استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    ثمار الاستدامة المالية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    سفارة السعودية بواشنطن تحتفي باليوم العالمي للغة العربية    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    النصر يُعلن عن تفاصيل إصابة عبدالله الخيبري    موعد مباراة السعودية والبحرين.. والقنوات الناقلة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    لمحات من حروب الإسلام    الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    طريقة عمل شوربة البصل الفرنسية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يجري عملية متقدمة بالروبوت الجراحي وينقذ عشرينية من استئصال الرحم    حرس الحدود بعسير ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في في عرض البحر    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    القبض على شخص في الرياض لترويجه المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    تأجيل اختبارات منتصف الفصل الثاني للأسبوع القادم    محمد آل فلان في ذمة الله    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    أمطار خفيفة على جازان وعسير والباحة    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الإله الشريف: «نبراس» مشروع وطني شامل وعالمي للوقاية من المخدرات ويخضع للمعايير الدولية
في ندوة عن مكافحة المخدرات بمقر «الجزيرة» بحضور الأمين العام للجنة الوطنية للمخدرات وفريق العمل معه
نشر في الجزيرة يوم 23 - 01 - 2017


إعداد ومتابعة - سعود الشيباني ومحمد البدراني:
أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات، رئيس مجلس إدارة مشروع نبراس، الخبير الدولي بالأمم المتحدة عبد الإله بن محمد الشريف أن المملكة مستهدفة من قبل عصابات ومافيا المخدرات لتدمير عقول أبناء وشباب الوطن، مشيدا بالجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (يحفظهم الله), لمحاربة آفة المخدرات وحماية أبناء وبنات هذه البلاد المباركة من أدرانها، وتجسد ذلك في دعم جهود الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات متمثلة في المشروع الوطني (نبراس) في سبيل مكافحة هذه الآفة السامة.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدت بمقر مؤسسة «الجزيرة» الصحفية بحضور كل من: الأستاذ خالد المالك، رئيس تحرير جريدة الجزيرة، والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والوفد المرافق له الذي ضم كلا من: د. نزار الصالح رئيس المشروع الوطني (نبراس) التنفيذي، العقيد الدكتور سامي الحمود مدير الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الدكتور محمد النصار وكيل مركز حصين والمشرف العام على التدريب لنبراس، والدكتور طارق الأحمدي المستشار الكيميائي في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الدكتور سالم العبدلي مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والأستاذ علي الشيباني مدير البرامج العلاجية، والنقيب عبد العزيز الحربي مدير البرامج العلاجية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الأستاذ محمد البدراني مدير العلاقات والإعلام، والأستاذ عبد الله الأحيدب مدير مكتب الأمين العام.
«الجزيرة» ترحب بوفد الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات
في البداية رحب الأستاذ/ خالد المالك، رئيس تحرير جريدة الجزيرة بضيوف الندوة، وعلى رأسهم الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف والوفد المرافق، وشكرهم على زيارتهم لمؤسسة (الجزيرة) وأشاد بالعمل المهم والكبير المتمثل في مشروع (نبراس)، وهو موضع اهتمام الجميع، موضحا دور الإعلام الكبير في نقل المعلومة ورصد الحدث وإبلاغ الرسالة المنشودة، والتعريف بخطورة المخدرات على المجتمعات، ومدى ارتباطها بالجريمة والجريمة المنظمة وقضايا غسل الأموال وشبكات الإرهاب، بالإضافة إلى أنها تهدد كيانات الدول لما لها من أضرار ومخاطر على كافة الجوانب، الصحية والاجتماعية والأمنية، وكذلك اقتصاديات الدول، وهذا ما تؤكده المؤشرات الإحصائية والأرقام حول مدى خطورتها على المجتمع في ظل ازدياد تجارتها وتعاطيها.
وذكر المالك أن صحيفة «الجزيرة» ضمن منظومة الصحف الأخرى ووسائل الإعلام الأخرى تستشعر هذه المسؤولية المجتمعية، ويجب أن تكون هناك صيغة للتعاون تجعل من المؤسسات الصحفية شريكا في هذه الرسالة مع جميع الجهات المعنية وعلى رأسها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، متمثلة في مشروع نبراس، فالمملكة بالفعل مستهدفة بإدخال تلك السموم القاتلة التي تستهدف الثروة الحقيقية لهذا الوطن ألا وهم الشباب، والدولة حريصة على أن يحيوا حياة في اعلى مستوى صحيا وأمنيا وفكريا.
وشدد المالك على دور الإعلام التنويري والتوعوي ورفع مستوى الوعي الثقافي لمواجهة التحديات التي نعيشها في هذه المرحلة الحرجة وعلى رأسها ظاهرة المخدرات، مبديا سعادته بالتعاون بين (الجزيرة) و(نبراس) في كل ما يمكن أن يحقق مصلحة للبلد والمواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، وبما يساعد نبراس أيضاً على أداء مهمته وإيصال رسالته من خلال صحيفة الجزيرة، كما هو موجود في الصحف الأخرى.
وأكد المالك أن مشكلة المخدرات تعتبر من أخطر المشكلات التي تواجه كافة المجتمعات والشعوب، وهي الهاجس الذي يؤرق قادة الدول وساساته ورجال أمنه لضررها على الصحة والمجتمع، مشدداً على أن بلادنا مستهدفة للنَّيْل من ثوابت عقيدتنا وشبابنا ومحاولة إفسادهم، ليكونوا معول هدم لأوطانهم، ولكن بفضل تلاحم الشعب مع قيادته لن تحقق تلك المحاولات غايتها ولن تفلح مؤامراتهم، وسيرد الله كيدهم في نحورهم في ظل القيادة الرشيدة لهذا الوطن ورجاله المخلصين الأوفياء.
الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يشكر احتضان الجزيرة لهذه الندوة
من جهته، شكر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عبد الإله بن محمد الشريف سعادة الأستاذ/ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، على احتضان الجزيرة لهذه الندوة وعلى تلك الحفاوة الكبيرة التي وجدوها من مؤسسة عريقة تعد قلعة كبيرة من قلاع الصحافة في بلادنا، معربا عن تقديره للجهود الإعلامية التي تبذلها في سبيل تنمية الوعي وتنوير العقل من خلال الكلمة ومن خلال المقالة، ومن خلال كل ما ينشر في جريدة الجزيرة، فهي من أولى الصحف التي حاربت المخدرات وهذا شيء أعلمه تماماً منذ ثلاثة عقود وأكثر، إضافة إلى أن جريدة الجزيرة من الصحف العريقة والكبيرة التي يطالعها ويقرأها الصغير والكبير في كل حدود وجغرافية المملكة، وخارج الوطن أيضاً، وما تنشره يجد صدى كبيرا في المجتمع، ما يعكس مكانتها الإعلامية الرائدة.
