يقف المنتخبان السعودي والعماني لكرة القدم على مفترق طرق في مباراتهما الثلاثاء على استاد الملك فهد الدولي حيث سيكتب للفائز مواصلة السير في طريق المنافسة على التأهل الى كأس العالم المقبلة في البرازيل .وتزداد اهمية مباراة الثلاثاء بعد فوز الفريقين مساء الجمعة على تايلند واستراليا والذي جدد آمال الفريقين في المنافسة وفتح لهما باب الامل الموصود بعد النتائج المتواضعة في مرحلة الذهاب من هذه التصفيات. في هذا الاستطلاع مع عدد من المختصين الكرويين من المدربين والاعلاميين نقف على واقع الفريقين، ومتطلبات فوز الاخضر السعودي باللقاء كونه يلعب على ارضه وبين جماهيره، ولديه مباراة صعبة في ختام المشوار امام (الكانغر) الاسترالي في سيدني الشهر المقبل.(المدينة) استطلعت آراء بعض الخبراء حول مايحتاجه الخضر لمواجهة عمان بعد غد.. فماذا قالوا؟.. في البداية تحدث الإعلامي والناقد الرياضي صالح الحمادي بقوله: الأخضر يحتاج الى تركيز شديد جدا في مباراته المقبلة امام عمان يبدأ بإخراج اللاعبين من حالة النشوة القصوى في الفرح والتي اعقبت حالة الاحباط الشديد جراء نتائج الفريق في المباريات السابقة، وان يعيش الفريق حالة من الوسطية المطلوبة دائما وابدا لتحقيق المراد..وزاد: في اعتقادي ان مدير الفريق خالد المعجل بخبرته وتمرسه الاداري والرياضي، ومعه المدير العام للمنتخبات محمد المسحل بعقلانيته قادران على تهيئة الفريق للمباراة المقبلة والتي يجب على الاخضر ان يفرض شخصيته على الفريق المقابل وليس العكس كما حدث امام تايلند الذي كنا خائفين منه، واذا كنا سنخاف من تايلند، فماذا سنصنع مع كوريا الجنوبية، اليابان، ايران، واوزبكستان؟ لابد ان تكون لدينا الشجاعة الفنية في مواجهة الخصوم ويأتي ذلك من خلال قراءة فنية متعمقة للفريق المنافس من جهة، واختيار التشكيل المناسب لكل مواجهة من جهة ثانية.وحث الحمادي اللاعبين على استشعار مسؤولية تمثيل الوطن بالظهور الافضل خلقا وانضباطا ، مطالبا ادارة المنتخب بعمل محاضرات للاعبين توضح لهم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. عمان يختلف عن تايلند من جهته يقول المدرب والخبير الرياضي محمد الخراشي إن المنتخب العماني بشكله الحالي وامكاناته الفنية يختلف كليا عن المنتخب التايلندي، لاعبوه محترفون في عدد غير قليل من الاندية، إضافة إلى التعديلات الناجحة التي أدخلت عليه، ومشاركاته واسعة وخبرته كبيرة، وله انجازات ايضا،و يعرف لاعبوه الكرة السعودية جيدا واسلوب لعب الأخضر وبالتالي سيفهمون كل مايقال أمامهم داخل الملعب، وقبل هذا وذاك لدى المنتخب العماني حافز مثل منتخبنا للتأهل بعد النتيجة الايجابية التي خرج بها من امام استراليا وكلها عوامل تصعب على الاخضر المهمة المباراة المقبلة هي الاهم لكلا الفريقين. ويضيف الخراشي:المنتخب السعودي لايزال بحاجة الى جهد كبير لمعالجة الاخطاء الكبيرة التي وقع فيه الفريق في المباريات الماضية بمافيها مباراة تايلند لاسيما في خط الدفاع المقلق جدا لمن يحب الفريق ويتابعه فلو كان الخصم غير تايلند في مباراة الجمعة لكان لدينا حديث آخر في المباراة ونتيجتها بكل صراحة، كما ان الهجوم مطالب باستغلال الفرص المتاحة امام مرمى الخصم فإهدار الفرص لايولد الا الندم في اغلب الحالات. وتطرق الخراشي للجوانب الفنية في المباراة المقبلة وقال: اعتقد ان الحاجة ماسة لادخال تعديلات على التشكيل الذي لعب به الاخضر مباراة الجمعة واللعب بمجموعة تستطيع تحمل الضغط الاعلامي والجماهيري وقوة الفريق الخصم ايضا والذي سيدخل المباراة بحضور ذهني كبير،ورغبة في الفوز