أبدت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان بيربل كوفلر، انزعاجها البالغ إزاء تنفيذ إيران لأحكام الإعدام لعشرين شخصا بتهمة ارتكاب أنشطة إرهابية من ضمنهم شاب يبلغ 19 عاما يدعى حسن أشرف. وقالت بيربل إن حسن أشرف كان يبلغ من العمر 17 عاماً وقت توجيه التهمة له، ولهذا فإن إعدامه يعد خرقاً غير مقبول على الإطلاق للقانون الدولي، خاصة لوجود شكوك قوية في الالتزام بمبادئ دولة القانون في محاكمته.وأضافت أن اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية - اللتان صادقت عليهما إيران - يحرمان إعدام الأشخاص الذين كانوا قصر وقت وقوع الجريمة. وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية ترفض عقوبة الإعدام في جميع الأحوال، وبالنظر إلى الأنباء المفزعة عن تنفيذ أحكام الإعدام في 20 رجلاً في إقليم ألبورز مؤخراً، فإني أناشد جميع المسؤولين في إيران وبكل قوة بتعليق أية أحكام أخرى بالإعدام بشكل فوري، وتجنب تنفيذها كلية في حالات القصر. على صعيد متصل قال داعية سني بارز في إيران إنّ إعدام إسلاميين سنة الأسبوع الماضي قد يلهب التوترات الطائفية في منطقة الخليج، بينما قالت طهران إنها تتخذ موقفاً صارماً وحسب مع الإرهاب المدعوم من جهات أجنبية. وأعدمت إيران زهاء 20 كردياً سنياً اتهموا بشن هجمات ضد قوات الأمن. ولم تكن هناك محاكمات علنية، وقالت جماعات حقوقية إن الإدانات ربما استندت إلى اعترافات انتزعت قسراً. وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الجمعة إن (اتهامات جنائية فضفاضة ومبهمة بشكل كبير (أفضت إلى ظلم بين). وعبرت وزارة الخارجية الإيرانية عن دهشتها من التصريحات. وقال الداعية السني الإيراني البارز مولوي عبد الحميد إن عمليات الإعدام كانت تفتقر (للتروي والتسامح) في وقت تعاني فيه إيران والمنطقة بأكملها من التطرف.