ولا شك أن التواصل والتعاون بيننا سيستمر لأن الإعلام شريك مهم في مشروعنا الوطني لمكافحة المخدرات، لذلك ننتظر من وسائل الإعلام التقليدية منها والجديدة أدواراً متعددة وجهوداً مكثفة للمساهمة في محاربة المخدرات.. كما أوجه الدعوة من هنا لأصحاب الفكر والكلمة للإدلاء بآرائهم وأفكارهم والمشاركة في التوعية بخطر المخدرات، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو عبر حساباتهم الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مستهل الندوة، طرح الأستاذ خالد المالك على سعادة الأمين العام سؤالا حول دور مشروع نبراس في محاربة المخدرات؟
فأجاب الأستاذ عبد الإله الشريف قائلاً: إن قضية المخدرات من القضايا الخطيرة التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده يحفظهم الله كل الاهتمام لمحاربتها، وقدمت كل الدعم والتوجيهات للأجهزة الأمنية والجمركية سواء مكافحة المخدرات أو حرس الحدود أو الأمن العام وقطاعاته أو الجمارك أو الأجهزة المساندة، هناك حرب نحن نخوضها ضد أعداء الوطن وعصابات الشر، هناك مصانع كل ما تصنعه يستهدف المملكة، استطاعت السلطات الأمنية بالتعاون مع السلطات الأمنية الأخرى بإجهاض عدة مصانع، وضبط أكثر من 8 مصانع أخرى، كانوا ينتجون ويضاعفون التركيبات الكيميائية لاستهداف شبابنا وأبنائنا وضرب عقيدتنا، الأجهزة الأمنية والجمركية تبذل الغالي والنفيس ليل نهار من أجل ضرب مخططات التهريب والترويج نحن نخوض حرباً لنصرة أشقائنا في اليمن وأيضاً نخوض حرباً داخلية ألا وهي حرب المخدرات.
نجاحات أمنية
ودبلومات ومقررات جامعية
تشير الإحصائيات والأرقام إلى أن أجهزتنا الأمنية استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، ونحن بقيادة سمو ولي العهد حققنا إنجازات ونجاحات في مكافحة الإرهاب وفي مكافحة المخدرات، خصوصا اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي صدرت بقرار من مجلس الوزراء برئاسة وزير الداخلية وعضوية عدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء لرسم السياسات ووضع الاستراتيجيات الوطنية في المجال الأمني والمجال الوقائي والمجال العلاجي والمجال التأهيلي، وقد عملت اللجنة الكثير وأعدت وأنجزت العديد من الدراسات، فعندما ترأس سمو سيدي الاجتماع في 19 - 3 دشن 3 برامج الكترونية أحدها انطلق والآخر سيكون أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني التي ستنطلق قريبا، ثم نجوم نبراس الرياض ويستهدف النشء مع نجوم الرياضة.
كذلك رعى سمو الأمير محمد بن نايف إنشاء 3 مستشفيات عن طريق القطاع الخاص برأس مال 515 مليون ريال في الرياض والطائف، وأقر سمو ولي العهد أيضاً الدبلومات في الجامعات ومقررا جامعيا إجبارياً في كل الجامعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إقرار سمو ولي العهد المناهج الدراسية في المراحل التعليمية الثلاث وما يتعلق بالمادة الإجبارية، وكذلك أقر برنامج الزمالة للأطباء لإيجاد أطباء متخصصين في علاج الإدمان.
أما بالنسبة للمحور العلاجي والتأهيلي فقد حقق عدة إنجازات ونجاحات منها ما ينفذ بالتعاون مع وزارة الصحة، وتوقيع مذكرة تعاون بين وزارة العمل ووزارة الصحة لإنشاء جمعية نبراس العلاجية والتأهيلية، هدفها الأساسي إنشاء مراكز تأهيلية وان يعالج المواطن في المستشفيات الخاصة وأيضاً يعالج ويؤهل في المراكز التأهيلية مجاناً، كل هذا العمل لحماية الوطن والمواطن من خطر المخدرات. لذلك جاء مشروع نبراس ليوحد هذه الجهود وأن يتعامل مع كل الجهات الحكومية والخاصة تحت مظلة نبراس تنفيذا لتوجيهات سمو سيدي في هذا الجانب، وقد دشن هذا المشروع في كل مناطق المملكة برعاية أمراء المناطق، والآن يدشن في كل الوزارات. أما بالنسبة إلى النساء فقد دشن مشروع نبراس عدة ملتقيات في 9 مناطق حتى الآن برعاية الفضليات زوجات أصحاب السمو في مناطق المملكة، وأيضاً المسؤولات في وزارة التعليم.
فيلم مرئي يبرز الجهود الأمنية
وقد شاهد الحضور خلال الندوة فيلما مرئيا استعرض جهود الأجهزة الأمنية والجمركية خلال 5 سنوات فيما يتعلق بعدد القضايا والمتهمين، حيث تحققت نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها، فخلال عامين وأربعة أشهر تم ضبط وإحباط تهريب أكثر من (192) مليون حبة كبتاجون و(114) طناً من الحشيش. مشيدا بمتابعة وتوجيهات سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير/ محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله). ومما يلاحظ ازدياد كميات الحشيش التي ضبطت في عام 35ه وصلت إلى 37 طنا وعام 1436ه 41 طنا. والعام الماضي من 30 كيلو جرام حشيش إلى 59 كيلو جراما، كذلك حبوب الكبتاجون تزايدت بكثرة ورغم الضبطيات التي تحققها الأجهزة الأمنية، إلا أن ازديادها المطرد يؤكد أن هناك استهدافا للمملكة خصوصاً فيما يتعلق بحبوب الكبتاجون والحشيش أيضاً حبوب الكبتاجون، وهذه هي الرسالة التي نحاول إيصالها إلى الكثير من الشباب عن ضرر حبوب الكبتاجون وأيضاً أن التركيبات الكيميائية 95% في كل قرص من أقراص الكبتاجون تحتوي على الرصاص والزئبق وموانع الحمل والمواد الجنسية، وهي مواد قاتلة ومدمرة لملايين من خلايا المخ وهذا ما تؤكده مراكز تحليل السموم وكليات الصيدلة والمختبر لدينا في المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
دور الجمارك في كشف حيل المهربين
تعد الجمارك من أهم القطاعات المساندة لأجهزة المكافحة، وهي صمام الأمان الأول للحدود البرية والبحرية والجوية, وذلك من خلال الكميات المضبوطة والنجاحات التي تحققها باستمرار في عمليات الضبط واكتشاف وسائل وأساليب المهربين وحيلهم. فقد تطورت وسائل التهريب واختلفت وتنوعت أساليب مهربي المخدرات، حيث يتم استخدام كل وسائل التهريب سواء المركبات الكبيرة أو المركبات الصغيرة أو السفن أو الخضراوات والفواكه أو الأخشاب أو الأثاث أو داخل الأجساد، وفي نفس الوقت محاولات التهريب في القوارب. ويبدو من هذه الكميات الكبيرة للمخدرات أن الهدف ليس تجاريا بل أكبر من هذا، فعصابات المخدرات تستهدف المملكة بشكل خاص فقبل أيام ضبطت عن طريق الجمارك 100 ألف حبة، وفي بيان لوزارة الداخلية كشف عن ضبط أكثر من 7300 مليون حبة مخدرة بالتنسيق بينها وبين السلطات الأمنية في مصر، الأهداف واضحة والاستهداف كبير، ونحن نحذر دائماً المراكز الطبية والصيدليات بأن تكون حذرة في عملية صرف الأدوية خصوصاً فيما يتعلق بالترمادول والالديكا، لأنها إذا أسيء استخدامها ستؤدي إلى الإدمان والأمراض النفسية والعقلية، وللأسف هناك بين الشباب من يتعاطى هذه المواد، وفيما يتعلق بالهيروين فكمياته قليلة وغالبا ما يأتينا من باكستان، أما الحشيش فيأتينا أكثره من الحوثيين والحدود الجنوبية.
