نقرأ لتأخذنا الدهشة إلى نوافذ عبارات وكلمات كُتبت وفُتحت على العالم لنطل من خلالها على مانريد ونحب أو حتى نكره ولنتوقف كثيراً عندها نتأملها نصافحها وعند النهاية نغادرها. قرأت كل ما وقعت عليه يدي منذ طفولتي إلى يومي هذا وشكلت شخصيتي كل كلمة ومقالة وقصة وبيت شعر وخاطرة .أحببت رفوف المكتبات ورائحة حبر الصحف ووجدت نفسي مسافرة بلا حدود في هموم الآخرين. أحياناً كثيرة لا أكتب للتعبير عن المواقف التي تمر بي بل أعود بذاكرتي لملامح أبطال الروايات والقصائد وأفكار العلماء الذين تعرفت عليهم خلال أيامي لأقتبس ما أجده مناسباً واستعين به على فهم بعض ما حدث، ولكن بعد أن جمعتني أغصان تويتر بالمغردين رأيتُ تلك الكلمات التي حفظتها بين نبضات قلبي واحضان ذاكرتي تتطاير هنا وهناك ولكن بلا أصوات أصحابها..! عند الموت يقولون : الموت لا يوجع الموتى الموت يوجع الأحياء .. و يموت درويش ..! وعندما يستحثون العالم يهتفون : لك شيء في هذا العالم فقم ..! وينسون غسان الذي اخترقته الرصاصة لينهض بهم..! لا أنكر جهود بعض الإخوة والأخوات القائمين على حسابات ساعدت على عودة الأموات للحياة و أن يعرف الصغار كيف كان الكبار وكيف كتبوا لتكون عباراتهم وكلماتهم كنقوش حفرت على الصخور، ولكنها كانت بحاجة إلى من ينقب عنها وينفض تراب النسيان عن ملامحها. كتبت أستاذة الجميع والغيمة الممطرة حباً وعطاء الدكتورة خيرية السقاف عبارة تعريفية من خلال حسابها في تويتر اختصرت بها كل تفاصيل الكتابة..» وهبت القلم عمري فأعطاني الحياة « لتقول لكل من حولها أن الحرف لا يُصنع بل هي روح تحيا بك وتموت لك وتسافر إلى أعماقك في غفلة عن كل من حولك. وعنون الزميل محمد هليل الرويلي مجموعته القصصية ب ( أحبيني ليميل الكون) لننسى معه كل عناوين طغى عليها التعب ومرارة الحياة وقسوتها، والحقيقة أنه ما بين عبارة الدكتورة خيرية وعنوان الأستاذ محمد كانت أمنيتي أن أكون أنا من كتبها وفاز بها ولكن سبقك بها عكاشة .! الكلمة التي تكتب بفكر ناضج وبنبض عاشق ودم مناضل ودمعة محتاج تستحق أن تحتفظ بملامحها وصدقها لذلك لا تنس الامتنان لكل من قال ما لم تستطع البوح به. *أحبوا حروفكم واحفظوا نبض غيركم..!