بعد تجاوزه عقبة استراليا وتجديد أمله، وفي هذه الحالة يجب ان يكون الاخضر اكثر تركيزا واكثر هدوءا داخل الملعب للوصول الى مبتغاه. احذروا القادم من الخلف ونبه الاعلامي والناقد الرياضي مساعد العبدلي الى مباراة الثلاثاء مع عمان هي الفيصل لكلاهما، مشددا على أن المنتخب العماني هو اهم الخصوم امام الاخضر في هذه المرحلة (فهو قادم من الخلف بقوة ويبحث عن أي نتيجة في هذه المباراة فالتعادل بالنسبة له مفيد اذا لم يتحقق الفوز لان مهمته المقبلة مع تايلند ستكون الاسهل من مهمة الاخضر مع استراليا). وطالب العبدلي الجميع من لاعبين، اداريين، اعلام، جماهير بوقف شلال الفرح الذي تدفق بعد مباراة تايلند ونسيان تلك المباراة تماما لانها قد ذهبت بأفراحها وحلاوتها والاستعداد للمواجهة الاهم والاخطر على الفريق المطالب فيها بالفوز ليؤمن طريقه في مشوار المنافسة ويتطلب ذلك (والكلام للعبدلي) اللعب بمهاجمين اساسيين منذ بداية المباراة للضغط على الفريق المقابل وخلق مزيد من الفرص امام العماني بوجود حارسه العملاق وبالتالي تسجيل اهداف تجير نقاط المباراة الى رصيده، وقبل ذلك فرض اسلوب الأخضر في اللعب على المنافس. وحذر العبدلي من أي قراءة خاطئة للفريق العماني الذي وصفه بالخصم الشرس جدا وصاحب الهجوم الفعال والذي اعتاد على الفوز على الفريق السعودي في الفترة الاخيرة من مشوار التنافس بين الفريقين. لابديل عن الفوز واتفق مدرب منتخب الشباب خالد القروني مع من سبقوه على اهمية المباراة واضاف إن من يريد التأهل والوصول الى نهائيات كأس العالم او أي بطولة كانت عليه تجاوز الخصوم بعض النظر عن اسمائهم وقدراتهم الفنية، والمنتخب العماني هو اول المنافسين والمتحدين للاخضر في هذه التصفيات وبالتالي علينا تجاوزه ..والذهاب الى استراليا وفي رصيدنا 8 نقاط تسهل علينا المهمة وتمنحنا كثيرا من الخيارات، واستطرد قائلا: فارق النقطة بين الاخضر السعودي والاحمر العماني بعد الفوزين اللذين حققاهما على تايلند واستراليا يجعل المباراة اكثر قوة وندية وشراسة،و سيكون الفريق الاكثر تركيزا داخل الملعب هو المتحكم بمجرياتها والفائز بنتيجتها. وامتدح القروني اداء المنتخب امام تايلند وقال: النتيجة كانت رائعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وجددت آمال الفريق في المنافسة ومنحت اللاعبين والجهازه الفني الثقة بعد فترة عصيبة من الضغوط التي فرضتها المباريات الماضية، مبينا ان المستوى كان جيدا ومن الطبيعي ألايرضي كل الناس، وان المستويات تحكمها ظروف عدة تمر على اللاعبين داخل الملعب . تشكيل مناسب ولاعبين مميزين واخيرا قال المدرب والمحلل الرياضي بندر الجعيثن إن تجدد امل عمان في المنافسة زاد من صعوبة المباراة المقبلة على الفريقين ويتطلب معها وجود لاعبين مميزين تتوفر فيهم السرعة في الاداء، والمهارة في اللعب، والتركيز في الجهد داخل الملعب لان الفريق المقابل سيقاتل من أجل الامل الذي عاد اليه ومحو الصورة التي ظهر بها في المباريات السابقة،ونحن احوج منه لهذه الروح، ولهذه الفرصة، ولهذا الفوز لما للمنتخب السعودي من تاريخ كروي، وكونه يلعب على ارضه وبين جماهيره، ونحن مطالبون بتغيير اسلوب اللعب بحيث يكون اكثر سرعة وتركيزا بحيث تكون السرعة مطابقة للجمل التكتيكية التي سيلعب بها الفريق، والعمل على استغلال الفرص امام المرمى لان الفرص التي حصلت امام تايلند وكانت كثيرة قد لاتتكرر امام عمان الافضل دفاعا وتنظيما والذي طعم ببعض العناصرالشابة المؤثرة، لكن الجعيثن اشار الى ان 97 % من التشكيل الذي لعب به المنتخب المباراة السابقة مناسب جدا.