ما الدور الذي تضطلع به الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد» في مشروع نبراس؟
توفر الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد» مصدراً علمياً موسوعياً متعدد اللغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الأوردية)، متاحاً على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، يستفيد منه بشكل رئيسي الخبراء والباحثون وأصحاب الاختصاص والمهتمون، أفراداً ومنظمات وجهات دولية وحكومية وخاصة، وكذلك يوجه خطابه لعموم أفراد وشرائح المجتمع في مختلف دول العالم.
ويتضمن موقع الشبكة كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالعقاقير المخدرة والمهلوسة، بما يشمل التعرف إلى أنواعها، ومصادرها في الطبيعة، وأسمائها العلمية والشائعة، وتركيبتها وخواصها الكيميائية والفيزيائية، وأماكن زراعتها، ومراحل تصنيعها، وطرق تهريبها وانتشارها، ومن ثم ترويجها بين فئات المجتمع وتعاطيها والإدمان عليها، وما ينجم عن ذلك من آثار صحية ونفسية وعقلية على المتعاطين والمدمنين.
كذلك تلقي الشبكة الضوء على الجوانب الأمنية والرقابية والتشريعية والقانونية المطبقة عالمياً، وتبحث في الاستراتيجيات والخطط التي تبنتها السلطات المختصة في العديد من الدول في هذا الشأن.
ومن الناحية الاجتماعية تتناول الشبكة أهم الدراسات والأبحاث والمقترحات والحلول التي تتطرق إلى آثار إدمان المخدرات على الجوانب النفسية والسلوكية للمدمنين، وانعكاسها على علاقتهم بأسرهم وأعمالهم ومجتمعاتهم، وصولاً إلى ما قد يتفاقم عن ذلك من آفات اجتماعية، كانتشار الجريمة والبطالة وحالات التفكك الأسري.
وترصد الشبكة الآراء والدراسات التي تتناول العواقب الاقتصادية والسياسية لتهريب المخدرات وشيوع الإدمان عليها في العديد من دول العالم. وتحرص على استقاء محتواها العلمي والمعلوماتي بكافة تفاصيله من خلال التعاون مع أهم الخبراء والمختصين والباحثين المرموقين في هذا المجال حول العالم، كما تعمل على التنسيق وعقد الشراكات العلمية والبرامجية مع المنظمات الدولية والحكومية والخاصة المعنية بالأمر، وكذلك مع المعاهد والمراكز البحثية ومراكز التأهيل العلاجي ذات الباع الطويل في مكافحة المخدرات عالمياً.
العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي وترويج للمخدرات
على الرغم من الجهود الأمنية المضنية في القبض على المتورطين في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج المخدرات في السعودية بكميات كبيرة تستهدف الشباب وخصوصا المراهقين، هذه الزيادة المطردة في كمية المخدرات المضبوطة تشير إلى نمو الطلب المحلي عليها بشكل لافت، وهو ما حمل مافيا المخدرات على استغلال شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات.
فرق لمكافحة المخدرات الإلكترونية
وفي خطوة نوعية لمتابعة ومطاردة مروجي المخدرات الذين يستخدمون كل الطرق والحيل المتاحة لترويج سمومهم القاتلة، تواجه فرق مكافحة المخدرات الإلكترونية هؤلاء المروجين للمخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستغلون تلك المواقع لترويج الحشيش والخمور، وقد داهمت الجهات الأمنية المختصة بعض تلك الأوكار في إحدى الاستراحات، وتم القبض على خمسة سعوديين وقد ضبط بحوزتهم 788 قرص امفيتامين، و229 قرصا من مواد خاضعة لتنظيم التداول الطبي، و12 جراما من الحشيش، ومسدسين و66 طلقة مسدس حية.
الإجراءات التي اتخذت لإغلاق أو التضييق على هذه المواقع
تقوم المديرية العامة للمكافحة بجهود كبيرة في هذا الشأن، حيث أعلنت في حسابها على «تويتر» أن فرقها الإلكترونية تمكنت من التوصل والقبض على مجموعة من الشباب والفتيات يروجون للمخدرات والخمور عبر هذه المواقع، حيث تم القبض على مروج يدعى أكشن استغل «سناب شات» لترويج الخمور والحشيش، تحت شعار (اكشنها)، وكان يستهدف من خلاله التغرير بالفتيات الصغيرات واستدراجهن، وقد ضبط وبحوزته الجرم المشهود. وقد نشرت على حسابها الرسمي ب «تويتر» صوراً أظهرت ضبط عناصر المكافحة لحبوب مخدرة ولفافات حشيش وزجاجات خمر بحوزة المروج.
استقبال البلاغات الإلكترونية وتطوير عمليات المراقبة والمتابعة
وفي إطار مطاردة هؤلاء المجرمين فقد فتحت المديرية العامة لمكافحة المخدرات استقبال البلاغات الإلكترونية من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابها الرسمي ب»تويتر»، مؤكدة أن فرقها تعمل على مدى 24 ساعة لاستقبال بلاغات مواقع التوصل الاجتماعي. إضافة إلى تطوير عمليات المراقبة والمتابعة والتوسع في الرقابة الإلكترونية التي باتت تشكل عصب المتابعة الاستخباراتية والرقابية في عالم الاستثمار في التقنيات الأمنية، وتطوير الكفاءات البشرية، والتوسع في استحداث أقسام جديدة وربطها بمراكز المعلومات الدولية، ورفع مستويات التنسيق الدولي المرتبط بمراكز الرقابة التقنية، وتبادل المعلومات، سيسهم في الحد من استخدام شبكات الإنترنت في ترويج المخدرات محلياً.
د. نزار بن حسين الصالح، الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني نبراس: المشروع يهدف للقضاء على ظاهرة الإدمان
ذكر الرئيس التنفيذي لمشروع نبراس الدكتور نزار بن حسين الصالح أن أهداف مشروع نبراس تعتمد في الاساس على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات، وتهيئة بيئة خالية من المخدرات من خلال ثمانية برامج تسهم في نشر ثقافة الوقاية تتمثل في برامج الأسرة والطفل، والبيئة التعليمية، ونجوم نبراس، والمرصد السعودي لمكافحة المخدرات، والإعلام والجديد، والأبحاث، والشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد»، كما يقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع على الرقم 1955 تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة (سابك). مؤكدا أن رؤية ورسالة المشروع هي توحيد الجهود والتنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من المخدرات.
د. نزار الصالح: مؤسسة «الجزيرة» الصحفية منبر إعلامي مهم
وعن دور مؤسسة الجزيرة الصحفية كمنبر إعلامي، قال الصالح: صحيفة الجزيرة لها مكانتها في المجتمع السعودي صحيفة لها قراؤها ونشاطها في المجال الورقي والالكتروني، ونحن حريصون على أن نصل إلى فئات المجتمع، فهذا المشروع مشروع وطن ومشروع قام على دراسات وأبحاث، وكان لنا دور كبير في تحليل الواقع في المجتمع وكيف نبدأ حتى نصل إلى أهدافنا بشكل مناسب.
وأضاف: إننا لن نصل إلى فئات شرائح المجتمع بدون الشراكات الإعلامية التي نعتمد عليها بشكل كبير جداً وكذلك على الشراكات المجتمعية، وصحيفة الجزيرة واحدة من كبار الشركاء الذين نعتز ونفخر أننا نتعاون معها في توصيل رسالتنا المختلفة.
