ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يضرب فيها (الزعيم الملكي) بالأربعات والخمسات والستات، وحتى السبعات، إِذْ إن هذه الملاحم قد اقترنت به واقترن بها منذ الأزل.. وكان فريق الخليج المكافح آخر ضحايا هذه الثقافة الزرقاء المتجذرة، يوم الخميس الماضي بنتيجة قوامها (ستة أهداف) كانت قابلة للزيادة، تسنّم على اثرها قمّة هرم الترتيب نقاطاً وتهديفاً، والتي جاءت بعد (الأربعة) في شباك الفريق المنظَّم الفيصلي. للعلم: لم تكن فرق الوسط أمثال الفيصلي والخليج هي وحدها من استقبلت معدّلات الزعيم التهديفية، ذلك أن ضحايا غزارته التهديفية، سبق أن شملت فرق المقدمة، وبخاصة تلك التي لا تكفّ عن ممارسة (الهياط) على الفاضية والمليانة؟!. أكثر ما أسعد أنصار الزعيم على هامش تلك الحفلة التهديفية، هي جملة من المكاسب التي تمثلت بعودة (الزلزال) لممارسة عشقه وعنفوانه في مداعبة الشباك، كذلك استعادة (إدواردو) بعضاً من قدراته (السوبرية)، هذا عدا تمكّن (ليو) من تسجيل أحد الأهداف التي لا يتقن تسجيلها بتلك الكيفية إلاّ كبار الهدافين، بل أندرهم. الأهم.. والذي يجب على الهلاليين التنبه له، جنباً إلى جنب مع العمل والتطلع إلى الأمام، هو: أنهم سيشاهدون، وسيسمعون الكثير من الصياح والعويل والإسقاطات كلما حدث خطأ تحكيمي هنا أو هناك، حتى لو كان عبارة عن خطأ في رمية جانبية قد تحدث في مباراة بين فريقين من فرق مؤخرة الترتيب، بغرض التشويش والإزعاج والتأليب كالعادة، ولاسيما بعد هدية عبد اللطيف البخاري غير المشكورة للمجتمع الرياضي، والتي عليه - أعني البخاري - أن يحمل وزرها وإثمها إلى ما شاء الله. وهو ما يجب أن يؤخذ بالحسبان من قِبلهم، من خلال عزل الفريق تماماً عن كلما يدور خارج الأسوار، والتركيز فقط على العمل من أجل تحقيق الأهداف، وأن تُترك الأمور القانونية وملاحقة الخارجين على القيم للجهة المختصة بالنادي. شكراً لجماهير الزعيم بالمنطقة الشرقية فقد كنتم من أبرز نجوم المباراة. كبسولة: (.........) يلتّ ويعجن ويدور يومياً في حلقته الضيقة التي لم يستطع الخروج منها، ويبدو أن جهاز الشحن ما يزال يعمل بكفاءة عالية!!.