قتل 31 شخصاً وأصيب 170 آخرون بجروح جراء التفجيرين اللذين استهدفاً صباح أمس الأربعاء مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، وفق حصيلة أوردها الإعلام السوري الرسمي. وأشار التلفزيون الرسمي التابع للنظام في شريط عاجل إلى «ارتقاء 31 شهيداً وإصابة 170 آخرين في حصيلة أولية للتفجيرين الإرهابيين في حي الغربية في القامشلي»، مشيراً إلى أن عملية انتشال الضحايا مستمرة. وأفادت حصيلة سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح. ونقل مراسل لوكالة فرانس برس في القامشلي عن مصدر في قوات الاسايش الكردية «أنه أكبر انفجار تشهده المدينة»، متحدثاً عن دمار كبير ووجود ضحايا تحت الأنقاض. ونتج أحد الانفجارين، بحسب المصدر، عن تفجير انتحاري نفسه داخل شاحنة كبيرة بالقرب من نقطة أمنية قرب مقر للمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المدينة بينها وزارة الدفاع. وأشار إلى أن المستشفيات ضاقت بالعدد الكبير من القتلى والجرحى الذين نقول إليها. ووجه محافظ الحسكة، وفق ما أورد التلفزيون السوري، نداء إلى أهالي المدينة «للتوجه إلى المشافي العامة والخاصة للتبرع بالدم لضحايا التفجيرين الارهابيين». وتعرضت القامشلي في الاشهر الاخيرة لتفجيرات مماثلة استهدف بعضها القوات الكردية التي تخوض معارك عنيفة ضد تنظيم داعش في مناطق عدة من سوريا. وأوردت وكالة «اعماق» التابعة لتنظيم داعش في بيان تناقلته حسابات إرهابية على شبكة الإنترنت الخبر، مشيرة إلى «مقاتل يضرب بشاحنة مفخخة تجمع مقرات للوحدات الكردية» في القامشلين من دون أن تأتي على ذكر التنظيم الإرهابي المتطرف.