انطلاقة المشروع الوطني (نبراس) بدعم سمو ولي العهد
وذكر الصالح أن هذا المشروع الوطني (نبراس) انطلق في شعبان 1436ه، ونحن نعتمد بشكل كبير جداً على دعم سمو ولي العهد بهذه القضية الأمنية الخطيرة، ولا شك أن رؤيتنا ورسالتنا وهدفنا العام مهم جداً ويجب أن يكون واضحا وقريبا من الجميع حتى نستطيع أن نعمل بشكل واضح، فنحن نطمح للعالمية في العمل الوقائي، وقد استطعنا أن نعرض هذا المشروع حتى على المنظمات العالمية في فيينا السنة الماضية وفي الدول العربية ودول الخليج، وهدفنا الرئيس يتمثل في رفع الوعي المجتمعي بهذه القضية، حيث لدينا في الأسرة السعودية مع الأسف تجلس 3 سنوات بدون أن تعرف أن ابنها يتعاطى المخدرات، كما أن كثيرا من الزوجات يتزوجن وبعد فترة طويلة تعرف أن زوجها يتعاطى المخدرات، هذا الجهل بالقضية على أهميتها مهم بالنسبة لنا لكي نرفع الوعي المجتمعي ولا يمكن أن نصل إلى هذا المستوى من الوعي المجتمعي بدون مساعدتكم.
البرامج التي يتضمنها مشروع نبراس
لقد وضعنا مشروعنا معتمدين على أشياء رئيسية وهي خفض الطلب وخفض العرض والتأكيد على العلاج وإعادة التأهيل، ولكل ركن من الأركان وضعنا له برامج، برنامج الأسرة والطفل وبرنامج البيئة التعليمية وبرنامج الإعلام والإعلام الجديد وبرنامج نجوم نبراس وجهناهم لخفض الطلب حتى نرفع من الوعي، وتوفير العلاج والتأهيل وتقديم الخدمة بشكل راق حتى نساعد المستشفيات الحكومية التي نشكرها على أدائها حيث تقدم للمرضى كل الاستشارات من خلال مراكز استشارات 1955، الذي ساهم في حل أكثر من 30 قضية أسرية ونقل أكثر من 5 آلاف شخص للعلاج كما قدم التوجيه والإرشاد المناسب.
20 سفيراً لنبراس
(مركز استشارات 1955) بذل فيه جهد كبير من خلال التوظيف المباشر من رجال ونساء حتى نستطيع أن نقدم خدمة في هذا الشأن، وقدمنا وسائل عديدة وكثيرة على المنابر الإعلامية كالتلفزيون والفضائيات والتويتر والسوشيال ميديا بتفاصيلها والصحف والملتقيات والمراكز التجارية والشاشات الإلكترونية وورش العمل والمعارض وكل وسيلة يمكن استخدامها حاولنا استغلالها قدر الإمكان بالطريقة المناسبة، كان ذلك خلال السنة والنصف السنة الماضية وحققنا إنجازات مناسبة لحجم العمل في أكثر من 10 فعاليات وبرامج في محافظات المملكة وأكثر من 20 سفيرا لنبراس، والسفراء نهتم باختيارهم بشكل دقيق جداً حيث لدينا شاب موهوب أصغر السفراء والشيخ عبد الله المطلق أكبرهم سناً ومقاماً، لدينا سفراء لاعبون ومثقفون ووزراء، وبالتالي نحرص كثيراً أن وصول السفراء إلى أكثر من 25 مليون متابع، وهذا مهم لنا جداً لتوصيل المعلومة.
25 لقاء علميا في الجامعات
التواصل مع طلبة المدارس والجامعات مستمر من أجل رفع الوعي بخطورة المخدرات
بالطبع فعاليات نبراس في الجامعات كثيرة ومتعددة، فبرامج نبراس وصلت إلى أغلب الجامعات السعودية حيث أقمنا فيها ملتقيات ومعارض توعوية، وقدمنا أكثر من30 ألف استشارة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي نهدف فيها إلى توطين القدرات والمهارات في أنحاء المملكة، كما أنشأنا الآن أكاديمية نبراس للتدريب الالكتروني هذه الأكاديمية نفخر بأننا أنشأناها وأطلقها سمو ولي العهد وسيكون دورها تدريب كل من يرغب في العمل الوقائي في أي مكان في المملكة، وتمنح الشهادات المعتمدة لمن يلتحق بها ويتم متابعتهم وأيضاً يتم تسجيل مقاطع تدريبية لهم وتحكيمها وتقييمهم بشكل مناسب.
ونطمح أن يكون تطبيق نبراس هو السائد في المجتمع، حيث هناك خيارات كثيرة في الاستخدام من ضمنها أن تكون هناك معلومات عن التعاطي عن القضية المجتمعية بشكل خاص والكتب والإصدارات التي عملنا عليها من سنتين إلى الآن لها وثقت وصدرت بشكل رسمي أكثر من 40 كتابا إلى الآن وترجمت إلى اللغة الإنجليزية، لكي تبرز في المحافل الدولية إضافة إلى أكثر من10 آلاف تغطية إعلامية حتى الآن، وهناك الكثير من الملتقيات والتغطيات.
الدورات التدريبية
هل لديكم مراكز تدريبية يقوم عليها متخصصون من أجل نشر التوعية؟
نحن في مجال التدريب حاولنا قدر الإمكان أن نوطن التدريب في جميع مدن ومراكز المملكة، حيث نقوم بتأهيل وإعداد مدربين محترفين متخصصين ثم بعد ذلك يقوم هؤلاء المدربون بعملية التدريب في جميع مناطق المملكة. حاولنا في التدريب أن نبدأ بالمراحل العمرية المتقدمة، حيث لدينا حقيبة متخصصة في تعزيز القيم للأطفال الدراسات العلمية تشير إلى أهمية بناء الطفل بناء تربويا يسهم في حمايته من الوقوع في تعاطي مستقبلاً. هذه الحقيبة من قبل متخصصين من عدد من الجامعات، كذلك لدينا حقائب تدريبية متخصصة ببيئات التعليم، ولدينا حقائب تدريبية للمرشدين الطلابيين وللقادة في المدارس ولمشرفي الأنشطة وروادها، هذه الحقائب التدريبية تسهم في تزويدهم بالمعارف ومهارات وخبرات تستطيعون أن يقدموها في بيئة التعليم.
حقائب تدريبية متخصصة
في بيئات العمل
كما لدينا أيضا حقائب تدريبية متخصصة في بيئات العمل، لدينا حقيبة تدريبية للأئمة والخطباء هذه الحقيبة نزود بها الأئمة والخطباء والدعاة بمهارات وخبرات ومعارف يستطيعون أن يقدموها للفئات التي يتحدثون إليها في الجمع أو كلمات المساجد أو في غيرها، وتوجد حقيبة متخصصة للإعلاميين استهدفنا خلالها مجموعة من الإعلاميين في مدينة جدة بالشراكة مع جامعة الملك عبد العزيز بتأهيلهم وتزويدهم بالعديد من الخبرات في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، ولدينا حقيبة تدريبية متخصصة أخرى بالشراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نأمل أن تقدم قريباً، وحقيبة تدريبية خاصة بالقادة الكشفيين هذه الحقيبة اختتمت قريبا برعاية سعادة وكيل الجامعة الدكتور عبد العزيز الهليل وحضور أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، كذلك تدريب الكشافة ويقد عددهم ب120 ألف كشاف، وقد زودنا القادة الكشفيين بمهارات ومعارف وخبرات لينقلوا هذه الخبرات إلى الكشافة، كما توجد لدينا حقيبة ستقدم في نهاية هذا الشهر للصم والبكم لتزويدهم مهارات لحمايتهم.
