تم انضمام الدوريات الأمنية والمرور والدفاع المدني وأمن الطرق بمحافظة جدة ضمن منظومة مشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة « 911 « في مكةالمكرمة، الذي شيدته وزارة المالية بمقر مجمع الإدارات الحكومية بحي العوالي، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا موسم الحج الماضي 1436 ه. وبين مدير مركز العلميات الأمنية الموحد اللواء عبدالرحمن الصالح، أن وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني عكفت منذ انطلاقة المشروع على إعداد الخطط التشغيلية التدريجية للمركز، لافتا النظر إلى أنه سيتم بعد عشرة أيام من الآن اكتمال وصول بقية الجهات الأمنية بمنطقة مكةالمكرمة إلى منظومة العمل بالمركز. موضحا أن مركز العمليات الموحدة الذي روعي في تصميمه الفخامة وجهز على أعلى المستويات التقنية والفنية والبشرية يهدف إلى بناء مفهوم عمليات مشترك، يحقق التنسيق والتكامل بين الجهات الأمنية كافة ،علاوة على بناء نظام موحد لتبادل المعلومات بين القيادات الأمنية وتمرير التحذيرات والأوامر إلى مختلف المستويات الإدارية، بالإضافة إلى تحسين معدل سرعة الاستجابة للحالات الطارئة وتوفير رقم موحد للطوارئ على المستوى الوطني «911 « لافتا أن المركز يشرف عليه نخبة من الضباط والأفراد المدربين. وذكر اللواء الصالح أن مكونات العمليات الأمنية الموحدة «911» تتمثل في استقبال وترحيل البلاغات والمراقبة التلفزيونية والأزمات والكوارث والدعم الفني والإداري، مبينا أن استقبال وترحيل البلاغات يتم عبر 240 مستقبلاً ومرحلاً للبلاغات، كما يدعم الرسائل النصية ويدعم تطبيقًا يخدم الصم وضعفاء السمع ،إضافة إلى أنه متكامل مع نظام المراقبة الأمنية ومع نظام الاتصال الأمني الموحد ويتيح تتبع المركبات الأمنية. وأفاد أن مركز العمليات يحتوى على إدارة الكوارث والمناسبات و36 مرحل بلاغات بمشاركة 40 مندوبًا عن القطاعات المشاركة إلى جانب وجود قاعة اجتماعات رئيسية. كما يشتمل المركز على نظام المراقبة الأمنية على الحرم الشريف ومنى ومزدلفة وعرفات والجمرات والقطارات والأنفاق، وبها 102 مراقبًا و80 شاشة جدارية ويستوعب ربط 15 ألف كاميرا للربط عبر مشروع شبكة الألياف البصرية الخاصة بقطاعات وزارة الداخلية. وعبر من جانبه مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالله الزهراني، عن سروره بانضمام وربط غرف عمليات المرور بمحافظة جدة مع المركز ،مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة من حكومتنا الرشيدة – رعاها الله –لتوفير مظلة الأمن والأمان للجميع وتوحيد أعمال كافة القطاعات الأمنية تحت سقف واحد. وأبان من جهة أخرى وكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني العميد فهد بن زرعة أن المركز جاء بناء على توجيه سمو ولي العهد لتطويع التقنية العالمية والحديثة لخدمة رجل الأمن في الميدان وتسريع وتيرة الاستجابة الأمنية للأحداث المختلفة تحت مظلة واحدة. لافتا أن دور الوكالة في المشروع يتمثل في الدور التقني ،كاشفا عن وجود مشاريع خلف هذا المركز تتمثل في مشروع الاتصالات الموحد إلى جانب وجود مشاريع أخرى ستظهر في موسم الحج القادم لخدمة رجل الأمن في الميدان وخدمة الحاج، موضحا أن المركز يعد نواة لإنشاء مشاريع مماثلة له في كل من الرياض والدمام والمدينة المنورة.