ما قدمه الفريق الهلالي من مستوى فني أمام شقيقه الأهلي قي إستاد الجوهرة المضيئة هو بعض مما يمتلكه لاعبو الهلال من قدرات فنيه متى ما حضرت الروح والانضباطية، لا أعتقد أن أي فريق في الدوري السعودي سيقف في وجه الموج الأزرق الذي يتدفق إبداعاً، ولا سيما أن لاعبي الهلال يمثّلون نصف عناصر المنتخب الوطن الذي يخوض معترك التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ولكن ثمة مشكلتين يعاني منهما الفريق الهلالي وهي غياب الروح في كثير من المباريات وعدم التعامل بجدية مع الفرص التهديفية التي تسنح للاعبي الفريق أمام مرمى المنافس، وخير دليل على ذلك مباراة الأهلي الأخيرة التي لو تعامل معها مهاجمو الهلال بجدية لخرج الأهلي ومرماه مثقلة بالأهداف الزرقاء، ولكن بكل أسف كثيراً ما يرفض لاعبو الهلال أن تكون نتائجه تاريخية مع الفرق الأخرى، أتمنى أن يدرك لاعبو الجيل الهلالي الحالي قيمة فريقهم وأن أقرانهم من الفرق الأخرى يحسدونهم على تمثيلهم لكبير آسيا والذي لعب له أساطير الكرة السعودية والتي ما زالت أسماؤهم محفورة في الأذهان بداية من مبارك عبدالكريم ومروراً بالإمبراطور صالح النعيمة والفيلسوف يوسف الثنيان والفذ سامي الجابر والأخطبوط محمد الدعيع والسهل الممتنع سعد مبارك وأبناء التمياط والتيماوي والشريدة وغيرهم كثير من اللاعبين الذين لا يمكن أن تغيب أسماؤهم عن ذكره كل مشجع هلالي.. نعم لن تغيب فهم من جعلوا ناديهم يتربع على الهرم البطولي لأكبر قارات العالم، وكذلك للمسابقات المحلية الجيل الحالي من لاعبي الهلال أمامهم فرصة ذهبية لتخزين أسمائهم في ذاكرة كل مشجع هلالي بعطائهم في المستطيل الأخضر بلا حدود وبروح عالية لتبقى هذه الصورة في مخيلة المشجع الهلالي الذي تتميّز ذاكرته بحفظ من يخلص ويبدع ويعطي بلا حدود للفنيلة الزرقاء، أتمنى أن لا يفوت كل لاعب هلالي من الجيل الحالي الفرصة على نفسه لتسجيل اسمه في ذاكرة الهلاليين وهذا ليس صعباً في ظل توفر الموهبة التي لا بد أن تقترن بالروح العالية والانضباطية في الأداء في جميع المباريات خاصة القادمة منها بداية من مباراة الشباب والوحدة والنصر، والتي لا بد أن يكون للاعبي الهلال فيها الكلمة الطولى لمصلحة جماهيرهم العاشقة ببطولتهم المحببة.