البرامج العلاجية والتأهيلية
الأستاذ علي الشيباني مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية.. ما الدور المنوط بمركز استشارات الإدمان؟ وما الخدمات التي يقدمها للمواطنين؟
المركز الوطني للاستشارات والإدمان 1955هو مركز متخصص لاستقبال الاستشارات الهاتفية، يستقبل الاتصال سواء من المدمن نفسه أو من أسرته أو من أي شخص طالب للخدمة، والمركز احد برامج اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبر مشروعها الوطني «نبراس» خدمة تلقي الاستشارات من خلال مركز استشارات الإدمان لتقديم الاستشارات الأسرية عبر الاتصال بالرقم المجاني (1955) على مستوى المملكة، وفقاً لتوجيهات سمو ولي العهد، حيث يعمل المركز حالياً على مدى 14 ساعة يومياً وبعد فترة سيتم العمل على مدى 24 ساعة، لخدمة الأسر التي لديها مدمن أو أكثر من ذلك، ويتلقى المركز اتصالات من مواطنين ومقيمين من كافة مناطق المملكة، وتتنوع ما بين طلب حالات علاجية ونقل قسري، وما بين استشارات متنوعة. وتحرص اللجنة بالشراكة مع مستشفيات الأمل بالمملكة ومركز التأهيل النفسي على تقديم أفضل الخدمات العلاجية لحماية الأسر من مخاطر المدمنين.
أهداف المركز
يعتمد المركز على عدة محاور، منها تقديم الاستشارات والمخاطر التي يرتكبها المدمن ضد أسرته بواسطة اختصاصيين متمرسين في علاج الإدمان والاستشارات العلاجية والوقائية، وتوجيه الأسر إلى كيفية علاج أبنائهم وربطهم بالأطباء العاملين في مستشفيات الأمل الموجودة بثلاث مناطق بالمملكة ومركز التأهيل والعيادات النفسية ومستشفيات الصحة الموزعة في المناطق، وكذلك ما يتعلق بأرشفة وتوثيق كل الوثائق والمعلومات، وإذا تم التأكد من الحالة يتم التواصل مع إدارات مكافحة المخدرات بالمناطق ليكون هناك تواصل رسمي بين المديرين بالشؤون الوقائية في إدارات مكافحة المخدرات في المناطق لإرسال فرق لمكافحة المخدرات لأخذ هذا المريض من المنزل إلى مستشفى الأمل في أي منطقة يتواجد المريض بها وبسرية تامة وبشكل حضاري، وكذلك بسيارات وزي مدني بناء على المادة الثانية والأربعين في نظام مكافحة المخدرات، ويتم من خلالها نقل المريض قسراً إلى أحد مستشفيات الأمل بعد تقديم بلاغ من ذويه والتنسيق بتخصيص أسرة لهؤلاء المرضى، حيث تم التنسيق مع مستشفيات الأمل واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وأوضح انه خلال عام ونصف تم نقل ما يقارب 5 آلاف حالة بالإضافة إلى أنه تمت مقابلة 247 حالة خلال ستة أشهر من الذين لديهم استفسار بالمشكلة ولديه قناعة بعملية العلاج. والمركز يستقبل الآن الأشخاص الذين يريدون العلاج حيث تكون جلسة علاجية وتوجيه وإرشاد، وإذا احتاج الأمر إلى مستشفى يقوم المركز بالتنسيق مع جهات المؤسسات العلاجية وإدخاله إلى المستشفى.
النقيب عبد العزيز الحربي مدير إدارة البرامج الوقائية والعلاجية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، السرية عامل مهم في العلاج، ما مدى السرية التي تتم بها عملية العلاج؟
على صعيد العلاج والتأهيل هناك كثير من الأسر تجهل نظام النقل القسري للمدمنين، فمركز الاستشارات الوطني في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يوضح للأسر كيفية التعامل مع المدمن وكيفية نقله للعلاج، لأن الأسر تعتقد أن طالب العلاج تلحقه مسؤولية اجتماعية، وهذا غير صحيح، حيث يكون العلاج دون أي مسؤولية قانونية لا للمرة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو حتى العاشرة.
كما ان المديرية العامة لمكافحة المخدرات لديها 148 فرعا في المملكة، وعندها العديد من البرامج والفعاليات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ضمن المشروع الوطني «نبراس»، حيث تقوم فروع المكافحة بحراك متميز فيما يتعلق بالخدمات العلاجية.
وفيما يتعلق بمركز 1955 فلدينا نظام محكم بمجرد أن تبلغ الأسرة عن المدمن وتطلب نقل العلاج يتم الأمر بسرية، وما يقدمه المركز هو جسر آمن سري للغاية من متلقي الاستشارة، حيث تتلقى فروع المملكة في جميع المناطق يومياً طلبات للنقل للعلاج من خلال النظام الآلي، ونحن بحاجة إلى قامة إعلامية مثل جريدة «الجزيرة» لنضع أيدينا بأيديكم لنقدم رسالة توعوية من خلال صحيفتنا «الجزيرة».
طرح الأستاذ خالد المالك عدة استفسارات بدأها بمعرفة الجهات تحديداً التي تقف وراء تهريب المخدرات وحقيقة ما نسمعه عن أطنان تم القبض على أصحابها وأيضاً ملايين الحبوب، لكن لا يأتي حديث حول ماذا تم بالأشخاص الذين تم القبض عليهم؟
أجاب الأستاذ عبد الإله الشريف: بالنسبة للأحكام التي تصدر بين فترة وأخرى منها ما ينشر ومنها ما لا ينشر، ولكن الأحكام تنفذ وهذا يعود للقضاء الشرعي، نحن جهات تنفيذية متى ما تم الضبط يحول الامر للقضاء. أما الانجازات والأرقام فتزيد أو تقل ولكن من خلال الإحصائيات هناك استهداف واضح من عصابات الشر وفي نفس الوقت هناك قوة أمنية وجمركية أيضا تعمل ليل نهار، فنحن لدينا في المديرية 24 مكتبا خارج المملكة وهناك تنسيق بين السلطات الأمنية مع الدول.
اما بالنسبة للدول التي تستهدف المملكة بالتهريب فقد تكون إيران أو غيرها تدعم ذلك، فالعصابات لا بد أنها تهرب بدعم وتسهيل من بعض الحكومات، ومن الصعب على المملكة أن تدين دولة ليس لديها إثباتات ضدها، الآن نحن نعمل على معرفة تصنيف المخدرات ومعرفة مصدرها، فقد نستطيع بالتعاون بين المملكة ودول الخليج معرفة الدول مصدر تصنيع هذه المخدرات.
خالد المالك: دائما يوجد خلط والتباس بين مهمة المديرية العامة للمخدرات ومهمة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات دائماً، فهل هناك فرق واضح في دور كل جهة من الجهتين التي تخدم عملية القضاء على المخدرات؟
عبد الإله الشريف:
المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية عينان في رأس، فالمديرية العامة موجودة بفروعها إدارة عامة ومكاتب خارج المملكة هي جهات تنفيذية تعمل لتحقيق هدفين: الأول إحباط تهريب المخدرات وضبط من يتعامل بقضايا غسل الأموال لأنها تنتج عن الاتجار بالمخدرات، اما الهدف الثاني للمديرية العامة لمكافحة المخدرات فهو الإسهام في الوقاية من المخدرات كجهاز ومنظومة حكومية تتعاون مع كل الجهات.
