قتل 19 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المدنيين أمس السبت، بانفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنه «تأكد حتى الآن مقتل 19 شخصاً وإصابة عشرات بجروح بعضهم بحالة حرجة، في التفجير الذي وقع في منطقة المحكمة الشرعية» أمام سوق في المدينة الواقعة في شمال محافظة حلب على الحدود التركية. وأشار المرصد إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وتشهد مدينة أعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم داعش. من جهة أخرى، قتل تسعة أشخاص بينهم سبعة من قوات نظام الأسد ليل الجمعة السبت خلال اشتباكات قرب العاصمة دمشق، رغم الهدنة الهشة في البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. وأشار المرصد إلى تواصل الاشتباكات أمس السبت في وادي بردى شمال غرب دمشق، التي تعد خزان مياه دمشق. وأوضح المصدر نفسه أن مدنيين قتلا وأصيب آخرون بجروح بعد منتصف ليل الجمعة جراء استهداف قوات نظام الأسد مناطق في قريتي عين الفيجة وبسيمة في وادي بردى. وأضاف أن «الاشتباكات في المنطقة أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من قوات نظام الأسد إضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين» بعضهم جروحه بالغة. ويشهد وادي بردى منذ 20 كانون الأول - ديسمبر معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء قوات نظام الأسد وحلفائها هجومًا للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه. وتسببت المعارك وفق المرصد بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسة ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين. في سياقٍ آخر، أعلن الجيش التركي مقتل 21 عنصرًا من تنظيم داعش، وتدمير 12 هدفًا للتنظيم شمالي حلب السورية، في الساعات ال 24 الماضية، ضمن عملية «درع الفرات»، حسبما ذكرت أمس السبت وكالة أنباء الأناضول. كانت إحصاءات للجيش التركي، نشرت الجمعة، قد أظهرت أن القوات التركية وحلفاؤها قتلوا 1362 من عناصر داعش، إضافة إلى إصابة 168 آخرين .