بصراحة لم تتخذ الجهات الرسمية تلك الخطوة المهمة وبصفة قوية وصارمة حول التعصب الرياضي والمتعصبين إلا بعدما طفح الكيل وتمادى المتعصبون إلى درجة لم تعد تحتمل، بل أصبحت مقلقة وتهدد اللحمة الوطنية ونسيج المجتمع بكامله، والحقيقة أنها خطوة إيجابية بكل ما تعنيه الكلمة ولو أنها تأخرت قليلاً مما جعل البعض ممن يحملون هذا الفكر يسعون للانتشار ومحاولة زرع سموم التعصب في كل اتجاه ومن عدة مواقع سواء كان استغلالا للتقنية الحديثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض البرامج وليس جميعها وكذلك بعض الصحف وخاصة الإلكترونية منها والتي فتحت ذراعيها لاستقبال كل من هب ودب ليكون ناقداً أو كاتباً أو منظّراً وهو لا يحمل أي صفة ليكون كذلك، واليوم لا أجد أن الجهات الرسمية والرقابية المختلفة وحدها مسؤولة فقط عن محاربة التعصب والمتعصبين السيئين، بل الجميع مسؤول والجميع معني بها، ولابد أن يكون هناك تكاتف وتعاون لبتر هذا الداء فالمجتمع بمختلف طوائفه وتوجهاته وانتماءاته شريك مهم في التصدي لكل ما هو خطر ويهدد لحمة أبناء الوطن الواحد ولا يجب التغاضي أو التهاون أو دخول العاطفة والمحسوبية في محاربة داء التعصب، وإذا ما حدث تعاون وتصدي من الجميع فأنا متأكد أنه لن يعود هناك أي تعصب لأن مجتمعنا مجتمع طيب ومتكاتف ومحب ولكن هناك من يحاول بث سموم التعصب في كل الاتجاهات وهذا ما يجب أن نقف في وجهه جميعا دون استثناء. غوميز لف وأخذ وعاد لم يعد باستطاعتي معرفة عدد المدربين الذين غادروا وتم إنهاء عقودهم أو عدد المدربين البدلاء والذين تم التعاقد والاستغناء عنهم في دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم، حيث أصبح العدد قياسيا وغير مسبوق، والأكثر إثارة في الأمر أن هناك مدربين تنقلوا من نادي لآخر وبدون سابق إنذار أو إشعار وكأنه حالة هروب كما حدث من مدرب القادسية حاليا والفيصلي سابقا انجوس، واليوم يسجل المدرب غوميز حالة نادرة وغير مسبوقة ليس على المستوى المحلي، بل ربما أنها على المستوى العالمي فكان إلى نهاية الموسم الماضي مدرباً لنادي التعاون السعودي في منطقة القصيم، واثناء عمله اتفق واستلم مبلغا من نادي النصر كمدرب للعالمي في بداية الموسم وبقدرة قادر ومن دون مقدمات نجده مدربا للأهلي السعودي والذي فشل في إثبات وجوده وغادر بعد جولتين من دوري جميل ليحط الرحال في نادي بني ياس الإماراتي ولكن لم يوفق وبنفس الطريقة والأسلوب مع أهلي جدة يتم الاستغناء عنه بعد عدة جولات، وأخيراً يجد نفسه في نقطة الانطلاق ونقطة البداية نادي التعاون وقد استلم مقدم عقود من جميع هذه الأندية ونفس الشيء استلم أو طالب بقيمة الشرط الجزائي من جميع الأندية سابقة الذكر، وإذا كان هذا مثال واحد فقط فكيف تريدون الأندية بدون ديون، فمدرب واحد فقط حصل على أربعة عقود أو أكثر وحصل على مثلها شروطا جزائية وهذا يدل على عدم وجود فكر إداري وفوضى خلابة وقرارات ارتجالية، والنتيجة النهائية ديون وصياح ونياح وتوسل للحصول على طوق النجاة والذي لم يعد يفيد في ظل دخول الاتحاد الدولي بقوة لمعاقبة الأندية الفوضوية فبداية خصم نقاط ومن ثم تنزيل درجة وبعد الله وحده أعلم، ويا خوفي أنه قادم على بعض الأندية لدينا فاليوم هدوء وغدا ضجيج. نقاط للتأمل - لعب منتخبنا أمام تايلند أمس ولظروف الطبع لا يمكن أن أنتظر النتيجة وأحداث اللقاء ولكن كل الأماني أن منتخبنا قد حقق المطلوب وعاد بنقاط اللقاء وقدم مستوى مطمئناً، حيث ينتظر المنتخب لقاء قوي وصعب الثلاثاء القادم أمام المنتخب العراقي في الجوهرة المشعة، وإذا كسب اللقاءين فبالتأكيد سنكون الأقرب للتواجد في روسيا 2018 بإذن الله. - ما حدث وما يحدث لنادي الاتحاد كان متوقعاً وحذرنا منه عدة مرات إبان سياسة الشيك المفتوح والهياط من خلال بعض القنوات والبرامج الرياضية مع الأسف وإلا من يصدق أنه لم يتم تسديد نادي بوخارست الروماني والنجم الساحلي التونسي والمدربين بيتوركا وبولوني والاسباني كانيدا وكارلوس والمجري ادزار واللاعبين البرازيليين سوزا وليونارديو وجيبسون وماركينو والرومانيين سان مارتن وزوكالا والغاني مونتاري والكرواتي انس الشربيني والارجنتيني مانسو والفنزويلي يوهاندري، كل هؤلاء لم يتم الدفع لهم ومخالصتهم، أريد أن أعرف لمن دفعوا والقرض والدخل أين كان يذهب؟! الله أعلم. - عاد يوم الثلاثاء الماضي لاعب نادي النصر الأميز أحمد الفريدي مجدداً للتدريبات بعد انقطاع وغياب منذ خسارة فريقه لكأس سمو ولي العهد ويعد غيابا طويلا، وشهدت فترة غيابه تهديد ووعيد بتطبيق اللائحة الداخلية على اللاعب وإشعار لجنة الاحتراف بذلك ولكن كل هذا لم يحدث، حيث إن غياب اللاعب كان اعتراضاً على عدم حصوله على مستحقاته المالية ولأن اللاعب قد هدد بفسخ عقده من طرف واحد لم تتمكن الإدارة من إيقاع أي عقوبة، بل استقبلته بالأحضان وكأن شيئاً لم يكن لأنها هي الحلقة الأضعف حاليا، ولم تستطع تطبق أي نظام أو لائحة وهي لم تلتزم في الحد الأدنى من واجباتها والحقوق الملتزمة بها.. ولكن السؤال المطروح إلى متى؟ - المثل الشعبي عندنا يقول «المهبول لا تقربه ولا يقربك»، وهذا المثل ينطبق على رئيس أحد الأندية في دولة عربية شقيقة سجل لاعبه المعار هدفاً من حالة تسلل واضحة وهدفا أقل من عادي ولكن لأن المناسبة غالية ومميزة طار صاحبنا بالعجة وطلب من أي نادي يرغب بضم اللاعب أن يدفع 40 مليون يورو يعني أكثر من 200 مليون ريال، والله لو أنه ميسي وإلا نيمار، هو لاعب عادي، فلماذا الهياط والمزايدة وإشغال البرامج والفضائيات والقنوات من أجل تسويق ما يستاهل؟ خاتمة عسى أبوي اللي اتعب يمينه ورباني،، يجزاه ربي بجنة الخلد له بيت. وعسى أمي اللي استوطنت اعماق وجداني،، تاخذ [الجنة] وخير ما عطيت. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.