بقامةٍ صامدةٍ كأنها استقامة النخيل براءة الطفل به وسطوة الفحول الصدق في إهابه والطهر في ثيابه والروح سلسبيل بنظرةٍ واثقةٍ فيها القنا والسيف والصهيل بنظرةٍ قاصفةٍ كأنها حجارة السجّيل بنظرةٍ تجتاح كل ملمحٍ في وجه ذلك الدخيل يرتبك المجنّد المحتل ذاهلاً في زاوية تعلكه تلوكه الكراهية وينزوي بمشهدٍ ذليل يسقط عن سلاحه مستلبا يهتز من أعماقه مرتعبا برجفةٍ كأنها العويل فهل رأيت يوماً قاتلاً مدججاً... مجندلاً بنظرة القتيل...!! - شعر/ عبد الرحمن الصالح