أدى نحو 10 آلاف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى فيما أدى عشرات آلاف آخرين الصلاة في البلدة القديمة في القدس بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى المسجد بعد أن ألغت إسرائيل إجراءات أمنية مشددة إلا أنها منعت دخول الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، فيما صلى الشبان والرجال دون الخمسين في الشوارع الضيقة المحيطة بالحرم. وقد تمكن الفلسطينيون من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى بعد أن تكللت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من إجبار الحكومة الإسرائيلية على إلغاء الإجراءات التي فرضتها إسرائيل بما فيها البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعت لمراقبة المصلين واستفزازهم، وقد قوبلت جهود خادم الحرمين بتقدير وشكر الفلسطينيين عامة والمقدسيين بشكل خاص. بالرغم من تلك الجهود إلا أن الشرطة الإسرائيلية قد نشرت وحدات شرطة إضافية في مدينة القدس القديمة، بعضهم مزود بعتاد مكافحة الشغب وبعضهم يمتطي الجياد، تحسبا لتنظيم احتجاجات حاشدة. ولم تقع سوى اشتباكات لفترات قصيرة بين محتجين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. لكن المواجهات الأعنف وقعت خارج القدس. ومن ناحية أخرى، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 224 فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات مع الشرطة والجيش الإسرائيلي أمس في كل من الضفة الغربية وشرق القدس غالبيتهم العظمى بالرصاص المطاطي والاختناق. كما استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت لحم.