اختتمت مبادرة الإعلام الجديد التابعة لمنظومة نماء المنورة مؤخراً ورشتي عمل (حكاية القصة - الفيلم الوثائقي) التي قدمها المخرج العالمي فيليب بولوم، والذي تميز بطابعه الخارج عن المألوف في أفلامه، التي يعتمد في إنتاجها على نفسه فقط. حيث اشتملت ورشة العمل الأولى (حكاية القصة) على شرح بعض الأساسيات المهمة في خلق القصة وحبكتها لتتحول إلى صورة، متكونة من مشاهد مترابطة اللقطات تشد المشاهد لمتابعة الفيلم من بدايته إلى نهايته. ثم قدم بولوم في الورشة الثانية (الفيلم الوثائقي) مجموعة من القاعدات العامة ضرورية التواجد في إنتاج الفيلم الوثائقي ليكون مخرجاً وثائقياً متكامل الجوانب. كما استضافت المنورة للإعلام الجديد خلال أيام ورشتي العمل للترجمة المخرج والمنتج السعودي محمد عبيد الله، والذي أكد على أن تخصصه ليس الترجمة وإنما تم اختياره لذلك نظراً لتخصصه في صناعة الأفلام والتي درسها طوال السنوات السبع الماضية في كندا، حيث حصل على شهادة في دراسة الأفلام من جامعة رايرسون ودبلوم إنتاج أفلام من مدرسة فانكوفر، الأمر الذي مكنه من إضافة بعض المعلومات التي لم يتطرق لها المخرج فيليب بولوم أثناء القائه للدورة ظناً منه بمعرفة الطلاب المسبقة لها. وعن ذلك قال عبيد الله: تجاوزت كثيراً أثناء الترجمة وخرجت عن النص لأضيف عدة مصطلحات ومعلومات أرى من وجهة نظري كمعلم لهذا المجال أنه من الضروري إخبار الطلاب بها، ليزداد فهمهم لمحتوى الدورة، الأمر الذي قد يعد خطأً في علم الترجمة، غير أني اعتبره زكاة عن العلم الذي تعلمته، والذي قد لا يتسنى للكثير من الطلاب تعلمه من ذات المصادر التي تعلمت منها. وفي لقاء خاص ل «الجزيرة» بمدير الإعلام الأول ربيع حافظ، قال: لقد اعتمدنا في مبادرة الإعلام الجديد على استقطاب أفضل المدربين والمدربات من كافة أنحاء العالم، وذلك يقيناً منا بأن أرض المدينةالمنورة تحوي الكثير من الشباب والشابات الموهوبين القادرين على إظهار الكثير من الإبداع في مختلف المجالات الإعلامية. الأمر الذي أكد عليه فيليب حين وجه له أحد الطلبة سؤالاً عن رأيه في خلفية الطلاب في مجال صناعة الأفلام، حيث أجاب: لقد دهشت حقاً من المستوى العالي للطلبة، والذين أتوقع لهم مستقبلاً باهراً في عالم صناعة الأفلام حيث ستحجز 50 % من مقاعده للذكور و50 % منها للإناث.