علي معيض كسب الأهلي النصر برباعية وللمرة الثالثة على التوالي لكنه لم يكسب البطولة. نعم هذا الفوز قلص الفارق النقطي مع المتصدر النصر لنقطتين لكن العالمي بقي متصدرا للترتيب ولهذا الأمور لازالت بيده بمعنى أنه في حال فاز في كل مبارياته سيتوج بطلا للدوري بمنظور النقاط فالدوري لا يحسم بمن كسب الآخر من المتنافس بل من جمع نقاطا أكثر قد يحدث ذلك والأهلي لا يخسر أي مباراة في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل فهل يعي الأهلاويون ذلك ؟ولهذا من الواجب عليهم عند الانسياق خلف آراء تتوجهم ابطالا والمسابقة لازال فيها ست جولات فكل الذين توج الأهلي بطلا للدوري لا ينتمون لا بالمسؤولية ولا بالعشق .فالبطولات لا تأتي بالترشيحات ولا بالأقوال أنما تأتي بالأفعال والتي لاشك أن الأهلاويين كان اسيادها هذا الموسم . فقد قدموا مستويات كبيرة وصارعوا على كل الجبهات محليا وخارجيا ونجحوا في كل ذلك بكل اقتدار ويكفي أن سجلهم خال من الخسارة نعم يستحق اللاعبون واجهزتهم الفنية والادارية الشكر على ما قدموه حتى الآن لكن كل ما قدموه لن يذكره لهم أحد حتى التاريخ أن هم لم يتوجوا بطالا للدوري ولهذا عليهم أن يتعاملوا مع المباريات المقبلة كمباريات كؤوس لابد من الفوز فيها لان التعادل خسارة بالنسبة لهم لأنه سيزيد من الضغط عليهم وسيوسع الفارق مع منافسهم نعم مبارياتهم على الورق أسهل بعض الشيء من منافسهم النصر لكن في الواقع ليست كذلك فاليوم لم يعد هناك فريقا ضعيفا والا لما توج الفتح قبل موسمين ببطولة الدوري فالفوارق الفنية تضاءلت تماما بين كل الفرق السعودية عن ذي قبل والدليل أن الفرق التي كانت تهزم بالأربعات والخمسات بات اليوم ليس ندا فقط بل متفوقه احيانا وخير دليل ذلك ما شاهدناه هذا الموسم من نتائج كانت في الماضي تعد مفاجأة فمن كان يتوقع أن يفوز هجر على الاتحاد والعروبة على الهلال والخليج على الشباب ويتعادل نجران والخليج والفيصلي مع فريق الأهلي الذي هزم فرق أكبر منها امكانات وتاريخ ولهذا على الأهلاويين أن ارادوا المنافسة بقوة حتى اللحظات الأخيرة أن يضعوا نصب عيونهم ذلك فالرائد الذي سيلاقونه بعد فترة التوقف مباشرة سبق له أن هزمهم في مواسم سابقه وتعادل معهم ايضا حتى فوزهم عليه هذا الموسم كان فوزا خجولا كاد أن يتحول الي تعادل بعد أن حول لاعبوه تخلفهم بثلاثة أهداف الي خسارة بثلاثة لأربعة ولهذا عليهم الحذر فمن استطاع أن يزور مرماهم ثلاث مرات قادر على تكرار ذلك حلوة الجوف العروبة ايضا ليس ذاك الفريق الذي بالسهولة الفوز عليه فكيف يكون ضعيفا من هزم الهلال ؟ أما ثالث الفرق التي سيقابلها الأهلي في طريق المنافسة على اللقب هو فريق الفيصلي و اعتقد أن تذكير الأهلاويين بنتيجة الدور الأول يكفيهم أما الفتح وما ادراك ما الفتح فتاريخ الأهلاويون معهم ليس جيدا حتى وان كانوا قد فازوا عليه في الدور الأول لدوري جميل هذا الموسم فقد سبق أن اذاقهم المرارة مرات عديدة ويكفي أنه اخرجوهم من كؤوس عديدة لعل آخرها كأس ولي العهد العام وعلى ملعبهم ووسط جماهيرهم خير دليل على ذلك سكري القصيم هو الفريق الخامس الذي سيلاعبه الأهلي في مهمته لتحقيق حلم طال انتظاره ليس فريقا سهلا بل فريق سبق له ايضا أن فاز عليهم غير مرة وهزم منافسهم التقليدي الاتحاد وبين صفوفه أفضل صانعي الأهداف هذا الموسم جهاد الحسين وثالث هدافي دوري جميل افولو اخر مبارياتهم ستكون مع منافسهم التقليدي الاتحاد وهذا يكفي وزد على ذلك أن حرمان أي منافس لمنافسه من بطولة تعد بطولة بالنسبة له ولهذا عليكم الحذر يا أهلاويون فلم يعد هناك فريقا سهلا ولن ينفعكم انكم النصر والهلال والشباب.