عرفته منذ مدة طويلة عندما كان وكيلاً لوزارة البلديات لشؤون التخطيط، ثم رئيساً للهيئة الملكية ورئيساً لمجلس إدارة سابك، طوال هذه الخدمة الطويلة في مرافق الدولة كان الرجل المميز في إنتاجه وأخلاقه وتواضعه ومحبة الناس له. لا شك أن خبراته الطويلة والمتنوِّعة أكسبت سموه قدرات قيادية تميز بها حتى أصبحت سابك من أكبر شركات العالم، ولقد رأت قيادتنا - حفظها الله- مقدرة هذا الرجل المخلص والوفي والذي يبذل جهده في تطوير الصناعات التحويلية وأصبحت مطلباً لدول العالم بما نتميز به من إتقان وجودة. واليوم، وفارس هذا القطاع المهم في بلادنا يترك القيادة بعد اكتمالها، فله كل الشكر والتقدير وله خالص الدعاء بالتوفيق وستبقى ذكراه خصوصاً حرصه الشديد على طلب الكفاءات السعودية وتعزيزه لبرامج السعودة وتأهيل الشباب السعودي حتى أصبحوا مفخرة للوطن في علمهم وثقافتهم. ولا ننسى حرصه على توفير التقنية والخدمات الإنسانية لشركات سابك وما يتبعها من شركات، كل ذلك وكثير من الإنجازات تحققت بفضل الله ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والمتابعة المستمرة من سمو الأمير سعود بن ثنيان. ولأن الرجل ذو طموحات عالية فهو يقول إنني أحمد الله على توفيقه في خدمة الوطن والتي هي واجب على الجميع ونعتز بما تحقق وأثق أن الشركة تملك قدرات قادرة على تحقيق المزيد. حفظك الله يا أبا عبدالله، وجعل التوفيق حليفك.