استأنف الأخضر السعودي رحلة الحلم المونديالي من جديد.. حيث الهدف الأكبر للوصول نحو نهائيات كأس العالم القادمة بعد أن قطع مشوارا كبيرا نحو تحقيق هذا الحلم، الأمر الذي يراود الجماهير الرياضية السعودية قاطبة ويكاد يكون قريباً ويلوح في الأفق من جديد بعد غياب طويل وطويل جداً، حيث كان آخر ظهور سعودي في النهائيات في ألمانيا 2006م.. الأمل السعودي لن يتحقق ما لم نتجاوز لقاء الخميس القادم أمام تايلاند في العاصمة التايلندية بانكوك.. وهو لقاء لن يكون سهلاً لكنه ليس مستحيلاً أو صعب التحقيق.. فالسعودي ليس أستراليا ولاعبونا قادرون على التعامل مع كل مقومات التفوق التايلندي على أستراليا وهي تحديدا السرعة والهجوم المرتد.. فاللاعب السعودي دائماً ما يكون قادراً على مجاراة فرق شرق القارة بل والتفوق عليها.. لكننا يجب أن نقدم أفضل ما لدينا وأن نكون نفسياً في قمة الجاهزية والبحث عن الفوز والسعي له بكل قوة.. وإذا ما تحقق ذلك فسنكون قادرين على الفوز والعودة بالنقاط الثلاث كما فعلنا في مرات عديدة سابقة.. وكل ما أخشى منه على المنتخب السعودي عدم إعطاء المباراة حقها وعدم وضع الهدف الكبير في الوصول لكأس العالم قائماً أمام اللاعبين وتقدير أهمية ذلك، وبالتالي دخول اللقاء على طريقة أكون أو لا أكون.. ولو لعبنا لذلك فستظهر إمكانات لاعبينا وسنقدم أفضل ما لدينا ونحن قادرون بالنظر لما تحقق في اللقاءات السابقة في التصفيات. ** مثل هذه المباريات لا يجب التفريط في نقاطها بأي حال من الأحوال.. فهي من ستمنحنا الاستمرار في الصدارة وكذلك تقوي موقعنا أمام المنافسين الأقوياء.. فالفوز سيجعلنا فعلاً نستفيد من تعادل أسترالياوتايلاند وإذا لم نفز فلا معنى لسعادتنا وفرحنا لتفريط استراليا بنقطتين أمام تايلاند وهي المنافس لنا مع اليابان وكذلك الشيء نفسه في خسارة اليابان أمام الإمارات.. فالتفريط سيجعلنا في نفس الوضع ونفقد بذلك تفوقنا وأفضليتنا النقطية ونكون غير قادرين على التعويض أمام المنافسين الأقوياء.. وهذا ما يجب أن يدركه اللاعبون وجهازهم الفني والإداري ويجب أن يكون حاضراً في الأذهان للعمل على عدم حدوثه. شخصياً أثق تماماً في السيد مارفيك بأنه سيتعامل مع المباراة فنياً بشكل جيد.. فقد وثقت به حين كانت المستويات غير جيدة والجميع ضده فكيف لا أثق وهو الآن في الصدارة.. لكن ثقتي ليست كاملة في مسألة تعامل اللاعبين مع أهمية المباراة وتقدير ذلك والدخول في أجواء النقطيات والعودة لمعمعة التنافس والإيمان بقدرتهم والعمل على الوصول للنهائيات.. لأن الروح سلاح مهم جداً جداً وهي لن تأتي إلا عند إدراك أهمية المباراة وضرورة الوصول لكأس العالم فالشغف الذي نريده هو شغف الوصول لكأس العالم وليس شغف الفوز على تايلاند لأنه لا يوجد شغف أو قيمة للفوز على تايلاند كمنتخب وإنما الوصول للنهائيات هو ما يجب أن يكون المحفز الرئيس للاعبين والذي يجب ألا يغيب عن الأذهان بأي حال من الأحوال. لمسات * الأحداث داخل نادي الاتحاد تتسارع بشكل مثير للدهشة والاستغراب بعد أن انكشف للجميع ما فعلته الإدارة السابقة بالنادي والكوارث التي ارتكبتها بحق جماهيره.. فالبيان الأخير للإدارة السابقة أدانها أكثر مما دافع عنها فهي لم تثبت أنها سلمت الإدارة الحالية أي شيء ولم تقم بواجبها في الدفاع عن النادي في قضية ترويس حين كان التقاضي فيها مفتوحاً!. * الإسراع في الخصخصة هو الحل الأمثل لإيقاف ومواجهة مشاكل الأندية السعودية إدارياً.. فلا زلنا ننتظر أولى الخطوات علنا نرى النور في آخر النفق. * من أكثر ما يثير الاشمئزاز أن ترى بعض (الشبيحة) الذين ينقلون بعض الأحداث للترويج لنجمهم أو رئيسهم أو من كلفهم للقيام بذلك في وسائل الاتصال الجماهيري.. حيث تلاحظ بعض الممارسات المكشوفة لزيادة رصيد فلان أو علان من الاقتناع والحب الجماهيري بالضحك على بعض البسطاء من الجماهير لاستغلال حبهم للنادي.. شخصياً أُصاب بالغثيان حين استقبل مثل ذلك في ظاهرة ليست معهودة لدي لكنها أصبحت كذلك الآن..!!