بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر: أكَّد أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، رئيس مجلس التنمية السياحية، المشرف العام على مهرجان بريدة للتمور، أن المنطقة تحتضن أكبر سوق للتمور في العالم، الذي هو إحدى مفاخر الوطن، لما لمنتج التمور من أهمية في قيمته الاقتصادية والغذائية، الذي هو محل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي توليه العناية والاهتمام حتى أصبح من أهداف الرؤية الوطنية للمملكة 2030، ليكون أحد المرتكزات المهمة للاقتصاد الزراعي والوطني، منوهًا سموه بموافقة خادم الحرمين الشريفين على إعفاء مزارعي مناطق الدرع العربي من سداد قروض صندوق التنمية الزراعية، مشيرًا إلى أن هذه الموافقة تأتي في إطار حرصه -أيده الله-، واهتمامه المستمر بتلمس احتياجات المواطنين. مشيدًا بالجهود التي بذلها أهالي المنطقة ومدينة بريدة على وجه الخصوص لإبراز منتج التمور، التي كان لها أبلغ الأثر في ظهوره بالصورة المشرفة، واصفًا أمانة المنطقة بأنها العصب الأساسي والدينمو الفاعل على تطور المهرجان ليظهر بالشكل المناسب، مقدمًا الشكر للجنة المنظمة واللجنة الاستشارية في المهرجان على ما قاموا به العام الماضي من فعاليات مصاحبة وإيجاد متنفس لمرتادي المهرجان، مثنيًا على الدور الكبير الذي يقوم به المزارع حتى ظهر هذا المنتج في محفل وطني عالمي يقام سنويًا. مؤكدًا أن التغطية الإعلامية المهنية في السنة الماضية كان لها الدور الكبير في تسويق المهرجان، وأن الطريقة التقليدية العفوية في عملية التسويق كان لها نصيب من ذلك، مثنيًا على تميز مدينة بريدة بهذا المهرجان، من خلال مدينة التمور التي تشهد تظاهرة اقتصادية وغذائية متفردة تنم عن حركة اقتصادية هائلة، كما أن ما تتميز به مدينة بريدة كأشهر وأكبر سوق للإبل، مبديًا سعادته بالمهرجان، وافتخاره واعتزازه بوجوده وبالرجال الذين يصنعون الحدث. مشددًا على أهمية تضافر الجهود، ليحقق المهرجان الهدف المنشود، ويواكب المكانة الاقتصادية، كونه أكبر سوق تمور في العالم، ورافدًا اقتصاديًا مهمًا من روافد الاقتصاد الزراعي في المملكة، الذي يُعد من أهم المهرجانات في المملكة، لحصوله على جائزة التَّميز السياحي كأفضل موقع سياحي لعام 2015، وهو ما يدفعنا على العمل على تطويره، لنعطي بعدًا إقليميًا وعالميًا للمهرجان، ليصل إلى المكانة التي يستحقها، لأهميته كمنتج غذائي واقتصادي، ليحقق أهدافه ومردوده الاقتصادي على البلاد والمنطقة، كمهرجان يليق باسم المملكة. وأكَّد سموه على الأولوية في توظيف الشباب السعودي، وهو ما تسعى إليه الدولة وضمن استراتيجياتها، وضمن اهتماماته الشخصية لإتاحة الفرصة أمام الشباب ليحل محل العمالة الأجنبية؛ ضمانًا لتوطين الوظائف في تجارة التمور وإيجاد فرص العمل، كاشفًا عن التوجه لتدريب الشباب في مجال التمور. مشيرًا إلى وجود تصدير للخارج، متمنيًا من الغرفة التجارية والزراعة توثيق التصدير، لما تمتاز به المنطقة من أصناف متعددة من أنواع التمور وجودتها. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة مؤخرًا أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد، وطاقم العمل بالمهرجان، وعدد من رجال الصحافة والإعلام، حيث عقد خلاله لقاء صحفي تحدث فيه عن انطلاقة المهرجان في غرة ذي القعدة القادم ويستمر إلى مطلع شهر ذي الحجة. وقدمّ الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس، عرضًا عن أبرز ملامح الأنشطة لمهرجان هذا العام، والخطة النهائية لانطلاقته، والإجراءات اللازمة وتهيئة موقع مدينة التمور وتجهيزها لاستقبال المزارعين والمتسوقين والمستثمرين.