أما اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات فالهدف الرئيس منها رسم السياسات على مستوى الدولة، وتمثل الدولة خارج المملكة، والهدف منها أيضا رسم السياسات فيما يتعلق بالجانب الأمني والوقائي والعلاجي والتأهيلي على مستوى كل الجهات الحكومية ليس فقط المديرية، اللجنة الوطنية أيضاً فيها 5 لجان رئيسية على مستوى الدولة:
1 - اللجنة الأولى لجنة أمنية ويرأسها أكفأ الضباط في مكافحة المخدرات في مقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بشراكة كل القطاعات العسكرية والأمنية سواء المباحث والاستخبارات والأمن العام وزارة الدفاع الحرس الوطني الجمارك، تدرس ظاهرة المخدرات على مستوى الدولة وتقدم المرئيات فيها.
2 - اللجنة القانونية ويترأسها أيضا أحد مسؤولي المكافحة بعضوية كل الجهات الأمنية والعسكرية لدراسة الأنظمة والقوانين فيما يتعلق بقضية المخدرات.
3 - لجنة الدراسات والمعلومات وتدرس ظاهرة المخدرات والخصائص واحتياج كل منطقة من مستشفيات أو مراكز تأهيل أو تطوير العمل الأمني والوقائي وهذه الدراسات يترأسها أستاذ من جامعة جازان.
4 - لجنة العلاج والتأهيل وتدرس الجوانب وتطوير البرامج العلاجية والتأهيلية ويترأسها مدير مستشفى الأمل في جدة التابع لوزارة الصحة.
5 - لجنة الإعلام ويترأسها أحد المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام لتطوير العمل الوقائي ومشروع نبراس أيضاً وأنا كأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مرتبط بسمو ولي العهد وأيضاً كمساعد لمدير عام مديرية مكافحة المخدرات.
مشروع نبراس والبرنامج التأهيلي
لدينا 7 جامعات رئيسية في هذا المشروع و26 جهة حكومية كلها تعمل مع المديرية العامة والجهات التنفيذية لمشروع نبراس، ولدينا العديد من الضباط الذين يعملون في مجال العلاج والتأهيل وعملية النقل، وضباط آخرون يعملون في تنفيذ البرامج الوقائية. كما أن اللجنة الوطنية لديها فرق عمل في مناطق المملكة ويرأس فريق العمل لمكافحة المخدرات مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة وعضوية المسؤولين في المنطقة تحت إشراف الحاكم الإداري، بمعنى كل رئيس فريق يدرس احتياج المنطقة بالنسبة لقضية المخدرات، وهذا قرار حكيم من مجلس الوزراء للأحكام وإحكام السيطرة على قضية المخدرات بأسلوب علمي ومؤسسي واحترافي للحد من انتشار المخدرات بتوجهات من ولي العهد ومركز أبحاث الجريمة الذي يقيم ويقيس مشروع نبراس بكل برامجه.
الاضطرابات السورية واليمنية وتأثيرها على تهريب المخدرات
من جانبه، وجه نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ فهد العجلان سؤالا حول تقارير تتحدث عن انخفاض التهريب في اليمن بعد عاصفة الحزم بالإضافة إلى الاضطراب التي تعيشها سوريا منذ 5 سنوات، هل الاحداث في سوريا واليمن انعكست على تجارة وتهريب المخدرات؟
وقد أجاب عن هذا التساؤل الامين العام للجنة «الشريف « قائلا: فيما يتعلق بالفوضى الأمنية في بعض الدول نعم نحن نتحدث عن أن هناك تهريبا من الجنسية السورية ومن الحوثيين أو الإيرانيين، فعلى الرغم من أن اليمن لا تزرع الحشيش إلا أن 41 طنا من الحشيش ضبطت العام الماضي90% منها يأتي من الحدود الجنوبية من اليمن وبالذات من الحوثيين.
ماذا عن المستشفيات التي أقرها سمو ولي العهد للعلاج والعيادات؟
ذكر أمين عام اللجنة الاستاذ عبد الإله الشريف: المراكز التأهيلية ستكون في المملكة عن طريق القطاع الخاص ومساعدة الرقم 1955 وسوف تظهر قريباً بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وفيما يتعلق بالأحكام فأنا أعتقد أن المملكة تنفذ الأحكام بشكل دقيق جداً، ولكن أحياناً إجراءات القضايا تطول هناك أعوام، ولكن هذا يرجع للقضاء لا يرجع إلينا، ولكن مكافحة المخدرات وحرس الحدود والجمارك والأمن العام والقطاعات الأمنية دورها التنفيذ وهو القبض على من يهرب أو يروج للمخدرات، ثم تحال تلك القضايا إلى الجهات العدلية والقضائية.
فهد العجلان: سمعنا عن اختبار كشف المخدرات للمتزوجين فهل طبق أم لا؟ وكيف يتم تطبيقه على الزواج ولا يطبق على التوظيف؟
عبد الإله الشريف: أصبح تعاطي المخدرات من أبرز المشاكل المعاصرة التي تهدد الاستقرار الأسري وتعصف بمستقبل الأطفال. بل وعامل حاسم من عوامل الطلاق المبكر. ولمعرفة مدى تأييد الشباب لوجود كشف عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية مرتبط بفحص الزواج. تم عمل استطلاع بين الشباب عن مدى تأييدهم للكشف عن التعاطي خلال فحص الزواج، فأتت إجاباتهم بشكل عام تؤيد هذا الكشف. إذ يؤيد المبحوثون بنسبة عالية بلغت 81.1 % إجراء فحص للكشف عن المخدرات قبل الزواج.
محمد العبدي: دائما ما نرمي باللائمة في تهريب المخدرات على دول وعلى عصابات تستهدف المملكة، بينما أنا أعتقد أن الجانب الاقتصادي أيضا والبحث عن سوق رائج موجود لدينا ونحن لدينا مروجون.
أجاب الاستاذ عبدالاله الشريف: بالتأكيد تعتبر السعودية من الدول الأكثر استهدافا لمهربي المخدرات، فنحن لسنا مفصولين أو منعزلين عن العالم، فتجار المخدرات مافيا عالمية تستهدف الكسب السريع، ولكوننا بلدا غالبية مواطنيه من الشباب (أكثر من70%) بالإضافة إلى القوة الشرائية التي تتمتع بها المملكة نتيجة اقتصادها المزدهر، لذا تمثل المملكة وجهة ذهبية لعصابات التهريب.
لكن تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف ومن ثم بالأنظمة والقوانين الحازمة، بالإضافة إلى يقظة الأجهزة الأمنية التي تحقق نجاحات كبيرة ومستمرة وغير مسبوقة في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها، مما يجعل من الصعب انتشار المخدرات بكميات كبيرة داخل المملكة.
يعد «الكبتاجون» من أشهر الحبوب المخدرة المتداولة.. هل تعاونتم مع لجنة المنشطات في الاتحاد السعودي لكرة القدم ؟ وهل وصلتم إلى نتائج؟
بالطبع، نحن لدينا تعاون كبير مع الدكتور صالح القنباز، وعقدنا العديد من الندوات العلمية والآن لدينا ورشة عمل فيما يتعلق بعملية المنشطات وتحذير اللاعبين من تعاطي المخدرات، وهناك تنسيق كبير ولكن دائما نوجه رسالتنا إلى الإعلاميين بضرورة إعداد البرامج الإعلامية لفئة الشباب وهم النسبة العظمى الذين لديهم الميول الرياضي، وهناك برامج للأسف سبق أن تحدثت عن تغيير بعض المفاهيم للمخدرات وإعطاء صيغة ايجابية عنها ربما هذا التعليق يسيء إلى كثير من فئة الشباب، لذلك رسالتنا في مشروع «نبراس» ارتباطنا سيكون قويا في عملية دخول الرياضة بتوصيل الرسالة الإعلامية الايجابية، فبرنامج نجوم «نبراس» الآن ينفذ برنامجا ضخما موجها إلى الأطفال من سن (10 - 15) سنة باستخدام الرياضة والوسائل الالكترونية، ولدينا تعاون مع الهيئة العامة للرياضة بإيجاد أندية خالية من تعاطي المخدرات، وأيضا نهدف في مشروع «نبراس» إلى أن نصل إلى الأندية الرياضية الكبيرة حتى نحذر وننبه من خطر المخدرات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم ضبط أكثر من 107 مروجين حتى الآن.
