لم يتوقع الشاب السعودي ماجد الصالحي من سكان منطقة القصيم أن اقتناءه حيوانات نادرة سيحولها إلى سلالات إنتاج. ويروي الصالحي قصته ل»الجزيرة» قائلاً: بدأت الفكرة عن طريق البحث في النت عن أفضل السلالات من الأغنام النادرة، وخلال بحثي المستمر تواصلت مع ملاك في جنوب إفريقيا وأستراليا وأوروبا، وتم الاتفاق بأن أزورهم في بلدانهم، وبالفعل تم الزيارة، وخلالها اتفقت على استيراد مجموعة من الأغنام عن طريق النقل الجوي، واستوردت أول مرة 60 رأسًا، وبعد فترة أصبحت هناك ثقافة عند بعض الزبائن ومربي الأغنام لاقتناء مثل هذه النوعية النادرة من الأغنام. وأضاف: بعد فترة تطورت الفكرة، وأصبحت مشروعًا استثماريًّا، وأصبح لدي زبائن من هواة الفصائل النادرة، ثم قمت باستيراد ماعز «البيرقوت»، وهي ماعز نادرة السلالة، ولها أكثر من 150 سنة، وبدأت في جنوب إفريقيا، وانتشرت حول العالم، وتتصف بإنتاج كميات من اللحوم، وأنواعها ماعز البرقوت، الماعز الكشميري، ماعز الجوراء، الماعز القزم البقمي، الماعز الصلالي، الماعز الإسباني. أما أنواع ماعز الحليب فالسانين الانجنوقوبيا الالبين، التجوننبيرج، وأنواع الضأن الدوربر البنور الفرنسي والباكستاني والأفغاني والكازخستاني والكشميري، وأصناف أخرى متنوعة. وأكد الصالحي أنه أول من أدخلها إلى المملكة لغرض تسويقها وتحويلها إلى سلالات إنتاج. وأضاف بأنه بدأ بنوعية من ماعز الحليب بأنواعه وسلالاته كافة، ومن مميزاته إنتاجه العالي من الحليب؛ إذ تنتج الماعز الواحد باليوم من 6 - 8 لتر حليب. وقال: بعد ذلك استوردت نوادر الحيوانات، مثل ماعز الانقروا والماعز القزم والضأن القزم والماعز الكشميري وغيرها من النوعيات الكثيرة؛ إذ لدي 16 صنف من الأغنام النادرة وكلها مستوردة. وحول وجود عقبات في الاستيراد من عدمها قال: لا توجد عقبات، ووزارة «الزراعة» لها دور كبير تجاه عملية الاستيراد لهذه النوعية من المواشي. وبسؤال (الجزيرة) هل فكرت بإنشاء مصنع للألبان طالما أن الماعز تنتج كمية كبيرة من الحليب؟ قال الصالحي: نعم، الفكرة موجودة ومتبلورة لدي، وأتمنى أن ترى النور قريبًا إن شاء الله. وعن أسعار الأغنام أوضح الصالحي أن الأسعار متفاوتة؛ فأسعار البيرقوت من 4000 إلى 6000 ريال، ولدي فحل تقدر قيمته ب35 ألف ريال، وهو بيرقوت، وموطنه جنوب إفريقيا، ويعتبر من أفضل أنواع الفحول. وعن زبائن هذه المواشي النادرة قال: أغلبهم من الهواة ومقتني السلالات النادرة من الأغنام. مؤكدًا أنه سيعمل على زيادة الإنتاج لتغطية طلبات العملاء من هذه النوعية. وأضاف: كنت أخشى ألا تتكيف هذه النوعية من الأغنام مع جو المملكة، ولكن بفضل الله أصبح جو منطقة القصيم مناسبًا جدًّا لها. وتابع الصالحي: لدي مشروع آخر لإنتاج الببغاء الإفريقي (الكاس كو) ذي اللون الرمادي والذيل الأحمر، ويعد من أفضل الطيور للتربية، ويتكلم بطلاقة وسرعة، وهو من أذكى الطيور على الإطلاق، ولا ينتج فراخًا إلا وعمره 8 سنوات فما فوق. أما سعره فيتراوح من 2000 إلى 4000 ريال. مؤكدًا أن مشروع إنتاج الببغاء يعتبر من أكبر المشاريع في دول الخليج، ويعتبر الأول في إنتاج الببغاء في المملكة، مشيرًا أن لديه طبيبًا بيطريًّا متخصصًا لإدارة شؤون مزرعته. وعن العقبات التي واجهته في استيراد الببغاوات قال الصالحي: في البداية لم يُسمح لي باستيرادها إلا عن طريق مطار الأحساء ومزرعتنا بالقصيم، وهذه العقبة الوحيدة بالنسبة لي. ولأنني لم أفقد الأمل فقد قابلت وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية الدكتور حمد عبدالعزيز البطيشان، وأبدى إعجابه بهذا المشروع، وأزال العقبات التي واجهتني مشكورًا.