خلال دقائق معدودة يمكن للكوادر الأمنية العاملة في مركز العمليات الموحد 911 التنسيق مع بعضها والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، إذ إن التقنيات المتوافرة في المركز تساهم في سرعة التنسيق والاستجابة بين القطاعات الأمنية. وأكد قائد مركز العمليات الوطني في وزارة الداخلية اللواء عبدالرحمن الصالح أن مشروع العمليات الموحد يمثل نقلة نوعية متطورة في العمل الأمني، لافتا إلى وجود كاميرات متطورة تغطي المشاعر المقدسة. وتابع أن المركز الذي تم تدشينه في مكةالمكرمةوالطائفوجدة يساهم في سرعة التنسيق بين الجهات الأمنية ونظيرتها المساندة لخدمة المواطن والحاج والمعتمر. وقال ل «عكاظ» أمس (الأحد): إن المشروع الذي دشنه نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز خلال موسم الحج الماضي انطلق على مراحل متعددة وكانت البداية مع دوريات أمن الطرق، ثم دخلت باقي القطاعات الأمنية مثل الدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية وجميعها تعمل في مكان واحد، لافتا إلى أن وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني هي الجهة المعنية بالمشروع، فيما يتولى مركز العمليات الوطني مهمة تشغيله، وانطلق من العاصمة المقدسة ثم الطائف، وتم تدشينه أمس الأول في محافظة جدة. وتابع أنه سيتم تشغيله بعد نحو 10 أيام في بعض الأجزاء البسيطة من منطقة مكة، فيما يكتمل العمل في المشروع في 17 ذي القعدة الجاري لتصبح منطقة مكة بكاملها تحت مظلة رقم الطوارئ الخاصة بالأجهزة الأمنية على الرقم 911، مبينا أن المشروع كبير وبذلت الدولة الكثير من أجله، وقامت وزارة المالية ببناء المجمع الحكومي الذي يعتبر مركز العمليات جزءا منه، ويقع في منطقة العوالي بمكةالمكرمة. وأضاف أن غرفة العمليات في مكة باستطاعتها إدارة العمليات الأمنية في جميع أنحاء المملكة، ولكن هناك مشاريع مماثلة ستنفذ على مراحل في باقي المدن الأخرى. وكشف قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية أن الرقم 911 جاء اختياره بعناية من أجل اختلافه عن أرقام الطوارئ السابقة، إضافة إلى كونه رقما عالميا ومعروفا لدى الكثيرين، واستخدمت فيه أنظمة متقدمة تضمن سرعة الاستجابة ومراقبة أداء العاملين في المركز، وهو مطلب مهم لنجاح وسير العمل بشكل طبيعي. وقال إن مركز العمليات الموحد (الطوارئ) يضم عددا من الجهات المساندة، التي يعتبر وجودها مهم جدا، مثل وزارة الصحة، وهيئة الهلال الأحمر، وشركة المياه، والكهرباء، ووزارة النقل، مؤكداً أن هذه الجهات تعتبر مساندة للجهات الأمنية في حالات الطوارئ فقط، ولا تستقبل الحالات العادية، مبينا في الوقت نفسه أن المركز يضم إدارة معنية بالحج والعمرة تسمى إدارة الأزمات، فضلا عن كاميرات متطورة تغطي المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وبعض مناطق المملكة، وسيتم الاستفادة منها في موسم كل حج. وتابع أن الرقم 911 أصبح الآن هو رقم الطوارئ في منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى أن أي شخص يتصل برقم الطوارئ من داخل المملكة ستكون الاستجابة من مركز العمليات في مكة، وأن هناك دورة تضم عددا من الضباط سيتم تخريجها قريبا من كلية الملك فهد الأمنية وسيلتحق الخريجون بالعمل في المركز، مؤكدا أنهم ابتعثوا إلى الصين وألمانيا لدراسة بعض الأنظمة والتقنيات المعمول بها في المركز. وقال: «لا نقلل من جهود غرف العمليات السابقة الذين أدوا جهودا طيبة، إضافة إلى كونهم يمتلكون سنوات من الخبرة التراكمية».