رفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم القاضي بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة سابك واستمرار سموه رئيساً لمجلس إدارتها: أنني وزملائي نعتز كثيراً بتلك الثقة الغالية التي تشرفنا بها من لدن مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين -متعه الله بالصحة والعافية- ونسأل الله العلي القدير أن يمدنا بعونه وتوفيقة لنتمكن من تحقيق الطموحات والهمم العالية التي تصبو إليها قيادتنا الرشيدة. وتحدث الأمير سعود عن المسيرة المظفرة لشركة سابك حيث قال: نحمد لله الذي أكرمنا بوافر نعمه، وسخر لنا في هذه البلاد من يقودنا نحو الازدهار والرخاء الذي ينشده كل مواطن.. فقبل 36 عاماً تأسست الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لتكون ذراعاً اقتصادياً تعتمد عليه الدولة في زيادة إيراداتها المالية وتعزيز صادراتها الخارجية، وبفضل من الله فقد تحقق للقيادة الرشيدة ما كانت تصبو إليه، وها هي (سابك) تواصل تحقيق الإنجازات وتحطيم الأرقام، فمنذ أن تأسست عام 1396ه الموافق 1976م وهي تسارع الخطى في إنشاء وتطوير الصناعات الأساسية والتحويلية والمتخصصة التي تستثمر الثروات الهيدروكربونية والمعدنية التي حبا الله بها أرض هذه البلاد المباركة. فتمكنت الشركة من بناء وتشييد أكثر من (19) مجمعاً صناعياً تتمركز في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، منها ثلاثة مجمعات جديدة هي المتحدة وينساب وكيان. وخلال الفترة ما بين عامي 2003 إلى 2010م تصاعد إنتاج وإيرادات الشركة وصافي أرباحها، حيث قفز الإنتاج الإجمالي من (42) إلى (66) مليون طن متري من الكيماويات والكيماويات المتخصصة والبوليمرات والبلاستيكيات الهندسية والأسمدة والحديد والصلب وذلك بنسبة (57%)، كما تصاعدت إيرادات المبيعات من (47) إلى (152) مليار ريال بنسبة (223%)، كما أن صافي أرباح الشركة نما بنسبة (226%) من (6.6) إلى (21.5) مليار ريال، وحتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي نمت الأرباح لتصل إلى (24) أربعة وعشرين مليار ريال وبذلك يبلغ مجموع الأرباح (164) مائة وأربعة وستين مليار ريال. ولسابك مكانة عالمية مرموقة، فهي تمتلك (40) مصنعاً خارج المملكة موزعة على قارات آسيا وأوروبا وأمريكا، وقد ساعدت استثماراتها الخارجية على تعزيز مكانتها الدولية، مما مكنها من دخول تلك الأسواق والتغلب على المعوقات والتحديات والإجراءات الحمائية التي واجهتها. وسابك تحتل حالياً المرتبة الخامسة بين كبريات شركات البتروكيماويات العالمية، وتعد الشركة الأولى عربياً من حيث القيمة السوقية، كما تحتل المرتبة الأولى عالمياً في كثير من منتجات الكيماويات الأساسية مثل (جلايكول الإيثيلين والميثانول والأسمدة)، وتحتل المراتب الثلاث الأولى في الكثير من منتجاتها الأخرى مثل (البولي إيثيلين والبولي بروبيلين واللدائن الحرارية عالية الأداء). ولكم وددت أن أسهب في سرد باقي الحقائق التي تثبت بعد نظر القيادة وصواب رؤيتها في توطين الصناعات البتروكيماوية التي نظرت إليها قيادتنا كخيار إستراتيجي يعظم الاستفادة من مواردنا الطبيعية وينهض باقتصادنا الوطني ويخلق المزيد من فرص العمل لأبناء الوطن. وفي هذا الإطار يلحظ المراقب الإسهامات العديدة لشركة سابك التي انعكست تأثيرتها على مجالات وميادين متعددة على الصعيدين المحلي والعالمي، فقد أسست سابك لقيام أكثر من صناعة تحويلية، واستطاعت أن تنقل وتوطن أحدث التقنيات العالمية، وبفضل منتجاتها من الحديد والأسمدة لعبت دوراً في تحقيق التنمية العمرانية والأمن الغذائي، وشاركت بفعالية في ميادين حماية البيئة والتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وما البرنامج التعاوني الذي اطلقته مؤخراً لسعودة وظائف المقاولين في شركاتها إلا مثال على ذلك، كما أن لسابك مساهمتها الفاعلة في إمداد القطاعات الأخرى بما تزخر به من خبرات وطنية بحيث أصبحت الكفاءات التي تصنعها سابك تشغل وتدير بمهارة واقتدار العديد من الشركات الناشئة. وأنني أنتهز الفرصة لأشير بتقدير بالغ لأولئك الرجال الذين سبقونا في مجالس الإدارات السابقة، وكافة السواعد الوطنية التي أسهمت بتحقيق هذا المنجز الوطني الكبير، فالجميع شركاء في تحقيق كل تلك النجاحات، فشكراً من الأعماق لكل من هم على قيد الحياة، ودعواتي الصادقة بالرحمة والمغفرة لمن توفاه الله. كما أقدم شكري وتقديري لأعضاء مجلس الإدارة الحاليين سواء من استمر منهم في المجلس الحالي مثل الأخ المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، والأستاذ عبدالله بن محمد العيسى والأستاذ محمد بن سليمان أبانمي، أو الإخوة الأعزاء الذين انتهت فترة عضويتهم، وكانوا خير سند لنا في المجلس، وكانت لهم بصماتهم الواضحة في مسيرة عمل الشركة طوال السنوات الماضية، وهم الأستاذ أحمد بن إبراهيم الحكمي، والأستاذ صالح بن عيد الحصيني، والأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الفارس، فأكرر شكري لهم مشيداً بما يتمتعون به من حس وطني صادق وقدرات إبداعية أسهمت في تحقيق العديد من النجاحات التي حظيت بها الشركة. كما لا يفوتني أن أرحب بالإخوة الأعضاء الجدد متمنياً لهم التوفيق والسداد. واختتم سموه تصريحه بالتضرع إلى العلي القدير أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار والعزة والسؤدد.