أعلم جيداً أن أخطاء الحكام طوال مُنافسات الموسم تجازوت المعقول.. وأعلم أيضاً أنها تجاوزت اللا معقول.. فهي أخطاء مؤثّرة.. غيّرت من نتائج المُباريات.. وساهمت في حدوث إصابات خطرة للاعبين.. ولسنا بصدد حصر الأخطاء التحكيمية طوال الموسم.. فهي أخطاء كوارثيه لا تُعد ولا تُحصى.. كما أننا ليس بصدد إيراد أسماء لحكام أثبتوا فشلهم الذريع غير مرة.. فالقائمة ستطول وتطول.. فما زالت الأسماء والمُباريات.. محفوظة عن ظهر قلب..! لكن الأخطاء التي حدثت من الحكم عبدالرحمن السلطان في لقاء التعاون مع الأهلي.. كانت أكبر مما كُنا نتوقّع.. فالذي حدث من السلطان أحرق أي بارقة أمل لتحكيم ( عادل) يُنصف الجميع.. بل قصم ظهر التحكيم.. وأسقطه بالضربة القاضية..! السلطان لم يكن موفقاً إطلاقاً.. لدرجة أنه كان في أسوأ حالاته.. وشاهدنا العجب في تناقض قراراته رغم تشابه حوداثها.. فقد احتسب جزائية غير صحيحة للأهلي.. وتجاهل طرد المؤشر وعسيري.. وغض الطرف عن دفع المقهوي للزين من دون كُرة.. وضرب السومة لمدافع التعاون ماتشادو أخرجه مُصاباً.. أما في أواخر المُباراة فقد حمل السلطان ( القانون) في نعش ودفنه في ملعب المُباراة.. حينما تمت إعاقة لاعب التعاون نايف موسى من فهد حمد وهو يستعد للتسديد.. والحكم يُشير باستمرارية اللعب.. فهل السلطان لا يفقه بالقانون الأمر الذي يجعله لايُميز (العرقلة) من عدمها.. نحن لا نقول ذلك.. ولكن الأهم الحكم نفسه ماذا سيقول..؟ ونحن نذكر تلك الأخطاء الكوارثية التي وقع بها الحكم السلطان.. لا بد من الإشارة إلى خطاء كبير وواضح وقع به.. لا يُمكن لأحد من خلاله أن يجد له تفسيراً غير تحامله الكبير على التعاون.. وأقصد بذلك ركلة جزاء التعاون الضائعة.. فعدم إعادتها رغم تقدم (الحارس) جعل الجميع يترحّم على حال حكام يقودون المُباريات بشخصية مهزوزة.. ونفسية خائفة.. لذلك يجب أن نعترف ونكون صادقين مع أنفسنا.. بأننا لن نُشاهد مُنافسة راقية.. ولا كُرة مُمتعة.. وأن الأندية بات مصيرها مُرتبطاً بقرار انفعالي من حكم مهزوز.. فهي عجزت وستظل عاجزة عن تجاوز أخطاء الحكام.. التي قتلت كُل طموحاتها وآمالها..! عساها آخر فضائحكم! لم يكن غريباً صدور قرار (فيفا) بخصم 3 نقاط من رصيد فريق الاتحاد في الدوري بسبب مُستحقات مالية على النادي لعدم سدادها تخص اللاعب الأرجنتيني (مانسو)، فتلك قضية من عدة قضايا على النادي.. تسبب التساهل معها في حينها بتفاقمها.. وتسبب التساهل معها أيضاً وعدم حلّها في وقتها.. إلى تشجيع الإدارات الأخرى لنادي الاتحاد على السير بذات النهج.. في الارتجالية وسوء التخطيط.. وعدم الالتزام بدفع مُستحقات لاعبين ومُدربين.. وتأجيلها.. وتحميل النادي لديون كبيرة.. فضلاً على عدم جدية اتحاد الكُرة في مُتابعة قضايا الأندية في الفيفا.. وتساهله الواضح في منح الاتحاد الحق بتسجيل لاعبيه المحترفين وهو من لديه التزامات مالية لم يُنهها.. وكانت النتيجة ما وصل إليه الاتحاد الآن..! الغريب ليس في عقوبة الاتحاد من فيفا فهذا أمر مُتوقّع حدوثه في أية لحظة.. وإنما الغرابة تكمن في خطاب الفيفا الذي وصل لاتحاد الكرة قبل ثلاثة أيام من لقاء الفتح الدوري ونظراً لارتباط الاتحاد بتلك المُباراة وبعد المُفاهمة مع إدارة نادي الاتحاد فقد تم تأجيل إرسال الخطاب إلى ما بعد اللقاء.. وكأن الاتحاد سيلعب مُباراة خارجية وليس لقاءً دورياً مع فريق سعودي آخر اسمه الفتح السعودي..! الخطاء كبير وصورته تصديق لمن يوجه سهام نقده وسخطه على هذا الاتحاد.. فنحن أمام اتحاد لا يحترم الأنظمة والقوانين.. ولا يُقيم للأندية وزناً.. ونظرته تختلف من ناد لآخر.. فبيان اتحاد القدم كان قاصداً عدم التأثير على الاتحاد.. ومُصراً على أن الفتح ناد لا يعنيهم بشيء.. فالبيان مُحدد من خلاله الأهداف والنوايا وإن شئتم الصدارة أيضاً..! وهُنا تذكّرت موقفاً حدث لفريق الفتح الموسم الفائت.. حينما سُحبت منه ثلاث نقاط لمصلحة فريق الخليج بسبب مُشاركة اللاعب (الفهيد) وقد أبلغ الفتح فور صدور القرار وقبل يوم واحد من لقائه في الدوري.. قارنوا بين الحالتين.. ستجدون المحسوبية والمُجاملة التي شوّهت مُنافساتنا.. ولذلك لا تستغربوا أن تنسحب تلك المُجاملات على كافة القرارات بما فيها قرارات الحكام..! آخر الكلام ماذا لو نجح ربيع سفياني في تسجيل الفرصة الوحيدة لفريقه التي تهيأت له طوال شوط كامل وتخيلوا لو أن (كوم) الفرص الهلالية التي سنحت للاعبيه سُجل إحداها بالتأكيد ستتبدل آراء المُحلّلين والنقاد عن مُواجهة القمة وستتغيّر كُل الانتقادات التي وُجهت لدياز أو زوران..!