قتل 11 شخصاً أغلبهم من المقاتلين الأكراد يوم أمس الأربعاء في هجوم انتحاري تبناه داعش في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «انتحاري في عربة مفخخة استهدف مقراً للاسايش الكردي في القامشلي»، مشيراً إلى سقوط عشرة قتلى منهم ومدني واحد. وأشار إلى أن «الانفجار كان ضخماً جداً، وقد أصيب 14 مدنياً على الأقل»، موضحاً أن القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. وبدوره قال الناشط والصحافي في القامشلي آرين شيخموس أن «انفجاراً ضخماً عن طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرقي مدينة القامشلي بالقرب من أحد مراكز قوات الأسايش الكردية». وأضاف «لم أكن قريباً ولكن كان بإمكان سماعه»، مشيراً إلى أنه «هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين». وأفادت وكالة الأنباء السورية «وقوع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي» مشيرة، من جهتها، إلى «ارتقاء 13 قتيل وإصابة 50 شخصاً بجروح». ويتقاسم الأكراد والنظام السيطرة على مدينة القامشلي التي شهدت تفجيرات عدة العام الحالي. وفي أواخر تموز/يوليو، استهدفت هجمات وحدات حماية الشعب الكردية والأسايش، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل. من جهة أخرى أعدم تنظيم داعش الإرهابي المدير السابق للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية في وسط سوريا بقطع الرأس، كما أفاد الأربعاء المدير العام للآثار وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس أن خالد الأسعد (82 عاماًً) أعدم على أيدي إرهابيي تنظيم داعش بعد ظهر الثلاثاء في تدمر في محافظة حمص. وأضاف «أعدمت داعش أحد أهم الخبراء في عالم الآثار». ونشرت مواقع متطرفة صوراً تظهر جثة الأسعد معلقة على عمود كهرباء وعليها اسمه. ويتهم المتطرفون الأسعد بأنه مناصر للنظام السوري لأنه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج. من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً إعدام الأسعد، مشيراً إلى أن داعش قطعوا رأسه «في ساحة في تدمر أمام عشرات الأشخاص». وسيطر التنظيم الإرهابي في 21 أيار/مايو على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام. وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.