شدد الألماني مدرب منتخب تايلاند الأول لكرة القدم وتفري شايفر على أن يسعى إلى تحقيق الفوز على المنتخب السعودي في تصفيات المجموعة الثالثة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل واصفاً المهمة ب «الشاقة» معترفاً بأن مباراة الثلثاء واحدة من أكثر المباريات تحدياً خلال فترة تدريبه القصيرة. وقال في حوار نشرته صحيفة «بانكوك بوست» أمس: «الفوز يحمل في طياته احتمالية وصول المنتخب التايلاندي إلى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل». وأوضح شايفر أنه يسعى إلى فك عقدة المنتخب التايلاندي مع منتخبات الشرق الأوسط، وقال: «مواجهة المنتخب السعودي لن تكون بالأمر السهل على الإطلاق، ولم يسبق للتايلانديين أن هزموا أي فريق من الشرق الأوسط. كما تواجه الفريقان السعودي والتايلاندي في التصفيات السابقة المؤهلة لكأس العالم التي نظمتها اليابان، وكوريا الجنوبية عام 2002، وفاز السعوديون حينها في مبارتي الذهاب، والإياب، لكنني سأسعى جاهداً للفوز». واعترف شايفر في حواره المطول قبل 24 ساعة من المباراة التي تجرى في استاد راجامانجالا بأن هذه المباراة ستكون صعبة للغاية، وقال: «لدى تايلاند ثلاث نقاط من مباراتين في المجموعة، بينما لدى السعوديين نقطة واحدة، شأنهم في ذلك شأن العُمانيين، بينما لدى أستراليا المتصدرة للمجموعة ست نقاط، من الواضح أن الضيوف يريدون الفوز، وكذلك يرغب التايلانديون ذلك» وأضاف المدرب الألماني الذي درب فريق العين الإماراتي في محطته الأخيرة قبل الوصول إلى تايلاند: «إنها مباراة رئيسية للفريقين. وإذا خسرت السعودية، فإنها ستواجه مشكلة كبيرة. وإذا فازت تايلاند فستكون أمامنا فرصة جيدة للوصول إلى الجولة التالية، ولكن ذلك سيكون الأمر صعباً للغاية، الفريق السعودي فريق جيد للغاية، فقد بلغ كأس العالم مرات عدة، ولديه الكثير من الخبرة، كما لديه الكثير من اللاعبين الأقوياء للغاية. وبالتالي فإن مواجهته ستكون تحدياً كبيراً لنا». وقال إن المنتخب التايلاندي لعب جيداً ضد أستراليا»، في مباراة برسبين في الثاني من أيلول (سبتمبر) على رغم الخسارة بهدفين في مقابل واحد، مع أن النتيجة كانت هدفاً في مقابل صفر لمصلحتها خلال فترة طويلة من المباراة. وأوضح شايفر أن اللاعبين استفادوا كثيراً من أدائهم المشجع أمام أستراليا، وذلك في لقائهم مع المنتخب العُماني، إذ قدموا عرضاً ممتازاً أمام عُمان في بانكوك بعد أربعة أيام من ذلك ففازوا على الفريق العُماني بثلاثة أهداف من دون رد، الأمر الذي جعل رحلتهم في سبيل التأهل تعود إلى خط سيرها. وعلّق المدرب على ذلك بقوله: «كنا رائعين أمام عُمان. وكانت التكتيك جيداً، ولعب اللاعبون بصورة جيدة بالفعل، وكنت سعيداً في ما يتعلق بالأداء. ولدى اللاعبين الآن إيمان وثقة أعلى بكثير مما كانوا عليه في البداية». واستطرد: «المشكلة بالنسبة إلى منتخب تايلاند ليست عُمان، أو السعودية، بل إن المشكلة بالنسبة إلى تايلاند هي حينما يعتقد اللاعبون أن لديهم مستوىً معيناً من النجاح، وبإمكانهم الجلوس والاسترخاء. ولا يمكنك أن تفعل ذلك. وحينما تكون ناجحاً، يجب عليك مواصلة العمل، وأن تحاول دائماً أن تصبح أفضل. ويجب أن يكون لدى اللاعبين هذا الفهم». وكشف أن سر فوزه على المنتخب السعودي يتمثل في أن يكون جميع اللاعبين في حالة من اللياقة التامة، قائلاً: «الفريق بحاجة إلى الحظ ومساندة المشجعين. وإذا هطلت أمطار فإن ذلك سيساعد الفريق كثيراً الفوز بنقاط المباراة ولكننا بحاجة كبيرة في أن يتمتع اللاعبون بالثقة التامة وعدم التراخي والرهبة من الخصم». وأبدى شايفر اهتماماً بالغاً بالدقائق العشر الأولى من المبارة ووصفها بأنها «في غاية الأهمية»، وقال: «طالبت اللاعبين باللعب بالأسلوب والطاقة نفسهما التي لعبا بها أمام المنتخب العماني ويجب عليهم استخدام العقول كذلك، والانضباط». وواصل: «أعتقد بأن شعب تايلاند أناس عاطفيون. كما أنهم يعتزون بوطنهم. بالتالي من المهم أن يعلم اللاعبون أنهم حين يلعبون في الفريق الوطني، فإنهم يلعبون لشعار الفريق الوطني، كذلك فإن استجابة المشجعين بعد الاستعراض المثير للإعجاب الذي أظهرته تايلاند في أول مبارتين هي أمر أشعرني بتقدير كبير». وأضاف: «لديّ الكثير من الرسائل اللطيفة من المشجعين اذ تردني رسائل في صفحتي على الفيسبوك تقول إنهم يساندون نشاطاتنا ويمدونا بتشجيعهم، وهذا أمر رائع بالفعل. بالتالي فأنا أرجو أن يأتي المشجعون ويساندوا الفريق يوم الثلثاء. نحن بحاجة إليهم ليكونوا هم اللاعب الثاني عشر». «الأخضر» يصل إلى بانكوك قبل 24 ساعة من المباراة