يؤكد العلماء والأطباء بأن أشعة الشمس أشبه ما تكون بالفيتنامينات اذا اخذ منها الانسان ما هو في حاجة إليه انتفع بها، والعكس صحيح، فلو زادت جرعة الفيتامينات او الادوية تسبب للإنسان كارثة صحية وربما الوفاة.! وتشهد مناطقنا الساحلية في الشرقية والغربية اقبالا كبيرا من قبل المصطافين الذين قدموا اليها من مختلف المناطق، من مدنهم القريبة على هذه الشواطىء ومن المدن البعيدة. والمعروف لعشاق البحر والسواحل والشواطىء ان متعة الصيف والتصييف كما يقول عشاق البحر والتخييم ثلاث متع: أولاً البحر (الماء) وثانيا الهواء.. وثالثا الشمس.. وهنا تقفز امامنا (اطلالة) هذا اليوم عن الشمس والتي بدأت بها في المقدمة. وجميعنا يعلم ومنذ دراستنا في المراحل التمهيدية والابتدائية ان « الشمس « هي طاقة كبيرة.. وهي تبعث الدفء والحرارة. فكيف الحال ونحن نعيش هذه الايام ارتفاعا مدهشا في درجاتها والتي وصلت الى ال50 درجة واكثر؟ بل باعتراف الارصاد أنها في دولة مجاورة وصلت في الظل الى 50 و 51 درجة.. وفي دولة اخرى اوقفت الدراسة لارتفاع درجة الحرارة، وفي أوربا خصوصا لندن راح الناس يتذمرون من ارتفاع درجة الحرارة لديهم واعتبروها مؤشرا خطيرا، الذي يهمنا هنا هو ان احبتنا من المصطافين والذين نصبوا خيامهم في الشواطىء نظرا لعدم وجود كابينات وموتيلات اللهم الا مظلات محدودة العدد ولا تتناسب مع القادمين من المدن المختلفة.. وكما هو معروف فالشمس تساهم اشعتها بإكساب البشرة لونا برونزيا تسعى اليه بعض المجتمعات. ولكن حرارتها قد تسبب ضربة الشمس..! وتعلمنا ان اشعة الشمس وخاصة الاشعة فوق البنفسجية تنفع الجسم اذ تزيد كمية الاوكسجين فيه وتنشط دورته الدموية وتضاعف من توازنه وتجعله أكثر احتمالا للتعب، ولكن.. وكما يقول الاطباء المتخصصون قد تسبب توترا عصبيا غير مقبول خصوصا مع ارتفاع درجة حرارتها. وعادة ما توجه الجهات المعنية بالصحة للمصطافين في مختلف دول العالم حتى الدول التي لا تعاني من ارتفاع كبير في درجة الحرارة كما هو معاش في بلادنا والدول العربية والخليجية بالحذر من ضربات الشمس، والتي تنتج عادة من المكوث فترة طويلة تحت اشعتها والتعرض لحرارتها، إضافة الى «ضربة الحر « والفارق بينهما كبير وكما يشير الموقع العالمي (WebMD ): أن ضربة الشمس يمكن أن تقتل أو تسبب تلفاً في خلايا المخ والأعضاء الداخلية الأخرى. وعادة ضربة الشمس تؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص فوق ال 50 سنة من العمر، وتؤثر أيضا سلبا على الرياضيين والشباب الأصحاء. هذا وغالبا ما تحدث ضربة الشمس بارتفاع درجات الحرارة فتحدث التشنجات الحرارية والإغماء الحراري والإنهاك الحراري. وكما اشرنا سابقا ان «ضربة الشمس « تنتج عادة عن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية - أ.ه ومن هنا نجد خطورة الشمس الشديدة على الجميع خصوصاً صغار السن والاطفال الذين عادة يتراكضون في الشواطىء ويسبحون داخل البحر مما يتطلب الاهتمام بهم ومراقبتهم وعدم تركهم لوحدهم، مع الحرص الشديد على الاستجمام والاسترخاء تحت المظلات، ومع توفير المياه والمشروبات الباردة ويستحسن أن يرتاد عشاق البحر شواطئه بعد أن تخف حدة الشمس ما بعد العصر وقبل المغرب أو في الصباح الباكر، فهذه الأوقات مناسبة للسباحة داخل البحر أو حتى الاستمتاع بالجلوس بجانبه. متعة الاصطياف على الشواطىء رائعة وجميلة، لكن الاجمل ان نكون واعين صحياً لمتاعب الشمس وخطورتها وعلى الأخص هذه الأيام.