تبنى تنظيم داعش يوم أمس الأربعاء الهجوم الانتحاري الذي أوقع 16 قتيلا عشية عيد الفطر في حي الصالحية في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا. وفي بيان جرى تداوله على مواقع ارهابية تبنى فيه التنظيم الهجوم الانتحاري . وقتل 16شخصا، بينهم ثلاثة اطفال، واصيب أربعون آخرون بجروح جراء تفجير انتحاري استهدف مساء الثلاثاء حي الصالحية، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، الذي كان أفاد أن الانتحاري كان يقود دراجة نارية حين اقدم على تفجير نفسه. ووقع التفجير، بحسب مصدر من قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش)، امام فرن للخبز في الحي الذي يقع في شمال شرق المدينة وتسكنه غالبية كردية، وهو تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وشهدت مدينة الحسكة جوا من التوتر في اليومين الأخيرين جراء اشتباكات بين قوات النظام وقوات الاسايش وفق مراسل فرانس برس. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. من جهة أخرى أعلن الجيش السوري أمس الاربعاء «نظام تهدئة» لمدة 72 ساعة في كافة الاراضي السورية ابتداء من أمس، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وجاء في بيان الجيش السوري «يطبق نظام التهدئة فى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة يوم 6 تموز (يوليو) ولغاية الساعة ال24 يوم 8 تموز (يوليو) 2016». ولم يحدد البيان إن كان نظام التهدئة يشمل ايضا قتال تنظيم داعش وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. ويسري منذ 27 شباط/فبراير الماضي اتفاق لوقف الاعمال القتالية فرضته الولاياتالمتحدة وروسيا في مناطق عدة في سوريا الا انه يستثني تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة. وبرغم الانتهاكات الواسعة التي تعرض لها الاتفاق كما أنه انهار في حلب (شمال) بعد حوالى شهرين على دخوله حيز التنفيذ، لم يعلن راعيا الاتفاق انهياره بل ضغطا من أجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت أن سقطت بدورها.