بما أننا نواجه حربا ولدينا أكثر من جبهة ووزارة الصحة تقوم بمسح بعض الأمراض كإجراء روتيني، لماذا لا يكون هناك مسح على نسب معينة للعقاقير بين الشباب حسب المناطق والأحياء وفق آلية لجنة الوطنية للمخدرات ولا يطلع عليها الشخص وتمرر للجنة ويتم التعامل معه بطرق اللجنة المعتادة؟
أجاب عبدالاله الشريف: ما يتعلق بالكشف الطبي نعم، وكذلك ما يتعلق بالكشف على الزوج الأجنبي للسعودية، والآن لدينا في اللجنة الوطنية دراسة بتوجيه سام بوضع آلية لجهات التنفيذ لعملية تطوير العمل الكشفي المخبري على العسكريين والمدنيين ومن هم في وظائف حساسة، وهناك 3 لجان تعمل وهي لجنة عسكرية ولجنة مدنية ولجنة في القطاع الخاص لهذا الأمر وسوف ترى على الواقع. وبالنسبة للعلاج اعتقد الآن إنشاء 3 مستشفيات للقطاع الخاص سيحل المشكلة ونحن نعاني من عملية النقل.
ومن هنا أدعو كل البنوك والقطاع الخاص خصوصا الشركات الكبيرة ورجال الأعمال أن يقدموا المساعدة والعون فيما يتعلق بالوقاية، ونحن الآن نعمل على إيجاد مستثمر لاستئجار مبنى يكون خاصا بعلاج الإدمان بشكل سريع حتى يتم إنشاء المستشفيات الأخرى التي سيتم الانتهاء منها بعد 3 سنوات، ووزارة الصحة تغلبت على الكثير من التحديات، والكثير لا يعلم أن وزارة الداخلية ووزارة الصحة ترحبان بإنشاء مستشفيات لعلاج المدمنين، فشركة سابك خصصت 3 ملايين ريال لإنشاء مستشفى شمال الرياض وأيضا مركز تأهيل بقيمة 15 مليون ريال.
وفي سؤال من ولاء الحواري، مسئولة مجلة المرأة الالكترونية حول إشاعة بأن لجنة مكافحة المخدرات ستقوم بزيارة للمدارس الخاصة للقيام بفحوصات مفاجئة وعشوائية إثر حادثة حصلت في إحدى مدرسة؟
أجاب الشريف ما يتعلق بالكشف على طلاب المدارس لا يوجد توجيه بذلك. هي مجرد زوبعة إعلامية اختلقتها وتناقلتها وسائل الاعلام إلا أنها عارية عن الصحة.
العقيد الدكتور سامي الحمود، مدير الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات: هلاَّ ألقيت الضوء على البرنامج الوقائي للتوعية بأضرار المخدرات؟
على الرغم من هذه الضربات الأمنية لعصابات التهريب إلا أن قضية المخدرات في ازدياد، سواء في عدد القضايا أو عدد المتهمين أو الكميات المضبوطة، وهذه المؤشرات تضيف عبئاً جديدا على جهود مكافحة المخدرات، بأن تضع سياسات وخططاً عاجلة وأخرى آجلة للوقاية، وتوعية أفراد المجتمع للحد من مشكلة المخدرات والعمل على فتح المجال أمام القطاع الخاص، ليساهم في العملية الوقائية والعلاجية والتأهيلية للحد من مشكلة المخدرات، بالتعاون مع الجهات الشريكة وهي وزارة التعليم والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام والقنوات الفضائية والرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ويتخذ البرنامج الوقائي شعار «حياتنا قيم».. ويهدف إلى:
1 - ترسيخ الانتماء الوطني باعتبار قضية المخدرات قضية وطنية.
2 - تكوين الوعي الثقافي والاجتماعي والصحي لدى أفراد المجتمع.
3 - تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى فئة النشء والشباب والفتيات لحمايتهم من الوقوع في براثن المخدرات.
4 - تقديم المساعدة للأسر التي لديها مدمن وإعادته إلى وضعه الطبيعي.
5 - احتواء الدولة لفئة المتعافين وإعادتهم لحياتهم الطبيعية كما كانوا.
6 - تزويدهم بالمعلومات التوعوية عن أضرار المخدرات وكيفية الوقاية منها.
7 - تقديم البرامج الخاصة بالتأهيل وإيضاح كيفية تطبيقها لضمان عدم الانتكاس.
توحيد الجهود تحت مظلة (نبراس):
كيف يتم توحيد الجهود بين مشروع «نبراس» والجهات الأخرى، وما هي الآليات العملية لتفعيل ذلك؟
مشروع «نبراس» جاء لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة، وسبق أن أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -يحفظه الله- توجيها للجهات الحكومية والأهلية كافة لوضع جميع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية في مجال مكافحة المخدرات، التي تعقدها الجهات الشريكة باسم «نبراس»، وذلك توحيداً للجهود حسبما نص عليه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، واعتباره مشروع الدولة في مجال الوقاية من المخدرات، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عند إعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى أمانة اللجنة الوطنية.
وهذه التوجيهات من سموه -حفظه الله- جاءت متماشية ومنسجمة مع قرار مجلس الوزراء بشأن تنظيم اللجنة رقم 119 لعام 1430، الذي نص على «أن تسعى اللجنة إلى تحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات، بالإضافة لما جاء في الفقرة السادسة من المادة السادسة من ذات القرار التي نصت على «أن تقوم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتنسيق والمتابعة مع الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها، وتنظيم جهود الجهات الحكومية والأهلية في هذا المجال».
وبهذا استطاع «مشروع نبراس» أن يحقق أبعاداً ليست محلية فقط، بل وإقليمية ودولية، وسعى عبر وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها، كما استطاع أن يقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع (1955) تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وبدعم د. ناصر الرشيد للعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات، وللإسهام في الحد من انتشارها بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية.
إضافة لتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات، وإبراز دور الشركاء الأساسيين في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات وتشجيع الأعمال الوقائية الوطنية المتميزة، وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي للمخدرات.
لمحة عن مشروع نبراس
«نبراس» مشروع شامل وعالمي يرسم خريطة طريق موحدة لكل المؤسسات
11 ملتقى تعريفياً للرجال و8 للنساء.. والمستفيدون 11037 في جميع مناطق المملكة
مر عام منذ أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المشروع الوطني للوقاية من المخدرات يوم الأحد 6/ 8 / 1436ه، بهدف تنسيق مختلف الجهود الوطنية، وتطبيق المعايير والخطة النموذجية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.. وبهذه المناسبة نستعرض أهم إنجازات المشروع الوطني نبراس.
