اعلن مصدر أمني روسي أن قوات الأمن في جمهورية داغستان الروسية استطاعت تصفية اثنين من عناصر محموعة مسلحة في محيط قرية آكا التابعة لمنطقة تاباسارانسك في داغستان, في وقت تمكنت فيه الاستخبارات الروسية من احباط هجوم على كنيس يهودي في العاصمة موسكو كان المهاجم يعتزم إضرام النار فيه بعدما اصاب حارسه بجراح خطيرة. وكشف المصدر الأمني الروسي أن المسلحين في داغستان اشتبكا مع رجال الأمن بعد أن اقتفوا أثرهما وقتلا في الاشتباك، فيما لم يتم التحقق من هويتهما حتى الآن، واشار إلى ان الأجهزة المختصة اطلقت عملية أمنية خاصة في المنطقة لملاحقة من تبقى من عناصر المجموعة المسلحة التي كان ينتمي لها القتيلان. تجدر الإشارة إلى أن أربعة مسلحين اعتدوا مؤخرا على خمسة شبان كانوا يستجمون في إحدى الغابات قرب بلدة سيغوقال الداغستانية، حيث هاجموهم وأطلقوا النار في اتجاههم من بندقية آلية، فقتلوا أحدهم والقوا القبض لفترة على الاخرين. وبعد أن استولى المسلحون على سيارة ال«مرسيدس» العائدة لأحد الشبان المستجمين، قرروا تقييد الشبان الأربعة الذين نجوا في إطلاق النار، وربطهم إلى الأشجار القريبة، بعد سلبهم ونهب مقتنياتهم. وخلال سلبهم الشبان، عثر المسلحون لدى أحدهم وهو الملازم محمد نور باغاندوف على بطاقة تفيد بانتسابه لجهاز الشرطة، فاثار ذلك سخطهم وغضبهم، وراحوا أمام كاميرات هواتفهم يطالبونه بدعوة رفاقه من أبناء داغستان في الشرطة الروسية إلى ترك عملهم والانشقاق عن الدولة، ليلقوا رفضه المتعنت، قائلا لرفاقه في الشرطة: «استمروا في عملكم يا إخوتي!». المسلحون استشاطوا غضبا، وأطلقوا عليه النار ليقتلوه أمام عدسات هواتفهم وينشروا جريمتهم على شبكة الانترنت انتقاما منه على عدم الانصياع لأوامرهم ورفضه الاستسلام لطلباتهم.