حققت فصائل المعارضة أمس الخميس تقدماً إضافياً على حساب قوات نظام الأسد في محافظة حماة في وسط البلاد في إطار هجوم بدأته قبل يومين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشنت فصائل المعارضة الثلاثاء هجوماً مفاجئاً ضد قوات نظام الأسد في ريف حماة الشمالي. وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور عدة مع استهداف الفصائل بالقذائف مواقع لقوات النظام التي تستخدم طائراتها الحربية. من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات بين جيش نظام الأسد وفصائل المعارضة في العاصمة دمشق وشمالي حماة أمس الخميس بعد أكبر هجوم شنّه المعارضون منذ شهور والذي ألقى الضوء على الآفاق القاتمة لمحادثات السلام التي تستأنف في وقت لاحق من الأمس. ويثير تصاعد القتال في الأسابيع القليلة الماضية، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر - كانون الأول، المزيد من الشكوك حول جهود السلام في جنيف. وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف «نأمل في رؤية شريك جاد على الطرف الآخر من الطاولة.» ويحضر ممثّلون عن نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران وميليشيات تابعة لإيران محادثات جنيف كذلك. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب إن الاشتباكات تصاعدت في دمشق حول المنطقة الصناعية في جوبر على مشارف أحياء وسط العاصمة بعد منتصف الليل. وذكر المرصد أن فصائل المعارضة حققوا تقدماً جديداً الليلة الماضية واستمر القتال الأمس. وأضاف المرصد أن المعارضين سيطروا على 11 بلدة وقرية في أول 24 ساعة من هجومهم الذي بدأ في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء وتقدموا حتى أصبحوا على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة.