قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة اقتحمت ساحة المسجد الأقصى بالقدس اليوم الأحد بعد أن رشقها محتجون فلسطينيون بالحجارة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية في مدينة القدس أن عشرة أشخاص أصيبوا بينهم ستة أصيبوا بالرصاص المطاطي وأربعة باختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع. ونقل ثلاثة من المصابين بالرصاص المطاطي إلى المستشفى في حين عولج الثلاثة الآخرون ميدانيا. وأضاف شمويل بن روبي أن الشرطة اقتحمت ساحة المسجد الأقصى عندما رشق 20 فلسطينيا الشرطة بالحجارة ولكن المحتجين احتموا سريعا داخل المسجد. وتابع أنه تم القبض على أحد المحتجين مع امتداد الاحتجاجات إلى أزقة البلدة القديمة. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس إن شبانا فلسطينيين أمضوا الليلة في المسجد بعد أن هدد يهود متشددون باقتحامه. ووصف فلسطينيون الوضع في المدينة "بالمتوتر جدا" مع وجود أعدادا كبيرة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي على كافة مداخل البلدة القديمة التي امتدت إليها المواجهات بين الفلسطينيين ورجال الشرطة الإسرائيليين. وطالب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري وقال لرويترز "الرسالة واضحة هم (الإسرائيليون) يحاولون تخريب كل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام ونحن نطالب الإدارة الأمريكية بتدخل فوري لوقف مثل هذه السياسات الإسرائيلية (التوسع الاستيطاني) واقتحام المسجد الأقصى." وأوضح محافظ القدس أن مجموعات السياح التي دخلت إلى باحات الحرم الشريف تضم مستوطنين مضيفا "لا اعتقد أن من يدخل هم سياح لان السياح عندما يروا توترا لا يدخلون. هؤلاء مستوطنون مبرمجون للدخول حتى يخلقوا واقعا." وتابع "إسرائيل تتحمل مسؤولية الوضع لأنه عندما يقول المستوطنون أنهم يريدون الدخول إلى المسجد الأقصى ولا يوجد أي مسؤول امني أو سياسي (اسرائيلي) ويقول أننا لن نسمح بهذا وهذا الشيء خطأ.. الكل خائف من المستوطنين لذلك ليس هناك إمكانية إلا التصدي لهم وبالتالي الشباب يتعرضون للضرب والاعتداءات. والمستوطنون هم الذين يحكمون البلد."