الملتقيات التعريفية
لمشروع نبراس في المناطق
لقد أقام المشروع الوطني نبراس خلال العام المنصرم 11 ملتقى للرجال، و8 ملتقيات نسائية، للتعريف بمهام المشروع، وقد وصل إجمالي الحضور 11037، بلغ عدد الرجال 6547، وعدد النساء 4490.
المستوى الصحي
أما على المستوى الصحي وعلاج الإدمان، فقد تم توقيع العقد، وجار التنفيذ في مستشفى سابك للصحة النفسية (مركز منتصف الطريق)، بالإضافة إلى توقيع عقود إقامة مستشفيات.
الخدمات الاستشارية
على صعيد الخدمات المقدمة من المركز الوطني لاستشارات الإدمان 1955 فقد تم تنفيذ 3870 حالة علاج قسري، 16.629 توجيها وإرشادا، 693 توجيها لجهات أمنية، 858 تصميم برنامج علاج أسري، 3695 توجيها لمستشفى حكومي، و468 توجيها لعيادات خاصة.
وقد صمم المشروع تحت إشراف نخبة من الباحثين والمختصين في مجال الوقاية من المخدرات، وتم تصميمه ليكون مشروعاً متكاملاً يغطي كافة الجوانب ويستهدف كل فئات المجتمع، كما أطلقت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عددا من ورش العمل للتحضير لتنفيذ برنامج مختص بتعزيز القيم لدى الأطفال كتجربة أولى، سعياً من «نبراس» لإكساب الأطفال عددا من القيم ذات الأهمية التي تسهم في حمايتهم وبناء شخصيتهم؛ لتجعلهم أطفالا فاعلين وبعيدين عن محيط المخدرات والتعاطي.
وقد بادرت شركة (سابك) بهذا المشروع الوطني للوقاية من المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الذي يهدف إلى تحقيق تطلعات ولاة الأمر في القضاء على آفة المخدرات من خلال إنشاء منظومة وقائية - علاجية متكاملة. كما تم الاتفاق على إنشاء مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالتعاون مع وزارة الصحة بتكلفة 300 مليون ريال، إلى جانب إنشاء مركز منتصف الطريق للمتعافين من الإدمان بالدرعية بكلفة بلغت حوالي 15 مليون ريال.
أكاديمية نبراس
الأكاديمية ثمرة توجيه خادم الحرمين ومباركة سمو ولي العهد وتتوافق مع رؤية 2030
يشرف على الأكاديمية فريق عمل متكامل وتعتمد المعايير العالمية للتدريب والتعليم عن بعد
البرامج التدريبية يعدها فريق من أعضاء هيئات التدريس المتميزين في مختلف الجامعات العربية
نظراً للزيادة المطردة في التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الإلكتروني واتساع رقعة المستخدمين، وترشيداً للإنفاق المالي، وانطلاقاً من التوجيه الملكي السامي بإيجاد منهاج ونظام تعليمي شامل باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
فقد بارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات - حفظه الله - إطلاق أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني لتكون أول عمل عربي في مجال التدريب الإلكتروني الشامل، وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة أبناء الوطن الغالي.
التعريف بالأكاديمية
مشروع أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني هو عبارة عن أكاديمية علمية تقدم خدمات (للتدريب والتعليم عن بعد) من خلال شبكة الإنترنت.. وتأتي أكاديمية نبراس في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - حول الخطة الوطنية لتقنية المعلومات بالتركيز على التدريب والتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، نظرا للزيادة المطردة في المتلقين للتدريب والتعليم من الجنسين من جهة، وترشيداً للإنفاق المالي من جهة أخرى، إضافة إلى عدم توافر الكوادر التعليمية في جميع التخصصات والمساقات الأكاديمية
كيفية الالتحاق بالأكاديمية
يستطيع المتدرب الحصول على بطاقات الأكاديمية مسبقة الدفع بسعر رمزي، ليتمكن من التسجيل في موقع الأكاديمية الإلكتروني على شبكة الإنترنت، ويخضع المشترك بعد التسجيل لاختبار في المعلومات العامة، وبعد اجتيازه الاختبار يتم قبوله في الأكاديمية ويبدأ عملية التدريب عن بعد باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، ولأول مرة يستطيع الطالب التقدم للاختبار عن بعد عن طريق برنامج متقدم معد خصيصا لهذا الغرض، بعد ذلك وعند اجتياز المتدرب للاختبار يحصل على شهادة معتمدة تصله أينما كان في المملكة العربية السعودية.
الأكاديمية تعتمد التدريب الإلكتروني عوضاً عن التدريب التقليدي
لا يخفى على أحد الانتشار الكبير في استخدام الشبكة العنكبوتية - الإنترنت - بين أوساط الشباب في كافة متطلباتهم اليومية.. فقد أشارت الدراسات الحديثة إلى نسب عالية جدا في معدل الاستخدام اليومي للشبكة لهؤلاء الشباب في المجتمعات العربية، والتي تتضاعف بشكل مطرد عاما بعد عام.. متزامنة مع التقدم المستمر في البنى التحتية للاتصالات في تلك المجتمعات. الأمر الذي جعل العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمهتمة بتوعية النشء تعتمد التواصل مع الشباب عن طريق الإنترنت كواحدة من أنجح السبل في بناء علاقة أكثر شفافية باعتماد أسلوب الإقناع المباشر وغير المباشر عن طريق الصوتيات والمرئيات الموجهة.
مزايا التدريب الإلكتروني
التدريب غير مقيد بالمكان ولا بالزمان، ولا ينتهي بوقت معين، وذلك لتوفر الحقيبة التدريبية لديه، كما أنه تعليم فردي - غير متقيد بالمجموعة - توفير المال والوقت وتوفير عناء الذهاب والإياب والسفر إلى المدن «تخفيض التكلفة».
إضافة إلى التنوع الواسع والمتخصص في الدورات واستيعاب أعداد لا نهائية من المتدربين ومن أي مكان وفي آن واحد، وإتاحة الفرصة للنساء - بيسر تام - أينما تكون لحضور برامج تدريبية متعددة في أي وقت دون الحاجة لخروجها من منزلها.
والأكاديمية مفتوحة أمام الجميع من ذوي الاحتياجات الخاصة الطلاب والطالبات ذوي الدخل المحدود، وربات البيوت وراغبي الوظائف للشركات والمؤسسات بشكل عام.
البرامج التي تقدمها الأكاديمية
تقدم أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني العديد من الدورات في مجموعة كبيرة من المجالات المعرفية؛ مما يحقق العديد من المهارات التي تتطلبها عملية التدريب على اختلاف مستوياتها. ويقوم بإعداد البرامج التدريبية فريق من أعضاء هيئات التدريس المتميزين في مختلف الجامعات العربية، بإشراف عدد من المختصين والخبراء في برامج التدريب الإلكتروني. ومن البرامج التي نقدمها: إدارة وتسويق -فندقة وسياحة- تنمية ذاتية- أسهم واستثمار - التربية وعلم النفس -صحافة وإعلام- الأسرة وعالم المرأة الطفل.
بالنسبة إلى الأهداف فالأكاديمية تستهدف الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور الأسرة في العمل الوقائي وزيادة الوعي بأخطار المخدرات وبالتالي خفض نسبة الجرائم المرتبطة بها، وتعزيز القيم الاجتماعية من خلال المشاركة التطوعية.
كما أن هذه الأكاديمية التي يحتضنها المشروع الوطني «نبراس» تعد ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفق نظرة ثاقبة، حيث إنها تتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تحمل استشرافاً لمستقبل الوطن والمواطن من حيث الاهتمام بتوفير بيئة صحية آمنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.