تتالى إيقافات العناصر المسلحة التي تنتمي إلى الجماعات الإرهابية التابعة للتنظيم الإرهابي «داعش» ولا تتشابه، حيث تختلف طرق القبض على هذه العناصر الفارة من وجه العدالة بالرغم من مجازفتها بالظهور علناً كل مرة واقتناعها بأنها محل تفتيش ومتابعة من طرف القوات النظامية التي ألقت القبض أول أمس على عنصر إرهابي فر من أمام إحدى الدوريات المرابطة بمدخل مدينة سبيطلة من محافظة القصرين الجنوبية. فبينما كانت دورية أمنية تتمركز على مستوى الطريق الرئيسي للمدينة، تم رصد عنصر ملتحٍ يتسلل من أحد المفترقات وعندما شاهد الأمنيين لاذ بالفرار لتنطلق إثرها عملية الملاحقة وعندما وصل إلى حي سكني قام بخلع باب أحد المنازل واقتحمه ثم قفز نحو منزل آخر وأثناء هروبه سقطت حقيبته الصدرية التي كان يرتديها وفر من المنزل. وتواصلت عملية ملاحقته المهتم من قبل وحدات الأمن وتمت محاصرة كامل الحي السكني وإغلاق كل المنافذ أمامه إلى حين القبض عليه وبعد تفتيش الحقيبة التي كان يحملها تم حجز وثائق ومناشير وكتب متطرفة ذات محتوى إرهابي هذا بالإضافة إلى العثور على سلاح يدوي. وبعيداً عن هذا المكان وتحديداً بمدينة أريانة إحدى المحافظات التابعة لإقليم تونس الكبرى، نجحت أيضاً وحدات الأمن الوطني في القبض على شاب في العشرين من عمره بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي داخل التراب التونسي وتمكن الأعوان من القبض عليه بعد ورود معلومات تفيد بوجود شاب يتبنى الفكر الإرهابي. وفي نفس السياق نجحت أيضاً وحدات الأمن في سليانة بالشمال الغربي للبلاد من القبض على شاب مفتش عنه لدى فرقة مكافحة الإرهاب لتورطه في ملف إرهابي ...أما في الوسط وتحديداً في القيروان فقد تمكن أيضاً أعوان الشرطة من القبض أيضاً على ابن 22 سنة لانتمائه لخلية إرهابية بالجهة، فيما تتواصل الحملات الأمنية في كامل تراب الجمهورية لملاحقة العناصر الإرهابية المعروفة باسم «الذائب المنفردة» التي تخطط لتنفيذ عملياتها في عدد من المناطق خاصة وأن القوات النظامية تعمل وفق استراتيجية ترتكز على القبض على هذه العناصر قبل أن تتصل بباقي المجموعات التي تنتمي إليها.