الاكتفاء أن تكون مع غيري ولا أبحث عن غيرك. أن يحفظ قلبي أمانة حبك ولا ينتقم لشعوره وكرامته بالعبث وتضميد الجراح. الاكتفاء أن يرفض قلبي كل فكرة رحيل عنك ويبحث عقلي عن ألف عذر وعذر لك وأن يتناول عمري الصبر من دونك .! كان يتحدث إليها وهو يرتدي ملامح يوم الاثنين وهيبة الجمعة و يخبرها أن كل شيء كان لن يحدث لولا وجودها الذي اخرجه من متاهات العقل إلى حقيقة القلب بفضل وجود كفيها اللذين بسطتهما أرض لا تميد به. بقلبها وعقلها وكفيها كانت تكتب وتمارس الاكتفاء به وكان هو يكتب لألف وجه وحياة بدونها و يمسك بأطراف حضورها ويمارس كل شيء إلا حبها. كانت تؤمن بأن الأرواح جنود مجندة وكان هو على يقين أن القانون لا يحمي المغفلين بالرغم من كل محاولاته عندما يكون في حضرتها أن ينقذ ما تبقى من نفسه وروحه الطيبة..! هي كانت تدرك أن كل شيء لا يأتي دفعة واحدة ولكنه سرعان ما يتلاشى عندما نتمسك به. طفلتها التي لم تغادرها كانت تقفز من بين اصابعها وتشد شعرها وتصرخ في وجهها وتقول لها: لنخرج حيث ضجيج الأطفال وطهر قلوبهم .. ولكنها فضلت أن تأوي إلى هدوء كانت تصطنعه وتمثل العيش به لتفوز فقط بلحظة خلوة تقودها إليه..! حتى وهي تكتب عنه وله وبه تبحث عن زمن لا قواعد له فهي أن كتبته للمستقبل مات الحاضر به وإن تركته للماضي تعتق بها ولم تغادره .! * محال.. كلمة الفصل بينهما ..!