حين تتنقل بين المدرجات الهلالية غربها وشرقها شمالها وجنوبها وفي العاصمة ومايحيطها بها وحين تتنقل بين برامج التواصل الاجتماعي تجد نوعا من الاحباط النفسي مع تردد الأماني وتذكر التاريخ مما يثير لدى المتأمل سؤال الكل يجيب عنه بالزاوية التي يراها ، فحين تسأل المدرج الهلالي ماذا تفتقد؟! حينها ترى الإجابات تختلف لكنها جميعها تؤدي إلى جواب واحد ، فقائل ينتظر عودة الهيبة، وآخر ينتظر ان يحترم الشعار، وآخر يتساءل أين حسن الاختيار للاعب أجنبي ومدرب ينتشل الهلال، وآخر يتساءل إلى متى يغيب الهلال عن الدوري وآسيا، وإلى متى ننتظر المفرج، وإلى متى ينسق النجوم الصاعده ويبقى من تجاوز عقده الثالث. ومن تأمل كل ماسبق ليجد أن الجميع افتقد الثقة بساسة الكيان ، فمنذ متى حضر أحدنا وهو واثق أنه سيرى مدرب سينهي اللقاء مبكرا؟! ومنذ متى حضر أحدنا ليستمتع بأداء نجم وتسجيل آخر وانتصار فريق؟! منذ متى انتظر أحدنا أخبار تعاقدات مع مدرب ومع نجم أجنبي يليق بمكانة وسمعة الهلال؟! منذ متى حضرنا للمدرج للمتعة والنتيجة فقط أما الفوز فلم يكن موضع همنا؟! منذ متى بات المدرج الهلالي يتدخل ويتساءل وينتقد خارج مايكون بالملعب في عمل رئيس ومدير فريق ومدرب ولاعب في الهلال؟ باختصار .. حين فقد المدرج والمشجع الثقة بالعمل الذي يقدم فقد بعدها كل ماكان جميل بالهلال فالثقة حين تفتقد فلا نلوم المشجع حين يشكك بعمل رئيس ومايصنع مدير فريق وما يتخبط به مدرب ويتساءل عن سبب غياب تركيز لاعب بالملعب ، فكل مايدور حول الهلال من علامات استفهام تجعل الكل يفقد معها كل ثقة اكتسبت وحل بدلها التشكيك بما يتأمل ومايتوقع وماسيجنى من مكتسبات ونتائج الكل يوعد بها ، مما يجعلنا نصل بنهاية الأمر والمطاف برسالة واضحة من الجماهير لإدارة الهلال.. يا إدارة الهلال الثقة تكتسب ولاتمنح والعمل خير سفير يتحدث عنكم والنتائج خير شاهد تسترجع معها الثقة التي فقدت ليعود المدرج كما كان يفرح ويهتف ويمتلئ .. أعيدوا لنا الهلال الممتع الواثق الذي نحضر لأجله وللفرح معه لنسعد بنتائجه فقد غاب عنا كل ذلك ولم يبق لنا إلا فقدان الثقة بالفوز والضغط النفسي حتى نهاية المباريات لأنه باختصار فقدنا الثقة حين فقدنا صدق الكلمة بتحقيق الإنجاز الذي كان ينتظر وحضور الأسماء التي كانت تليق بالهلال. يا لاعبون وإدارة وأعضاء شرف ورئاسة أعيدوا مافقده الهلال وسيعود بعدها كل مافقدتموه من المشجع والمدرج من ثقة وحضور ودعم.