أعلن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين من مقر الأممالمتحدة في نيويورك أمس التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية لإجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة إثر اجتماعٍ طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب. وبدأ مجلس الأمن الدولي بناء على طلب فرنسا اجتماعا طارئا لبحث الوضع في حلب بعد ساعات من إبداء الأممالمتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بارتكاب مجازر بحق عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال في المدينة. وقال السفير الروسي «تم التوصل إلى اتفاق على الأرض يقضي بمغادرة المقاتلين المدينة». وأوضح أن عملية الإجلاء قد تتم خلال الساعات القليلة المقبلة. على صعيد متصل أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استمرار القصف الوحشي لمدينة حلب السورية، وما ينتج عنه من قتل للمدنيين الأبرياء، وتدمير تام لهذه المدينة التاريخية العريقة. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول المجلس تدين بشدة ما تتعرض له مدينة حلب التاريخية العريقة وسكانها المدنيين الأبرياء من قتل وحصار وتجويع وتهجير بوصفه انتهاكا لكافة الحقوق الإنسانية التي كفلتها القوانين الدولية. وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون تدعو الأممالمتحدة إلى العمل على سرعة إغاثة الشعب السوري ورفع الظلم عنه،ووقف جرائم الحرب التي ترتكب ضد أبناء مدينة حلب المحاصرة، مشددا على أن الصمت الدولي تجاه المأساة المؤلمة في مدينة حلب هو عار على المجتمع الدولي، ويجب ألا يستمر. من جهة أخرى قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الوضع المتدهور إنسانيًا في مدينة حلب السورية، يوم غدٍ الخميس. وأفاد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية السفير حسام زكي في تصريح له أمس بأن عقد الاجتماع جاء بناء على طلب من دولة قطر، وتأييد عدد من الدول العربية الأعضاء.