما أكّدت (الرؤية) على تخفيف الإجراءات البيروقراطية الطويلة وتوسيع دائرة الخدمات الإلكترونية واعتماد الشفافية والمحاسبة الفورية حيث إن الطموح بناء وطن أكثر ازدهاراً ليكون في مقدمة دول العالم بالتعليم والتأهيل وبالفرص التي تتاح للجميع والخدمات المتطورة في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيره. إنّ خطة تحفيز القطاع الخاص التاريخية التي تضمنت 13 مبادرة رئيسية، تعد انفراداً وتميزاً وخصوصية لهذا القطاع المهم باعتبارها أول عمل استراتيجي اقتصادي في المملكة يجمع أدوات التعزيز والنجاح مع القطاع الخاص في منظومة واحدة للتلاقح العملي والتلاقي الفعلي من أجل بصمات جديدة في سجل تنوع ونمو اقتصادنا ليحقق، بإذن الله تعالى قفزات غير مسبوقة خلال العقد القادم. يجب علينا ونحن نعيش أجواء هذا الأمر السامي الكريم أن نشيد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي ساهم في تحقيق جزء من رؤية قائد تاريخي غيّر وجه الاقتصاد وطريقة إدارة الأعمال وإدارة الحكومات في المنطقة، وبأن رؤية السعودية 2030 أصبحت اليوم جزءًا من نسيج الحياة والاقتصاد لتثبت صحة الإستراتيجية التي قامت عليها والتي ساهمت بشكل فاعل في تنويع الاقتصاد الوطني. كما نعتز جميعاً بأن هذا الأمر الكريم الذي انبثق من رؤية قيادة وطننا الوفية والرشيدة لوطن الخير ونحن على مشارف احتفالنا بالبيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ولتكن مساراتنا وإبداعاتنا الاقتصادية نابعة من حبنا للوطن الغالي وقيادته الفذة. وختاماً نسأل الله تعالى أن ترنو إرادات أبناء هذا الوطن إلى العمل المخلص لإنجاح خطة التحفيز، وتتسامى نفوسهم لنيل وطنهم السؤدد والرقي والكفاءة، وأن يحفظ قيادة هذا الوطن، وأن يديم مجد الوطن وأمنه ورخاءه واستقراره. ** ** صقر بن محمد آل صقر - رئيس مجلس إدارة مجموعة الشركة العربية للصناعات الحديثة «دالا»