هل كان من الحكمة عند إصدار إدارة الشباب لبيانها الأخير الحديث عن أدق التفاصيل في سير المفاوضات مع الحارس الدولي محمد العويس؟! كنت وما زلت ممن يطالب بالشفافية، ففي ذلك وأد لكل اجتهاد وإخماد لكل إشاعة.. لكن هنالك قاعدة كان يمكن أن تكون متكأ لبيان مصيري كهذا يحدد مستقبل العلاقة بين الطرفين.. وهي: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. لذا تمنيت من إدارة الشباب أن تمعن ألف مرة بكل فقرة من فقرات البيان قبل إصداره.. صحيح أني مع وضع المشجع في قلب الحدث.. ومنه حتمًا إصدار هذا البيان.. ففيه منع للتأويلات.. وإغلاق لباب التكهنات.. ولكن ذلك كان يمكن أن يتم من خلال إيراد نقاط محددة بلغة دبلوماسية تجعل هنالك خط رجعة بدلاً من هدم القصر على من فيه. لذا كان من الأولى على من صاغ البيان التدقيق في لغته والبعد عن الإقصائية فيه.. حيث إن ما ذُكر فيه مع الأسف كان قاسيًا ولم يترك مجالاً للتلاقي بين الحارس الموهوب وناديه.. وكأنه اعتراف ضمني بأن طرق التواصل بين الطرفين باتت مستحيلة.. وهذا ما يناقضه اجتماع اللاعب مع بعض الشرفيين وأحد أعضاء مجلس الإدارة بعد إصدار البيان مباشرة. علاوة على عدم الاحترافية في إبعاد العويس عن حسابات المدرب المستقبلية وتحويله للتمارين الانفرادية.. بدلاً من الاستفادة من موهبته.. قبل أن يحمل حقيبته ويغادر إن حدث ذلك.. وكأني بمسيري النادي قد يئسوا من توقيع اللاعب فقرروا إنهاء العلاقة من طرفهم قبل أن يحين موعد الفراق.. لتنهار العلاقة المتينة بين الطرفين التي امتدت لسنين منذ توقيع الحارس للكتيبة البيضاء بمعية الاستاذ كنعان الكنعاني. عمومًا وقع الفأس في الرأس كما يقولون.. لكننا مع كل هذه الجعجعة لم نسمع من اللاعب حتى كتابة المقال ردًا على نقاط البيان.. خصوصًا تلك التي تبين رفضه القاطع للتجديد وتهربه من المفاوضات.. فلم يكلف اللاعب أو وكيله نفسيهما بالتعقيب.. فهل صمتهما يعني موافقتهما على كل ما ورد؟ أم أن العويس تحديدًا فضل التعالى عن كل ما يثار والاجتماع مع مسيري النادي بهدوء وبعيدًا عن الإعلام لرأب ما حدث من صدع في العلاقات لعل المياه تعود لمجاريها بين الحارس وفريقه. أخيرًا، مازالت مقولة محمد العويس في برنامج صدى الملاعب مع مصطفى الأغا تتردد بأسماع المشجعين وعلى أفواه الكارهين.. حيث بدأ المحب بالعتب والتساءل: أين العاشق الذي سيذهب للمدرج إن لم يجدد؟! في حين كان الكاره يتندّر ويعيد حديثه للواجهة ويردد بسخرية: كلام ليل العاشقين يمحوه نهار الإغراءات بالملايين! نقاط متفرقة - عودة الاستاذ خالد المعمر لسباق رئاسة اتحاد الكرة قد تعيد حسابات الكثير ممن فضلوا الاصطفاف مع عزت أو المالك.. فالرجل الخبير الذي خسر الانتخابات السابقة بفارق صوت يتمتع بكاريزما خاصة فضلاً عن نجاحاته المتعددة إبان عمله سواءً في الليث أو مع الزعيم. - استمرار نزيف النقاط الشبابي من خلال سلسلة التعادلات لن يذهب بالفريق بعيدًا.. فعلى الرغم من أن الفريق هو الأقل خسارة من الجميع.. إلا أنه يبتعد عن سباق الدوري وربما يتدحرج إلى الأدنى مبتعدًا عن المراكز المتقدمة.. لذا على الكوتش سامي الجابر العمل على تدعيم الناحية الهجومية وإيجاد الحلول لهذه المعضلة. - مازال حكام دوري جميل المحليين يواصلون تشويه الصورة الجميلة لمنافساتنا المحلية بارتكابهم جملة من الأخطاء التي ذهب ضحيتها عديد من الفرق.. ولعل آخر المتضررين من ذلك فريق الباطن.. ليضطر الرئيس الخلوق الاستاذ ناصر الهويدي للصراخ بوجه هذه الأخطاء والحديث علانية عن سلب نقاط مباراة فريقه مع الأهلي.. بتجاهل الحكم لأكثر من ركلة جزائية مستحقة لفريقه حسب رأيه. - يتساءل الكثير من الجمهور عن تردي صورة النقل التلفزيوني لمباريات دوري جميل على قنوات ال SD بعد انتقال قنوات ال HD للتشفير.. حتى إن البعض يذهب بعيدًا إلى أن القناة ربما عمدت إلى ذلك ليُجبر المتابع على شراء الرسيفر الخاص لقنوات MBC.. نتمنى أن نقرأ توضيحًا من الناقل.. والأهم العمل عاجلاً على رفع جودة الصورة للقنوات المفتوحة كما كان سابقًا قبل التشفير. آخر سطر الوفاء عملة نادرة في سوق الحياة.