أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير تطلع المملكة العربية السعودية للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتعزيز العلاقات الثنائية والتعامل بإيجابية مع التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة. وقال معاليه في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الثلاثاء مع معالي وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك آيرولت بمقر وزارة الخارجية في الرياض بمناسبة زيارته الأولى إلى المملكة (سواء كنا نتحدث عن سوريا، العراق اليمن ليبيا مكافحة الإرهاب والتعاطي مع القضايا المالية والطاقة، لقد كانت المواقف التي عبر عنها الرئيس ترامب مواقف نتفق معه عليها اتفاقاً تاماً، فإعادة الحضور الأمريكي على مستوى العالم هو أمر نرحب به نحن وجميع الأمريكيين، مؤكداً أن غياب الحضور الأمريكي يخلق فراغاً). وأضاف معاليه (إذا كان هناك فراغ في النظام الدولي فهو مدعاة لأن تسعى قوى الشر لأن تملأه عندها سيتحتم علينا جميعاً تكثيف جهودنا لمواجهة قوى الشر هذه وسيكون علينا أن ندفع ثمن ذلك غالياً، لذا فإن حضور الولاياتالمتحدة في المسرح العالمي لتلعب فيه دوراً إيجابياً هو أمر نرحب به جميعاً). وأكد معالي وزير الخارجية استعداد المملكة للعمل مع إدارة الرئيس ترامب فيما يخص دحر داعش واحتواء إيران والحد من قدرتها على التسبب بحدوث القلاقل، والحرص على أن تلتزم بكل ما ورد في الاتفاق النووي الذي وقعته، وأضاف معاليه (إننا متفائلون جداً بإدارة الرئيس ترامب ونتطلع للعمل الوثيق مع إدارته للتعاطي مع التحديات العديدة، ليس على مستوى منطقتنا فحسب، بل على مستوى العالم),مشيراً إلى أن مرشحي ترامب للادارة الجديد يتميزون بكفاءة عالية). وحول الأزمة السورية والمفاوضات بين المعارضة والنظام أكد معاليه أن موقف المملكة داعم لأي جهود تؤدي إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية في سوريا بناءً على إعلان جنيف1وقرار مجلس الأمن 2254الذي ينص على أن يكون هناك مجلس انتقالي للحكم مشيراً إلى أن التنسيق بين المملكة وبين تركيا متين جداً. وأعرب معاليه عن الأمل في أن تغير إيران من أسلوبها وأن تغير سياساتها لتتماشى مع الأعراف والأخلاق الدولية المبنية على عدم التدخل في شؤون الآخرين وعلى مبدأ حسن الجوار لنستطيع أن نبني أفضل العلاقات معها. وأكد الجبير عمق العلاقات التي تربط بين المملكة وفرنسا التي تأسست عام 1926م منوها بتطبق الرؤى بين البلدين تجاه العديد من القضايا كالأزمة في سوريا والأزمة اليمنية العراق ولبنان وليبيا وتدخلات إيران في شؤون دول المنطقة, مثمناً معاليه دور فرنسا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط. بدوره أكد وزير الخارجية الفرنسي متانة العلاقات بين المملكة وفرنسا مشيراً إلى أنها علاقة استراتيجية. وقال معاليه: نحن مصممون على دحر الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة وفي كل الدول. وأكد آيرولت على ضرورة التعاون في الحرب على التطرف مشيراً إلى قيام المملكة وفرنسا بعمل جاد في هذا المجال. كما أكد معاليه استعداد فرنسا للعمل أكثر مع المملكة سياسيا واستراتيجياً والمساهمة معا في حل النزاعات والخروج من الأزمات وتعزيز السلام وبناء عالم متوازن.